حور العين
07-26-2015, 08:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 756 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 05 }
( أحكــام الحــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابةً للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
ماهى المواقيت الزمانية و المكانية
المواقيت الزمانية
أخى المسلم
المواقيت الزمانية هى الأوقات التى لا يصح شئ من أعمال الحج إلا فيها
قال الحق سبحانه و تعالى
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى
وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
البقرة 189
أى وقت أعمال الحج أشهر معلومات
و العلماء مجمعون على أن المراد بأشهر الحج هى
شوال و ذو القعدة
و أختلفوا فى ذى الحجة
هل هو بكماله من أشهر الحج أو عشر منه
ذهب أبن عمر ، و أبن عباس ،و أبن مسعود ،
و الأحناف و الشافعى ، و أحمد
إلى الرأى الثانى و هو بعشر من ذى الحجة
و ذهب مالك إلى أعتبار ذى الحجة من أشهر الحج بكامله
أما أبن حزم
فقد رجح أبن حزم مذهب مالك فقال
قال تعالى
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى
وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }
البقرة197
و لا يطلق على شهرين ، و بعض أخر أشهر
و أيضا
إن رمى الجمار و هو من أعمال الحج يعمل حتى يوم الثالث عشر من ذى الحجة
و طواف الإفاضة و هو من فرائض الحج يعمل فى ذى الحجة كله بلا خلاف منهم
فصح أنها ثلاثة أشهر
و ثمرة الخلاف تظهر
فيما وقع من أعمال الحج بعد النحر
فمن قال
إن ذى الحجة كله من الوقت قال لم يلزمه دم التأخير
و من قال ليس إلا العشر منه قال يلزمه دم التأخير
الإحرام بالحج قبل أشهره
ذهب أبن عباس ،و أبن عمر ، و جابر ، و الشافعى
إلى أنه لا يصح الإحرام بالحج إلا فى أشهره
و قالوا فيمن أحرم قبلها أحل بعمرة و لا يجزئه عن إحرام الحج
قال البخارى
عن أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
[ أشهر الحج هى : شوال - ذو القعدة – و عشر من ذى الحجة ]
و قال أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ من السنه أن لا يحرم بالحج إلا فى أشهر الحج ]
و روى أبن جرير
عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ لا يصح أن يحرم احد بالحج إلا فى أشهر الحج ]
و يرى الأحناف و مالك و أحمد
إن الإحرام بالحج قبل أشهره يصح مع الكراهة
و رجح الشوكانى الراى الاول
إلا أنه يقوى المنع من الإحرام قبل أشهر الحج
إن الله ضرب لأعمال الحج أشهراً معلومة
و الإحرام عمل من أعمال الحج
فمن أدعى أنه يصح قبلها فعليه بالدليل
المواقيت المكانية
المواقيت المكانية هى الأماكن التى يحرم منها من يريد الحج أو العمرة
و لا يجوز لحاج أو معتمر أن يتجاوزها دون أن يحرم
و قد بينها رسول الله صلى الله عليه و سلم
ميقات أهل المدينة المنورة
ذو الحليفة : موضع بينه و بين مكة المكرمة 450 كيلو متر يقع فى شمالها
ميقات أهل الشام
الجحفة : موضع فى الشمال الغربى من مكة المكرمة
بينه و بينها 187 كيلومتر
و هى قريبة من رابغ ، و رابغ بينها و بين مكة المكرمة 204 كيلومتر
وقد صارت رابغ.....ميقات أهل مصر و الشام
و من يمر عليها بعد ذهاب معالم جحفة
ميقات أهل نجد
قرن المنازل : جبل شرقى مكة المكرمة يطل على عرفات
بينه و بين مكة المكرمة 94 كيلومتر
ميقات أهل اليمن
يلملم : جبل يقع جنوب مكة المكرمة
بينه وبينها 54 كيلومتر
ميقات أهل العراق
ذات عرق : موضع فى الشمال الشرقى لمكة المكرمة
بينه و بينها 94 كيلومتر
أخى المسلم
هذه هى المواقيت التى عينها رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هى مواقيت لكل من مر بها
سواء كان من أهل تلك الجهات أم كان من جهة أخرى
و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم
( هن لهن و لمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج أو العمرة )
أى أن هذه المواقيت لأهل البلاد المذكورة و لمن مر بها
و إن لم يكن من أهل تلك الآفاق المعينة
فأنه يحرم منها إذا أتى مكة المكرمة قاصدا النسك
و من كان بمكة المكرمة و أراد الحج فميقاته منازل مكة المكرمة
و إن أراد العمرة فميقاته الخل فيخرج إليه و يحرم منه
و أدنى ذلك التنعيم
و من كان بين الميقات و بين مكة المكرمة........
