حور العين
07-25-2015, 04:40 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الشِّدة (بمعنى القُوَّة) ]
صفةٌ ذاتيةٌ لله عزَّ وجلَّ ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:
{ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }
[ الرعد: 13].
2- وقولـه تعالى:
{ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا }
[القصص: 35].
3- وقولـه تعالى:
{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ }
[الإنسان: 28].
· الدليل من السنة:
حديث:
( اللهم اشْدُدْ وطأتك على مضر... ) .
قال الزجاجي:
( الشديد في صفات الله عزَّ وجلَّ على ضربين: أحدهما: أنْ يُرَادَ بالشديد:
القويُّ؛ لأنه قد يقال للقوي من الآدميين: شديدٌ، وكأنه في صفات
الآدميين، يذهب به إلى معنى شدة البدن وصلابته وجلده، وذلك في صفات
الله عزَّ وجلَّ غير سائغ، بل يكون الشديد في صفاته بمعنى القوي حسب،
والشديد: خلاف الضعيف.
والآخَرُ: أنْ يُراد بالشديدِ في صفاته عزَّ وجلَّ: أنه شديد العقاب، فيرجع
المعنى في ذلك في الحقيقة إلى أنَّ عذابَهُ شديدٌ؛ كما قال: إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ، ألا ترى أنَّا إذا قُلنا: زيدٌ كثيرُ العيال؛ أنَّ المعنى إنما هو وصف
عيالهِ بالكثرة، وكذلك إذا قلنا: زيدٌ كثيرُ المالِ؛ فإنَّما وصفنا مالهُ بالكَثْرةِ،
وإنْ كان الخبر قد جَرى عليه لفظاً، وكذلك إذا قلنا: زيدٌ شديد العقاب؛
فإنما وَصَفنا عقابه بالشدَّة، فكذلك مجراه في قولنا: والله شديد العقاب:
وشديد العذاب ).
وقد عدَّ الزجاجي وابن منده في (كتاب التوحيد) ووافقه مُحَـقِّقَهُ (الشَّدِيدَ)
من أسماء الله تعالى، ولا يُوافَقُونَ على ذلك.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الشِّدة (بمعنى القُوَّة) ]
صفةٌ ذاتيةٌ لله عزَّ وجلَّ ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:
{ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }
[ الرعد: 13].
2- وقولـه تعالى:
{ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا }
[القصص: 35].
3- وقولـه تعالى:
{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ }
[الإنسان: 28].
· الدليل من السنة:
حديث:
( اللهم اشْدُدْ وطأتك على مضر... ) .
قال الزجاجي:
( الشديد في صفات الله عزَّ وجلَّ على ضربين: أحدهما: أنْ يُرَادَ بالشديد:
القويُّ؛ لأنه قد يقال للقوي من الآدميين: شديدٌ، وكأنه في صفات
الآدميين، يذهب به إلى معنى شدة البدن وصلابته وجلده، وذلك في صفات
الله عزَّ وجلَّ غير سائغ، بل يكون الشديد في صفاته بمعنى القوي حسب،
والشديد: خلاف الضعيف.
والآخَرُ: أنْ يُراد بالشديدِ في صفاته عزَّ وجلَّ: أنه شديد العقاب، فيرجع
المعنى في ذلك في الحقيقة إلى أنَّ عذابَهُ شديدٌ؛ كما قال: إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ، ألا ترى أنَّا إذا قُلنا: زيدٌ كثيرُ العيال؛ أنَّ المعنى إنما هو وصف
عيالهِ بالكثرة، وكذلك إذا قلنا: زيدٌ كثيرُ المالِ؛ فإنَّما وصفنا مالهُ بالكَثْرةِ،
وإنْ كان الخبر قد جَرى عليه لفظاً، وكذلك إذا قلنا: زيدٌ شديد العقاب؛
فإنما وَصَفنا عقابه بالشدَّة، فكذلك مجراه في قولنا: والله شديد العقاب:
وشديد العذاب ).
وقد عدَّ الزجاجي وابن منده في (كتاب التوحيد) ووافقه مُحَـقِّقَهُ (الشَّدِيدَ)
من أسماء الله تعالى، ولا يُوافَقُونَ على ذلك.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين