المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم.07.11.1436


حور العين
08-21-2015, 06:15 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الغضب ]
صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى:

{ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ }

[النور: 9].

2- وقولـه:

{ كلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ

فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }

[طه: 81].

3- وقولـه:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ }

[الممتحنة: 13].

· الدليل من السنة:

1- حديث:

( إنَّ رحمتي غلبت غضبي ).
2- حديث الشفاعة الطويل، وفيه:
( إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله،

ولن يغضب بعده مثله...).

وأهل السنة والجماعــة يثبتون صـفة الغضب لله عزَّ وجلَّ بوجـه يليق

بجلالـه وعظمته، لا يكيفون ولا يشبهون ولا يؤولون؛ كمن يقول:

الغضب إرادة العقاب، ولا يعطلون، بـل يقولـون:

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

قال الطحاوي في (عقيدته) المشهورة:

(والله يغضب ويرضى لا كأحدٍ من الورى).

قال الشارح ابن أبي العز الحنفي:

(ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضا والعداوة

والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات التي ورد

بها الكتاب والسنة).

وقال قوَّام السُّنَّة الأصبهاني:

(قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ) .

وقال الحافظ ابن القيم:

(والعذاب إنما ينشأ من صفة غضبه، وما سُعِّرت النار إلا بغضبه) .

وقال الشيخ ابن عثيمين:

(غضب الله عزَّ وجلَّ صفة من صفاته الفعلية؛ لأنه يتعلق بمشيئته،

وقد سبق لنا القول بأن كل صفة ذات سبب فإنها من الصفات الفعلية

وهو حقيقي

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين