المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من فضائل القرآن العظيم


حور العين
08-19-2015, 06:18 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
من فضائل القرآن العظيم
من فضائل القرآن العظيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم

فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا )

[رواه البزار وصححه الألباني]

يارب إن لم نحسن دعوتنا

فأنت أعلم بحاجتنا ... وإن قصرنا...فأنت سبحانك تعلم غايتنا..

ولا يخفى عليك شيءً من أحوالنا فاجبر خواطرنا بفيض

فتور الهمّة:

قد تشعر بضعف إيمانك أحيانا، ثم يتجدد ثم يضعف فالإنسان يظل في جهاد

مع نفسه و هذه هي الحياة . لا تقلق أكثر من اللازم حين تحس فتورا

في همتك، كي لا يحزنك الشيطان و تُحبط ثم تدع العمل بالكلية ! و لكن

احرص تمام الحرص ألا تطول غفلتك . و اعلم أنك إن شاء الله مأجور

على هذا الجهاد وعلى تحملك مشقة العودة إلى ما كنت عليه من قوة

العبادة. و تذكر وعد الله لك

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }

سورة العنكبوت69.
و لكي تعزم المسألة، و ينتهي أمر فتور همتك، لابد من خطة مكتوبة

تضعها لك، و تطبقها حرفيا؛ لتحصل على النتيجة. حاول الانضمام

لمجموعة يتدارسون العلم؛ لأن الذئب يأكل من الغنم القاصية،

فكلما كنت في جماعة كان ثباتك أقوى بإذن الله.

و لعلك كنت في استراحة محارب، ولعل الله يرى صدق إقبالك عليه الآن،

فيقبل عليك ويمدك بعونه وتوفيقه. المهم ألا تحزن بشكل مبالغ فينال

الشيطان منك.

تأمل في قوله تعالى:
{ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا

وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

سورة المجادلة.
و احمد الله أن أوجد في قلبك شعور التقصير و التأنيب و بذلك تعلم أن

قلبك حيا إن شاء الله.
يقول ابن القيم:

رحمه الله .

لابد من سنة الغفلة و رقاد الهوى، و لكن كن خفيف النوم!
قال بعض السلف:

جاهدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت، فبلغت بعضهم. فقال: طوبى له!

أوقد استقامت؟ ما زلت أجاهدها ولم تستقم بعد أربعين سنة!

و ختاما أقول :

لقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم لعلاج فتور الهمة: وكلنا يستطيع

هذا الأمر، قال عليه السلام :

( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب،

فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )

رواه الطبراني والحاكم، وحسنه السيوطي،

وصححه الألباني في صحيح الجامع.

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

إن الصبر من أعظم خصال الخير التي حث الله عليها في كتابه العظيم

وأمر بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، وقد

وردت مادة (صبر) في القرآن الكريم في مائة وأربعة مواضع،

على تنوع في مواردها وأسباب ذكرها. فقد أمر الله نبيه

بخلق الصبر فقال:

{ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ }

وأمر الله به المؤمنين، فقال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا } .

وأثنى على أهله، فقال تعالى:

{ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ

أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } .

وأخبر بمحبته للصابرين، فقال تعالى:

{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } .

ووعدهم أن يجزيهم أعلى وأوفى وأحسن مما عملوه، فقال تعالى:

{ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

وبشرهم فقال تعالى:

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

وأخبر أن جزاءهم الجنة فقال تعالى:

{ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً و حريرا } .

وحديث القرآن عن الصبر متنوع وممتع مما يدل على أهميته ومكانته

العظيمة، وكذا الشأن في السنة النبوية، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم

أمته على هذا الخلق الكريم، وكانت سيرته صلى الله عليه وسلم أنموذجاً

يحتذى في التخلق بخلق الصبر بشتى أنواعه وأعلى درجاته، ومن قرأ

في سيرته العملية وسنته القولية سيجد أن للصبر شأناً عظيماً.

ابن القيم

لما علم الله سبحانه و تعالى أن قلوب المشتاقين إليه لاتهدأ إلا بلقائه،

ضرب لهم أجلا ًللقاء تسكيناً لقلوبهم ، فقال تعالى:

{ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }.

[سورة العنكبوت أية:5]