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 756 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 05 }
( أحكــام الحــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابةً للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
ماهى المواقيت الزمانية و المكانية
المواقيت الزمانية
أخى المسلم
المواقيت الزمانية هى الأوقات التى لا يصح شئ من أعمال الحج إلا فيها
قال الحق سبحانه و تعالى
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى
وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
البقرة 189
أى وقت أعمال الحج أشهر معلومات
و العلماء مجمعون على أن المراد بأشهر الحج هى
شوال و ذو القعدة
و أختلفوا فى ذى الحجة
هل هو بكماله من أشهر الحج أو عشر منه
ذهب أبن عمر ، و أبن عباس ،و أبن مسعود ،
و الأحناف و الشافعى ، و أحمد
إلى الرأى الثانى و هو بعشر من ذى الحجة
و ذهب مالك إلى أعتبار ذى الحجة من أشهر الحج بكامله
أما أبن حزم
فقد رجح أبن حزم مذهب مالك فقال
قال تعالى
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى
وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }
البقرة197
و لا يطلق على شهرين ، و بعض أخر أشهر
و أيضا
إن رمى الجمار و هو من أعمال الحج يعمل حتى يوم الثالث عشر من ذى الحجة
و طواف الإفاضة و هو من فرائض الحج يعمل فى ذى الحجة كله بلا خلاف منهم
فصح أنها ثلاثة أشهر
و ثمرة الخلاف تظهر
فيما وقع من أعمال الحج بعد النحر
فمن قال
إن ذى الحجة كله من الوقت قال لم يلزمه دم التأخير
و من قال ليس إلا العشر منه قال يلزمه دم التأخير
الإحرام بالحج قبل أشهره
ذهب أبن عباس ،و أبن عمر ، و جابر ، و الشافعى
إلى أنه لا يصح الإحرام بالحج إلا فى أشهره
و قالوا فيمن أحرم قبلها أحل بعمرة و لا يجزئه عن إحرام الحج
قال البخارى
عن أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
[ أشهر الحج هى : شوال - ذو القعدة – و عشر من ذى الحجة ]
و قال أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ من السنه أن لا يحرم بالحج إلا فى أشهر الحج ]
و روى أبن جرير
عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ لا يصح أن يحرم احد بالحج إلا فى أشهر الحج ]
و يرى الأحناف و مالك و أحمد
إن الإحرام بالحج قبل أشهره يصح مع الكراهة
و رجح الشوكانى الراى الاول
إلا أنه يقوى المنع من الإحرام قبل أشهر الحج
إن الله ضرب لأعمال الحج أشهراً معلومة
و الإحرام عمل من أعمال الحج
فمن أدعى أنه يصح قبلها فعليه بالدليل
المواقيت المكانية
المواقيت المكانية هى الأماكن التى يحرم منها من يريد الحج أو العمرة
و لا يجوز لحاج أو معتمر أن يتجاوزها دون أن يحرم
و قد بينها رسول الله صلى الله عليه و سلم
ميقات أهل المدينة المنورة
ذو الحليفة : موضع بينه و بين مكة المكرمة 450 كيلو متر يقع فى شمالها
ميقات أهل الشام
الجحفة : موضع فى الشمال الغربى من مكة المكرمة
بينه و بينها 187 كيلومتر
و هى قريبة من رابغ ، و رابغ بينها و بين مكة المكرمة 204 كيلومتر
وقد صارت رابغ.....ميقات أهل مصر و الشام
و من يمر عليها بعد ذهاب معالم جحفة
ميقات أهل نجد
قرن المنازل : جبل شرقى مكة المكرمة يطل على عرفات
بينه و بين مكة المكرمة 94 كيلومتر
ميقات أهل اليمن
يلملم : جبل يقع جنوب مكة المكرمة
بينه وبينها 54 كيلومتر
ميقات أهل العراق
ذات عرق : موضع فى الشمال الشرقى لمكة المكرمة
بينه و بينها 94 كيلومتر
أخى المسلم
هذه هى المواقيت التى عينها رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هى مواقيت لكل من مر بها
سواء كان من أهل تلك الجهات أم كان من جهة أخرى
و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم
( هن لهن و لمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج أو العمرة )
أى أن هذه المواقيت لأهل البلاد المذكورة و لمن مر بها
و إن لم يكن من أهل تلك الآفاق المعينة
فأنه يحرم منها إذا أتى مكة المكرمة قاصدا النسك
و من كان بمكة المكرمة و أراد الحج فميقاته منازل مكة المكرمة
و إن أراد العمرة فميقاته الخل فيخرج إليه و يحرم منه
و أدنى ذلك التنعيم
و من كان بين الميقات و بين مكة المكرمة........