المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً


حور العين
08-14-2015, 11:14 PM
من:الأخ / إبراهيم أحمد - موقع الشيبة الصديق
رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ

قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟".

قَالَ: نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ

فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ! لَا تُطِيقُهُ،

أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ، أَفَلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ

حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ؟". قَالَ: فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ )

أخرجه ابن أبى شيبة (6/43 ، رقم 29340) ، وأحمد (3/107 ،

رقم 12068) ، والبخارى فى الأدب المفرد (ص 253 ، رقم 727 ) ،

ومسلم (4/2068 ، رقم 2688) ، والترمذى (5/521 ، رقم 3487)

وقال : حسن صحيح غريب . والنسائى فى الكبرى (6/260 ، رقم

10892) ، وأبو يعلى (6/429 ، رقم 3802) ، والبيهقى فى شعب

الإيمان (7/237 ، رقم 10147) . وأخرجه أيضًا : عبد بن حميد

(ص 411 ، رقم 1399) ، وابن حبان (3/217 ، رقم 936).

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم":

قَوْله: ( خَفَت مِثْل الْفَرْخ ) أَيْ :

ضَعُفَ

وَفِي هَذَا الْحَدِيث:

النَّهْي عَنِ الدُّعَاء بِتَعْجِيلِ الْعُقُوبَة.

وَفِيهِ: فَضْل الدُّعَاء بِاَللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة

وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وَقِنَا عَذَاب النَّار.

وَفِيهِ: جَوَاز التَّعَجُّب بِقَوْلِ: سُبْحَان اللَّه.

وَفِيهِ: اِسْتِحْبَاب عِيَادَة الْمَرِيض وَالدُّعَاء لَهُ.

وَفِيهِ: كَرَاهَة تَمَنِّي الْبَلَاء لِئَلَّا يَتَضَجَّر مِنْهُ وَيَسْخَطهُ.

وَأَظْهَرُ الْأَقْوَال فِي تَفْسِير الْحَسَنَة فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا الْعِبَادَة وَالْعَافِيَة،

وَفِي الْآخِرَة الْجَنَّة وَالْمَغْفِرَة، وَقِيلَ: الْحَسَنَة تَعُمّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.