حور العين
08-10-2015, 07:03 PM
من:الأخت / غـــرام الغـــرام
جاري خل عينك على داري..!
تحقيق - منى الحيدري
الجزء الثانى - 02
توسع الأحياء
وأكد « د. صالح الدبل » -أستاذ مشارك في علم اجتماع الجريمة بكلية الملك
فهد الأمنية- على أننا أهملنا العلاقة مع الجيران والتعامل معهم،
وذلك لأننا تعودنا في الزمن القديم الجميل على أن الأوضاع آمنة ومستقرة،
وكان عدد الناس قليلا ومن يعيشون في الحي أشخاص معروفون،
لكن مع توسع الأحياء والمدن وزيادة عدد السكان والمقيمين
والذين يتنقلون من حي لآخر لم يعد هناك التعارف المناسب،
مضيفاً أن مشكلة تعرض المنازل للسرقات في غياب أصحابها
أمر أصبح واردا، والجهات الأمنية خاصةً في المدن الكبيرة بحاجة
إلى معاونة المواطن الأمني، وهذا ينطبق على الجار الذي يجب
أن يكون متيقظا وحذرا لما يحدث في الحي، مبيناً أن من أهم الأسباب
التي تسببت في هذا النوع من القطيعة بين الجيران هي الطرق الشبكية،
والتي تُعد مداخلها ومخارجها كبيرة، كذلك الملاحظ أن الحي الواحد
يتقاطع فيه أكثر من ثلاثة شوارع، لدرجة أنه يمنح فرصة لضعاف النفوس
تخطيط سرقة المنازل الخالية من سكانها، موضحاً أن المدن
وبشكل خاص يتنوع السكان فيها بكثرة والمنتقلون من القرى للمدن أحياناً
يسكنون في مناطق لا يعرفون فيها أحدا، والمشكلة أن الناس أحياناً
يتخوفون من العلاقات، خاصةً باتجاه السكان الجدد،
وتكون لديهم صعوبة في الفردية والتشكك وصعوبة التعرف على الآخرين،
وهذه أوجدت مناخا غير آمن في الأحياء. وأضاف: هناك أسباب أخرى منها
العمالة المنزلية ووجود العمالة في الشوارع للعمل في مشروعات البناء
والمحلات التجارية، مؤكداً على أن وجودهم داخل الأحياء
وهم أغراب يساعد في وقوع السرقات، خاصةً وأن مجتمعنا لا يشجع
على إقامة العلاقات الاجتماعية مع الغرباء، وهذا يفتح مجال آخر
لوجود فئات أخرى من غير المواطنين.
أهمية التواصل
وشدّد «د. الدبل» على أنه من أجل إعادة الثقة في بناء العلاقة مع الآخرين
فإن هذا ممكن من خلال خطين؛ أولهما اجتماعي نابع من المجتمع المحلي،
حيث يكون لديهم أشبه ما يكون بالتواصل كالاجتماع في المسجد،
أو من خلال جمعة للجيران يتعارفون فيها على بعض،
مقترحاً أن تكون المبادرة من إمام المسجد، وهذا سيخفف من حد القطيعة،
ويساعد على تأمين الحي؛ لأنهم سيعرفون بعضهم بعضاً،
وسيتمكنون من ملاحظة أي غريب عن الحي، مبيناً أهمية مراكز الأحياء
عن طريق الإلزام الرسمي بتواصل جميع المنازل بهذا المجتمع التابع لمراكز
الأحياء، بحيث أن كل مستأجر جديد في الحي تدون معلوماته
تحت مسمى مركز المعلومات، لافتاً إلى أنه من الأمور التي تتبع وتساهم
في ضبط الناحية الأمنية تكوين مجموعة من الجيران
لأشبه ما يُسمى ب»الدورية»، تعمل بالتناوب بين الجيران،
بحيث يجلسون في جو عائلي يتجاذبون الحديث،
وهذا معمول به في الكثير من دول العالم، حينما وجدوا ان التحضر
والتصنيع فتت العلاقات الاجتماعية، وأصبحت هناك فردية،
فابتكروا أساليب رقابية محلية بين الأحياء بالتناوب؛
للمساعدة من تخفيف مشاكل الحي.
غياب العلاقة بين الجار والآخرين قد يُعرض منزله للسرقة
تواصل الجيران يحافظ على أمن الحي ضد الجريمة
تم بحمد الله
جاري خل عينك على داري..!
