المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأذن فى الناس بالحج/نكرر الحلقة (768)من احكام الحج 17


حور العين
08-11-2015, 09:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 768 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 17 }
( أحكــام الحــــج )

أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
الجمع بين المغرب و العشاء فى المزدلفه
فاذا أتى المزدلفة
صلى المغرب و العشاء ركعتين بأذان و أقامتين من غير تطوع بينهما
ففى حديث مسلم
أنه صلى الله عليه و سلم
أتى المزدلفة فجمع بين المغرب و العشاء
بأذان واحد ،و أقامتين ، و لم يسبح بينهما شيئا
و هذا الجمع سنه بأجماع العلماء
و أختلفوا فيما لو صلى كل صلاة فى وقتها
فأجأزه أكثر العلماء
و حملوا فعله صلى الله عليه و سلم على الأولوية

و قال الثورى و أصحاب الرأى

إن صلى المغرب دون مزدلفة فعليه الإعادة
المبيت بالمزدلفة و الوقوف بها
فى حديث جابر رضى الله عنه

أنه صلى الله عليه و سلم لما أتى المزدلفة
صلى المغرب و العشاء
ثم أضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر
ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام
و لم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع قبل طلوع الشمس
و لم يثبت عنه صلى الله عليه و سلم
أنه أحيا هذه الليلة
و هذه هى السنة الثابتة فى المبيت بالمزدلفة ، و الوقوف بها

و قد أوجب أحمد
المبيت بالمزدلفه على غير الرعاة و السقاة فهولاء لا يجب عليهم المبيت بها

أما سائر أئمة المذاهب
فقد أوجبوا الوقوف بها دون البيات
و المقصود بالوقوف هو الوجود على أى صورة سواء أكان واقفا أم قاعدا أم سائرا أم نائما
قالت الأحناف
الواجب هو الحضور بالمزدلفه قبل فجر يوم النحر فلو ترك الحضور لزمه دم

إلا إذا كان له عذر فأنه لا يجب عليه الحضور و لا شئ عليه حينئذ
قالت المالكية
الواجب هو النزول بالمزدلفة ليلا قبل الفجر
بمقدار ما يحط رحله و هو سائر من عرفة إلى منى
ما لم يكن له عذر فأن كان له عذر فلا يجب عليه النزول
قالت الشافعية
الواجب هو الوجود بالمزدلفة فى النصف الثانى من ليلة يوم النحر بعد الوقوف بعرفة
و لا يشترط المكوث بها و لا العلم بأنها المزدلفة بل يكفى المرور بها
سواء أعلم أن هذا المكان هو المزدلفة أم لم يعلم
و السنة أن يصلى الفجر فى أول الوقت ثم يقف بالمشعر الحرام إلى أن يطلع الفجر
و يسفر جدا قبل طلوع الشمس و يكثر من الدعاء و الذكر
قال تعالى

{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ

فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ

وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ *

ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

البقرة 198 ، 199
صدق الله العظيم
فأذا كان قبل طلوع الشمس أفاض من المزدلفة إلى منى
فاذا أتى محسرا ( أى وادى محسر ) أسرع قدر رمية بحجر

مكان الوقوف

المزدلفة كلها مكان للوقوف إلا وادى محسر
وادى محسر و هو بين المزدلفة و منى

فعن جبير بن مطعم رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( كل مزدلفة موقف ، و أرفعوا عن محسر )

رواه أحمد ، و رجاله موثقون و الوقوف عند قزح أفضل
ففى حديث على رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم
لما أصبح بجمع أتى قزح فوقف عليه و قال :
( هذا قزح و هو الموقف و جمع كلها موقف )
قزح هو موضع فى المزدلفة و هو موقف قريش فى الجاهلية

إذ كانت لا تقف بعرفه
و قال الجوهرى
أسم جبل بالمزدلفة
و يقال
أنه المشعر الحرام عند كثير من الفقهاء
رواه أبو داود و الترمذى و قال حسن صحيح

أعمال يوم النحر
أعمال يوم النحر تؤدى مرتبة هكذا
يبدأ بالرمى ثم الذبح ثم الحلق ثم الطواف بالبيت