المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأذن فى الناس بالحج/نكرر الحلقة (763) من أحكام الحج12


حور العين
08-04-2015, 09:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 763 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 12 }
( أحكــام الحــــج )

أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصـناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
دخول مكة بغير إحرام
يجوز دخول مكة بغير إحرام لمن لم يرد حجاً و لا عمرة
سواء أكان دخوله لحاجة تتكررمثل الحطاب ، الحشاش ، السقا ، الصياد ، و غيرهم
أم لم تتكررمثل التاجر ، الزائر و غيرهما
و سواء أكان أمناً أم خائفاً
و هذا أصح القولين للشافعى و به يفتى أصحابه

و فى حديث مسلم
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
دخل مكة و عليه عمامة سوداء بغير إحرام

وعن أبن عمر رضى الله عنهما

أنه رجع من بعض الطريق فدخل مكة غير محرم

و عن أبن شهاب
قال لابأس بدخول مكة بغير إحرام

قال أبن حزم
دخول مكة بلا إحرام جائز
لأن النبى صلى الله عليه و سلم
إنما جعل المواقيت لمن مر بهن يريد حجاً أو عمرة
و لم يجعلها لمن لم يرد حجاً أو عمرة
فلم يأمر الله تعالى قط ، و لا رسوله عليه الصلاة و السلام
بأن لا يدخل مكة إلا بإحرام
فهذا إلزام ما لم يأت فى الشرع إلزامه

ما يستحب لدخول مكه و البيت الحرام

أخى المسلم
يستحب لدخول مكة الأتى

1 الإغتسال

فعن أبن عمر رضى الله تعالى عنهما

أنه كان يغتسل لدخول مكة

2 المبيت بذى طوى فى جهة الزاهر

فقد بات رسول الله صلى الله عليه و سلم بها

قال نافع
و كان أبن عمر رضى الله تعالى عنهما يفعله
رواه البخارى و مسلم

3 أن يدخلها من الثنية العليا ثنية كداء

فقد دخلها النبى صلى الله عليه و سلم من جهة المعلاة
فمن تيسر له ذلك فعله و إلا فعل ما يلائم حالته و لا شئ عليه

4أن يبادر إلى البيت بعد أن يدع أمتعته فى مكان أمين

و يدخل من باب بنى شيبة باب السلام
و يقول فى خشوع و ضراعة

[ أعوذ بالله العظيم ، و بوجهه الكريم ،

و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم بسم الله
اللهم صلَّ على محمد و آله و سلم
اللهم اغفر لى ذنوبى و أفتح لى أبواب رحمتك ]

5 إذا وقع نظره على البيت رفع يده و قال
[ اللهم زد هذا البيت تشريفا و تعظيما و تكريما و مهابة
و زد من شرفه و كرمه ممن حجه أو أعتمره

تشريفا و تكريما و تعظيما وبرا
اللهم أنت السلام و منك السلام فأحينا ربنا بالسلام ]

6 ثم يقصد إلى الحجر الأسود فيقبله بدون صوت

فان لم يتمكن أستلمه بيده و قبله
فأن عجز عن ذلك أشار إليه بيده

7 ثم يقف بحذاه أى ( جواره أو ناحيته ) و يشرع فى الطواف

8و لا يصلى تحية المسجد
فأن تحيته الطواف به
إلا إذا كانت الصلاة المكتوبة قائمة فيصليها مع الإمام
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
و كذلك إذا خاف فوات الوقت يبدأ به فيصليه
الطــــــــــــواف
كيفيته

1 يبدأ الطائف طوافه منضبطا محاذيا الحجر الأسود

مقبلا له أو مستلما أو مشيرا إليه
كيفما أمكنه جاعلا البيت عن يساره قائلا

[ بسم الله الله اكبر
اللهم إيمانا بك و تصديقا بكتابك و وفاء بعهدك
و إتباعا لسنة النبى صلى الله عليه و سلم ]

2فاذا أخذ فى الطواف
أستحب له أن يرمل فى الأشواط الثلاثة الأول
فيسرع فى المشى و يقارب الخطا مقتربا من الكعبة
و يمشى مشيا عاديا فى الأشواط الأربع الباقية
فاذا لم يمكنه الرمل
أو لم يستطع القرب من البيت لكثرة الطائفين و مزاحمة الناس له
طاف حسبما تيسر له
و يستحب أن يستلم الركن اليمانى و يقبل الحجر الأسود أو يستلمه
فى كل شوط من الأشواط السبعة و لكنه ليس شرطاً

3 و يستحب له أن يكثر من الذكر و الدعاء
و يتخير منهما ما ينشرح له صدره
دون أن يتقيد بشئ أو يردد ما يقوله المطوفون
فليس فى ذلك ذكر محدد إلزمه الشارع به
فللطائف أن يدعو لنفسه و لأخوانه بما شاء من خيرى الدنيا و الأخرة
أخى المسلم
إليك بيان بعض ما جاء فى تلك الأدعيه
و لم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم

شئ من ذلك فليس لها أصل
إذا أستقبل الحجر قال

[ اللهم إيمانا بك و تصديقا بكتابك و وفاء بعهدك
و إتباعا لسنة نبيك بسم الله الله اكبر ]

فاذا أخذ فى الطواف قال

[ سبحان الله ،و الحمد لله ،و لا إلَه إلا الله و الله اكبر
و لا حول و لا قوة إلا بالله ]

( رواه أبن ماجة )

إذا أنتهى إلى الركن اليمانى قال

[ ربنا أتنا فى الدنيا حسنة ، و فى الأخرة حسنة و قنا عذاب النار ]
رواه أبو داود و الشافعى عن النبى صلى الله عليه و سلم