تحقيق - منى الحيدري
الجزء الثانى - 02
توسع الأحياء
وأكد « د. صالح الدبل » -أستاذ مشارك في علم اجتماع الجريمة بكلية الملك
فهد الأمنية- على أننا أهملنا العلاقة مع الجيران والتعامل معهم،
وذلك لأننا تعودنا في الزمن القديم الجميل على أن الأوضاع آمنة ومستقرة،
وكان عدد الناس قليلا ومن يعيشون في الحي أشخاص معروفون،
لكن مع توسع الأحياء والمدن وزيادة عدد السكان والمقيمين
والذين يتنقلون من حي لآخر لم يعد هناك التعارف المناسب،
مضيفاً أن مشكلة تعرض المنازل للسرقات في غياب أصحابها
أمر أصبح واردا، والجهات الأمنية خاصةً في المدن الكبيرة بحاجة
إلى معاونة المواطن الأمني، وهذا ينطبق على الجار الذي يجب
أن يكون متيقظا وحذرا لما يحدث في الحي، مبيناً أن من أهم الأسباب
التي تسببت في هذا النوع من القطيعة بين الجيران هي الطرق الشبكية،
والتي تُعد مداخلها ومخارجها كبيرة، كذلك الملاحظ أن الحي الواحد
يتقاطع فيه أكثر من ثلاثة شوارع، لدرجة أنه يمنح فرصة لضعاف النفوس
تخطيط سرقة المنازل الخالية من سكانها، موضحاً أن المدن
وبشكل خاص يتنوع السكان فيها بكثرة والمنتقلون من القرى للمدن أحياناً
يسكنون في مناطق لا يعرفون فيها أحدا، والمشكلة أن الناس أحياناً
يتخوفون من العلاقات، خاصةً باتجاه السكان الجدد،
وتكون لديهم صعوبة في الفردية والتشكك وصعوبة التعرف على الآخرين،
وهذه أوجدت مناخا غير آمن في الأحياء. وأضاف: هناك أسباب أخرى منها
العمالة المنزلية ووجود العمالة في الشوارع للعمل في مشروعات البناء
والمحلات التجارية، مؤكداً على أن وجودهم داخل الأحياء
وهم أغراب يساعد في وقوع السرقات، خاصةً وأن مجتمعنا لا يشجع
على إقامة العلاقات الاجتماعية مع الغرباء، وهذا يفتح مجال آخر
لوجود فئات أخرى من غير المواطنين.
أهمية التواصل
وشدّد «د. الدبل» على أنه من أجل إعادة الثقة في بناء العلاقة مع الآخرين
فإن هذا ممكن من خلال خطين؛ أولهما اجتماعي نابع من المجتمع المحلي،
حيث يكون لديهم أشبه ما يكون بالتواصل كالاجتماع في المسجد،
أو من خلال جمعة للجيران يتعارفون فيها على بعض،
مقترحاً أن تكون المبادرة من إمام المسجد، وهذا سيخفف من حد القطيعة،
ويساعد على تأمين الحي؛ لأنهم سيعرفون بعضهم بعضاً،
وسيتمكنون من ملاحظة أي غريب عن الحي، مبيناً أهمية مراكز الأحياء
عن طريق الإلزام الرسمي بتواصل جميع المنازل بهذا المجتمع التابع لمراكز
الأحياء، بحيث أن كل مستأجر جديد في الحي تدون معلوماته
تحت مسمى مركز المعلومات، لافتاً إلى أنه من الأمور التي تتبع وتساهم
في ضبط الناحية الأمنية تكوين مجموعة من الجيران
لأشبه ما يُسمى ب»الدورية»، تعمل بالتناوب بين الجيران،
بحيث يجلسون في جو عائلي يتجاذبون الحديث،
وهذا معمول به في الكثير من دول العالم، حينما وجدوا ان التحضر
والتصنيع فتت العلاقات الاجتماعية، وأصبحت هناك فردية،
فابتكروا أساليب رقابية محلية بين الأحياء بالتناوب؛
للمساعدة من تخفيف مشاكل الحي.
غياب العلاقة بين الجار والآخرين قد يُعرض منزله للسرقة
تواصل الجيران يحافظ على أمن الحي ضد الجريمة
تم بحمد الله