المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بئس المصير


حور العين
08-17-2015, 09:47 PM
من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط
بئس المصير

في بيت من بيوت الله يصلي به جند وهبوا أنفسهم للدفاع عن الوطن

وأهله، تعتدي ثلة من المجرمين عليهم بقتلهم عمدا، فيستشهد

منهم 15 ويصاب سبعة منهم بالذي جعلهم من المعوقين.

لماذا، يا ترى، يقتل المسلم ــ إن صح أنه مسلم ــ أخاه المسلم ظلما

وعدوانا، والحق ــ سبحانه وتعالى ــ يقول بسورة النساء:

{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا

وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما ً }

كما قال عز من قائل:

{ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }

وفي خطبة البلاغ بحجة الوداع في عرفات،

قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ في ثنايا خطبته:

( أيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا

في شهركم هذا في بلدكم هذا )

إن الآيات كثيرة في تحريم قتل المؤمن، كما أن الأحاديث الواردة عن

رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ والتي تحذر من القتل لا حصر لها،

وما أحسب أن مؤمنا في قلبه ذرة من إيمان يمكن أن يقدم على

قتل أخيه المسلم.

فلقد روى الترمذي عن عبدالله بن عمر ــ رضي الله عنهما ــ قال: رأيت

رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يطوف بالكعبة، ويقول:

( ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس

محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه )

الويل.. الويل لمن قتل معاهدا.. فكيف وقد قام المجرمون

بقتل المصلين في بيت من بيوت الله؟

إنهم ــ بكل تأكيد ــ ليسوا من المؤمنين الذين يتبعون ما أمر الله، وينهون

عما نهى عنه الله ــ سبحانه وتعالى. إن من المؤسف أن تقوم بعض

الفئات الضالة بإقناع الشباب، زورا وبهتانا، أن قيامهم بقتل المسلمين

طريق الجنة!! أي جنة، يا ترى، والحق ــ سبحانه وتعالى ــ يقول:

{ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ

فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا }

السطـر الأخـير :

قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم:

( قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )