المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم ..04.11.1436


حور العين
08-18-2015, 04:34 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- - العَمْر (بمعنى الحياة والبقاء)]

وهذا ثابت بالحديث الصحيح.

ففي حديث الإفك:
( قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله! أنا والله أعذرك

منه، إن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من

الخزرج؛ أمرتنا، ففعلنا فيه أمـرك. فقال سـعد بن عبادة

رضي الله عنه: كذبت، لعَمْرُ الله؛ لا تقتله، ولا تقـدر على ذلك.

فقام أسيد بن الحضـير رضي الله عنه، فقال: كذبت لعـمر الله؛

لنقتلنَّه...).

قال القاضي عياض:

(وقولـه: ((لعمر الله))؛ أي: بقاء الله) .

وقال البيهقي:

(فحلف كلُّ واحد منهما بحياة الله وببقائه

والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(علوم أن الحلف بصفاته كالحلف به كما لو قال: وعزة الله تعالى، أو:

لعَمْرُ الله، أو: والقرآن العظيم، فإنه قد ثبت جواز الحلف بهذه الصفات

ونحوها عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة؛ ولأن الحلف بصفاته

كالاستعاذة بها)

وقال الحافظ ابن حجر:

(العَمْرُ؛ بفتح العين المهملة: هو البقاء، وهو العُمُر بضمها،

لكن لا يستعمل في القسم إلا بالفتح) .

وقال: (قولـه –أي البخاري- (باب قول الرَّجُل لَعَمْرُ الله) أَيْ هَلْ يَكُون

يَمِينًا؟, وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى تفسير (لَعَمْر)... وقال أَبُو القَاسِم الزَّجَّاج: العَمْر:

الحياة, فمن قال لَعَمْر الله كأنه حلف بِبَقَاءِ الله, واللام لِلتَّوْكِيدِ والخبر

محذوف أَيْ مَا أُقسم به, ومِن ثَمَّ قَالَ المَالِكِيَّة وَالحَنَفِيَّة: تَنْعَقِد بِهَا اليَمِين ;

لأن بَقَاء الله مِنْ صِفَة ذَاته)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين