المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأذن فى الناس بالحج/نكرر الحلقة (771)من احكام الحج20


حور العين
08-15-2015, 10:50 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 771 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 20 }
( أحكــام الحــــج )

أخى المسلم

بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم

نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة

الحلقة الأخيرة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصينا و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاًبا بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير

إستحباب تعجيل العودة
عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال
أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال

(السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم طعامه و شرابه
فاذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله )


نهمته أى بلوغ النهمة أى شدة الشهوة فى الحصول على الشئ
رواه البخارى و مسلم

و عن أمنا أم المؤمنين السيدة عائشه رضى الله عنها و عن أبيها
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

( إذا قضى أحدكم حجه فليتعجل إلى أهله فأنه أعظم لأجره )

رواه الدار قطنى
و روى مسلم عن العلاء بن الحضرمى رضى الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

( يقيم المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاثا )

الإحصار
الإحصار هو المنع أو الحبس
قال الله سبحانه و تعالى

{ وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ

وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ

فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ

فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ

فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ

تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }

البقرة 196
و قد نزلت هذه الآية فى حصر النبى صلى الله عليه و سلم
و منعه هو و أصحابه فى الحديبية عن المسجد الحرام
و المراد به
المنع عن الطواف فى العمرة و عن الوقوف بعرفة
أو طواف الإفاضة فى الحج
و قد أختلف العلماء فى السبب الذى يكون به الإحصار

قال مالك و الشافعى
الإحصار لا يكون إلا بالعدو
لأن الآية نزلت فى إحصار
النبى صلى الله عليه و سلم

قال أبن عباس رضى الله عنهما

[ لا حصر إلا حصر عدو ]

و ذهب أكثر العلماء
منهم الأحناف و أحمد

إلى أن الإحصار يكون من كل حابس يحبس الحاج عن البيت
من عدو أو مرض يزيد بالإنتقال و الحركة
أو خوف أو ضياع النفقة أو موت محرم الزوجة فى الطريق
و غير ذلك من الأعذار المانعة
حتى أفتى أبن مسعود رجلا لُدغ بأنه محصر
و أستدلوا بعموم قوله تعالى
فان أحصرتم ( الآية السابقة أعلاه )
و إن سبب نزول الآية
إحصار النبى صلى الله عليه و سلم بالعدو
فان العام لا يقصر على سببه
و هذا أقوى من غيره من المذاهب

على المُحصَر شاة فما فوقها
الآية صريحة فى أن المحصر أن يذبح ما أستيسر من الهدى
و عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم

[ قد أحُصر فحلق و جامع نساءه و نحر هديه حتى أعتمر عاما قابلا ]

رواه البخارى

و قد أستدل بهذا الجمهور من العلماء
على أن المحصر يجب عليه ذبح شاة أو بقرة أو بدنة

قال مالك
لا يجب

قال فى فتح العلام
و الحق معه ، فأنه لم يكن مع كل المحصرين هدى
و هذا الهدى الذى كان معه صلى الله عليه و سلم
ساقه من المدينه متنقلا به و هو الذى أراده الله تعالى بقوله
و الهدى معكوفا أن يبلغ محله
و الآية لا تدل على الإيجاب

موضع ذبح هدى الإحصار

قال فى فتح العلام
أختلف العلماء هل نحره يوم الحديبية فى الحل أو فى الحرم
و ظاهر قوله تعالى
و الهدى معكوفا أن يبلغ محله ( الآية السابقة )
أنهم نحروه فى الحل و فى محل نحر الهدى للمحصر أقوال