المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأذن فى الناس بالحج/نكرر الحلقة (767)من احكام الحج 16


حور العين
08-10-2015, 08:31 PM
عداد زوار مجموعة بيت عطاء الخير البريدية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 767 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 16 }
( أحكــام الحــــج )

أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم

نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصـناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير

التوجه الى منى
من السنة التوجه إلى منى يوم التروية
و يوم التروية هو اليوم الثامن من ذى الحجة
و سمى بذلك لأنه مشتق من الرواية
لأن الأمام يروى للناس مناسكهم و قيل من الإرتواء
لأنهم يرتوون الماء فى ذلك اليوم و يجمعونه بمنى
فأن كان الحاج قارناً ، او مفردا توجه إليها بإحرامه
و أن كان متمتعا أحرم بالحج
و فعل كما فعل عند الميقات
و السنة أن يحرم من الموضع الذى هو نازل فيه
فان كان فى مكة أحرم منها
و أن كان خارجها أحرم حيث هو
ففى الحديث
من كان منزله دون مكة فمهله من أهله
حتى أهل مكه يهلون من مكة
و يستحب الإكثار من الدعاء و التلبية عند التوجه إلى منى
و صلاة الظهر ، و العصر ، و المغرب ، و العشاء و المبيت بها
و أن لا يخرج الحاج منها حتى تطلع شمس يوم التاسع
إقتداء بالنبى صلى الله عليه و سلم
فان ترك ذلك أو شيئا منه فقد ترك السنة و لا شئ عليه

فأن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها

لم تخرج من مكة يوم التروية حتى دخل الليل و ذهب ثلثه
رواه أبن المنذر

جواز الخروج قبل يوم التروية
روى سعيد بن منصور عن الحسن
أنه كان يخرج إلى منى من مكة قبل التروية بيوم أو يومين
و كرهه مالك
و كره الإقامة بمكة يوم التروية حتى يمسى
إلا أن أدركه وقت الجمعة بمكة
فعليه أن يصليها قبل أن يخرج
التوجه إلى عرفات
يسن التوجه إلى عرفات بعد طلوع شمس يوم التاسع
عن طريق ضب مع التكبير و التهليل و التلبية
قال محمد بن ابى بكر الثقفى رضى الله عنه

[ سألت أنس بن مالك رضى الله عنهما
و نحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية
كيف كنتم تصنعون مع النبى صلى الله عليه و سلم
قال
كان يلبى الملبى فلا ينكر عليه
و يكبر المكبر فلا ينكر عليه
و يهلل المهلل فلا ينكر عليه ]

رواه البخارى و غيره
و يستحب النزول بنمرة و الإغتسال عندها للوقوف بعرفة
و يستحب أن لا يدخل عرفة إلا وقت الوقوف بعد الزوال

الوقوف بعرفة
عن جابر رضى الله عنه انه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

( ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذى الحجة )
فقال رجل : هل أفضل أم من عدتهن جهادا فى سبيل الله ؟

قال عليه الصلاة و السلام :

( هن أفضل من عدتهن جهادا فى سبيل الله
و ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة
ينزل الله تبارك و تعالى إلى السماء الدنيا
فيباهى بأهل الارض أهل السماء فيقول
أنظروا إلى عبادى جاءونى شعثاً غبراً ضاحين
جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتى و لم يروا عذابى
فلم ير يوم أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة )

رواه أبو يعلى و البزار ، و أبن خزيمة ، و أبن حبان
و روى أبن المبارك عن سفيان الثورى ، عن الزبير بن على
عن أنس أبن مالك رضى الله عنهم قال
وقف النبى صلى الله عليه و سلم بعرفات
و قد كادت الشمس أن تثوب

فقال عليه الصلاة و السلام
( يا بلال أنصت لى الناس )
فقام بلال رضى الله تعالى عنه فقال

[ أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ]
فأنصت الناس

فقال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( معشر الناس
أتانى جبريل عليه السلام آنفا
فأقرأنى من ربى السلام و قال :
أن الله عز و جل غفر لأهل عرفات
و أهل المشعر الحرام و ضمن عنهم التبعات )

فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال
[ يا رسول الله أهذا لنا خاصة ؟ ]
قال عليه الصلاة و السلام :

( هذا لكم و لمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة )

فقال عمر رضى الله عنه :

[ كثر خير الله و طاب ]

و روى مسلم و غيره