حور العين
08-08-2015, 09:19 PM
عداد زوار مجموعة بيت عطاء الخير البريدية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 766 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 15 }
( أحكــام الحــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
السعى بين الصفا و المروة
أصل مشروعيته
روى البخارى
عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال
[ جاء إبراهيم عليه السلام بهاجر و بأبنها إسماعيل عليهم السلام
و هى ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم
فوضعهما تحتها و ليس بمكة يومئذ من أحد و ليس بها ماء
و وضع عندهما جراباً فيه تمر ، و سقاء فيه ماء
ثم قفى إبراهيم منطلقا
فتبعته إم اسماعيل :فقالت يا إبراهيم
أين تذهب و تتركنا بهذا الوادى الذى ليس به أنيس و لا شئ
فقالت له ذلك مراراً
فجعل لا يلتفت إليها فقالت : أالله أمرك بهذا
قال : نعم
قالت : إذن لا يضيعنا
فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه
أستقبل بوجهه جهة البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات
رفع يديه و قال :
{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
إبراهيم37
و قعدت أم اسماعيل تحت الدوحة
و وضعت أبنها إلى جنبها
و علقت شنها تشرب منه ، و ترضع أبنها
حتى فنى ما فى شنها فأنقطع درها
و أشتد جوع أبنها حتى نظرت إليه يتشحط
فأنطلقت كراهية أن تنظر إليه
فقامت على الصفا و هو أقرب جبل لها ثم أستقبلت الوادى تنظر
هل ترى أحد فلم تر أحداً
فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادى
رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعى أنسان مجهود حتى جاوزت الوادى
ثم أتت المروة فقامت عليها و نظرت
هل ترى أحداً......فلم تر أحد
ففعلت ذلك سبع مرات ]
قال أبن عباس رضى الله عنهما
قال النبى صلى الله عليه و سلم
( فلذلك سعى الناس بينهما )
حكم السعى بين الصفا والمروة
أختلف العلماء فى حكم السعى بين الصفا و المروة إلى أراء ثلاث
الرأى الاول
ذهب أبن عمر ، و جابر ، و عائشة من الصحابة رضى الله عنهم
و مالك ، و الشافعى ،و أحمد
إلى أن السعى ركن من أركان الحج
بحيث لو ترك الحاج السعى بين الصفا و المروة
بطل حجه و لا يجبره بدم و لا غيره
و أستدلوا لمذهبهم بهذه الأدلة
روى البخارى
عن الزهرى قال عروة رضى الله عنهما
[ سألت أمنا عائشة رضى الله عنها و عن ابيها فقلت لها أرأيت
قول الله تعالى
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ
فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
البقرة158
فو الله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا و المروة
قالت : بئسما قلت يا أبن أخى
أن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لايطوف بهما
و لكنها أنزلت فى الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية
التى كانوا يعبدونها عند المشلل ]
فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا و المروة
فلما أسلموا
سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقالوا :
[ يارسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا و المروة
فأنزل الله تعالى
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ
فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
البقرة158
قالت عائشة رضى الله عنها
[ و قد سن رسول الله صلى الله عليه و سلم الطواف بينهما
فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما ]
و روى مسلم
عن عائشة رضى الله عنها قالت
[ طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم و طاف المسلمون
يعنى بين الصفا و المروة فكانت سُنة
و لعمرى ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا و المروة ]
و عن حبيبه بنت أبى تجرأة رضى الله عنها
أحدى نساء بنى عبد الدار قالت :
[ دخلت مع نسوة من قريش دار آل أبى حسين ننظر إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هو يسعى بين الصفا و المروة و إن مئزره ليدور فى وسطه
من شدة سعيه حتى إنى لأقول إنى لأرى ركبتيه
و سمعته صلى الله عليه و سلم يقول
( أسعوا فان الله كتب عليكم السعى ) ]
رواه أبن ماجة ، و أحمد ،و الشافعى
و لأنه نسك فى الحج و العمرة فكان ركنا فيهما كالطواف بالبيت
الراى الثانى
و ذهب أبن عباس ، و أنس ، و أبن الزبير ، و أبن سيرين
و رواية عن أحمد
أنه سنة ، لا يجب بتركه شئ و أستدلوا
بقوله تعالى
{ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا }
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 766 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 15 }
( أحكــام الحــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
السعى بين الصفا و المروة
أصل مشروعيته
روى البخارى
عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال
[ جاء إبراهيم عليه السلام بهاجر و بأبنها إسماعيل عليهم السلام
و هى ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم
فوضعهما تحتها و ليس بمكة يومئذ من أحد و ليس بها ماء
و وضع عندهما جراباً فيه تمر ، و سقاء فيه ماء
ثم قفى إبراهيم منطلقا
فتبعته إم اسماعيل :فقالت يا إبراهيم
أين تذهب و تتركنا بهذا الوادى الذى ليس به أنيس و لا شئ
فقالت له ذلك مراراً
فجعل لا يلتفت إليها فقالت : أالله أمرك بهذا
قال : نعم
قالت : إذن لا يضيعنا
فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه
أستقبل بوجهه جهة البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات
رفع يديه و قال :
{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
إبراهيم37
و قعدت أم اسماعيل تحت الدوحة
و وضعت أبنها إلى جنبها
و علقت شنها تشرب منه ، و ترضع أبنها
حتى فنى ما فى شنها فأنقطع درها
و أشتد جوع أبنها حتى نظرت إليه يتشحط
فأنطلقت كراهية أن تنظر إليه
فقامت على الصفا و هو أقرب جبل لها ثم أستقبلت الوادى تنظر
هل ترى أحد فلم تر أحداً
فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادى
رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعى أنسان مجهود حتى جاوزت الوادى
ثم أتت المروة فقامت عليها و نظرت
هل ترى أحداً......فلم تر أحد
ففعلت ذلك سبع مرات ]
قال أبن عباس رضى الله عنهما
قال النبى صلى الله عليه و سلم
( فلذلك سعى الناس بينهما )
حكم السعى بين الصفا والمروة
أختلف العلماء فى حكم السعى بين الصفا و المروة إلى أراء ثلاث
الرأى الاول
ذهب أبن عمر ، و جابر ، و عائشة من الصحابة رضى الله عنهم
و مالك ، و الشافعى ،و أحمد
إلى أن السعى ركن من أركان الحج
بحيث لو ترك الحاج السعى بين الصفا و المروة
بطل حجه و لا يجبره بدم و لا غيره
و أستدلوا لمذهبهم بهذه الأدلة
روى البخارى
عن الزهرى قال عروة رضى الله عنهما
[ سألت أمنا عائشة رضى الله عنها و عن ابيها فقلت لها أرأيت
قول الله تعالى
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ
فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
البقرة158
فو الله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا و المروة
قالت : بئسما قلت يا أبن أخى
أن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لايطوف بهما
و لكنها أنزلت فى الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية
التى كانوا يعبدونها عند المشلل ]
فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا و المروة
فلما أسلموا
سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقالوا :
[ يارسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا و المروة
فأنزل الله تعالى
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ
فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
البقرة158
قالت عائشة رضى الله عنها
[ و قد سن رسول الله صلى الله عليه و سلم الطواف بينهما
فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما ]
و روى مسلم
عن عائشة رضى الله عنها قالت
[ طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم و طاف المسلمون
يعنى بين الصفا و المروة فكانت سُنة
و لعمرى ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا و المروة ]
و عن حبيبه بنت أبى تجرأة رضى الله عنها
أحدى نساء بنى عبد الدار قالت :
[ دخلت مع نسوة من قريش دار آل أبى حسين ننظر إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هو يسعى بين الصفا و المروة و إن مئزره ليدور فى وسطه
من شدة سعيه حتى إنى لأقول إنى لأرى ركبتيه
و سمعته صلى الله عليه و سلم يقول
( أسعوا فان الله كتب عليكم السعى ) ]
رواه أبن ماجة ، و أحمد ،و الشافعى
و لأنه نسك فى الحج و العمرة فكان ركنا فيهما كالطواف بالبيت
الراى الثانى
و ذهب أبن عباس ، و أنس ، و أبن الزبير ، و أبن سيرين
و رواية عن أحمد
أنه سنة ، لا يجب بتركه شئ و أستدلوا
بقوله تعالى
{ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا }