المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة(804) من دين وحكمة _أحكام البيع 004


حور العين
09-10-2015, 06:42 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 804 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 04 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }

[ البقرة 275 ]

قال تعالى :

{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )

أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن : أركان البيع وشروط صحته

استكمال

فلنبدأ على بركة الله

أركان البيع وشروط صحته

4- أن يكون الإيجاب بلفظ الماضى بأن يقول البائع: بعت،

وكذلك القبول يكون بلفظ الماضى أيضاً،

بأن يقول المشترى: اشتريت،

ولا يجوز أن يكون الإيجاب والقبول بلفظ المضارع

كأن يقول البائع: أبيعك، ويقول المشترى: أشترى منك،

إلا إذا دلت قرينة قوية على إرادة البيع، وإرادة الشراء،

كأن يسلم البائع السلعة للمشترى ويقبض الثمن .

فإن التعبير بالفعل المضارع يكون وعداً لا عقداً.

5- ويشترط فى الإيجاب والقبول أن يصدر كل منهما عن عاقل مختار،

فلا يصح بيع المجنون، ولا شراؤه، ولا بيع المكره، ولا شراؤه،

ولو أتى كل منهما بصيغة تدل على الرضا فى الظاهر.

ولا يشترط أن يكون البائع أو المشترى بالغاً، بل يكفى أن يكون مميزاً،

بشرط أن يأذن له وليه فى البيع والشراء، على خلاف يأتى ذكره فيما بعد

ولا يشترط فيهما الإسلام بل يجوز أن يبيع المسلم للكافر كل شئ يحتاج إليه

إلا المصحف، والسلاح الذى يلغب على الظن أنه يستعمله فى حربنا،

على ما سيأتى بيانه مفصلاً أيضاً .

6- ويشترط فى المبيع أن يكون مملوكاً للبائع، طاهراً،

مقدوراً على تسليمه للمشترى، مباحاً تملكه، معلوم القدر والصفة، منتفعاً به .

هذه هى أركان البيع، وشروط صحته إجمالاً،

ولكن لا يُغنى الإجمال عن التفصيل،

وفيما يلى نذكر إن شاء الله تعالى أنواع البيع الجائز،

والبيع الممنوع والمسائل التى تتعلق بكل منهما،

والتى يلح الناس علينا فى فهم حكم الله فيها .

إنتهى

أخى المسلم

ماهو البيع الجائز ؟

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .