المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثّقوا الطلاق الرجعي (01_02)


حور العين
09-14-2015, 05:39 PM
من: الأخت / غـــرام الغـــرام
وثّقوا الطلاق الرجعي
ولا تخرج المرأة من منزل زوجها
الجزء الأول - 02

أسر كثيرة لا تعلم رصيد بناتها من الطلقات ومع ذلك لم تتدخل..

وثّقوا الطلاق الرجعي ولا تخرج المرأة من منزل زوجها..!

تحقيق – نورة العطوي

1 - قرار المرأة الفراق بعد طلاق رجعي قد تكون له نتائج سلبية

2 - تسمع كلمة طالق وتبكي في بيت أهلها..

طيب اصبري شوي يمكن تنحل المشكلة

3 - الشيخ صالح التيسان: لا يجوز كتم الطلاق وعدم الإشهاد عليه..

4 - د. الحليبي: لجوء الزوجة إلى الصمت قد يكون حلاً

5 - عادل الخوفي: الشاهد عونٌ لهما في علاج أسباب الطلاق

6 - د. ابن نوح: لا يجوز إخراج مطلقته حتى تنقضي عدتها

يعدّ بقاء الزوجة في منزلها بعد وقوع الطلقة الأولى والثانية

من أهم المعالجات التي أوصت بها الشريعة الإسلامية؛

حفاظاً على بقاء واستمرار العلاقة الزوجية التي ربما تنهيها

وتزيد من حدة خلافاتها- تدخلات الأهل، أو نشر خبر الطلاق

في محيط العائلتين، وباعتبار أنّ الطلقة الأولى بمثابة جرس إنذار

ينبه الزوجان لإعادة ترتيب أوراقهما من جديد،

فهما بحاجة لما يبعدهم عن أي ضغوط نفسية واجتماعية

لتصحيح ما يمكن تصحيحه.

وعندما يخفي بعض الأزواج التطليق والإرجاع دون إشهاد أو توثيق

أو حتى الوقوف عند معالجة أسباب تلك الخلافات؛

تبقى احتمالية تكرار الطلاق وانتهاء العلاقة،

حيث كان من الممكن أن تستمر في حال إدخال طرف ثالث للإصلاح،

والتفاهم، يثقون بإدارته الواعية، وحكمته في معالجة الخلاف،

بحيث لا تكون هناك طلقة ثانية أو ثالثة.

الرياض من خلال هذا التحقيق تناقش قضية « إخفاء الطلاق الرجعي »

دون معالجة أسباب وقوعه بموضوعية تمنع تكراره عند بعض الأزواج،

الذين لا يدركون خطورة استنفاد رصيدهم من « الطلقات الثلاث »

إلاّ متأخراً، في وقت لا يملك فيه الأهل أن يتدخلوا للصلح أو النصح،

لا سيما وأنّ هناك الكثير من « المطلقين والمطلقات » يشعرون بالندم

والأسف على عدم وجود أي فرص لعودة حياتهما الزوجية.
قلّة المبلغين

وذكر الشيخ « صالح التيسان » - مستشار أسري

أنّ الطلاق من المشكلات الأسرية التي كثر التساهل بها مع الأسف الشديد

في المجتمع، حتى بلغت نسباً مخيفة،

ويؤيد ذلك حالات الطلاق المعلنة من وزارة العدل،

وإن كان المعلن عنه هو الموثق في المحاكم، وغالباً يكون طلاقا بائناً،

أمّا الطلاق الرجعي -طلقة أو طلقتان- فغالب الحال لا يدخل

في حساب نسب الطلاق؛ لقلة المبلغين.

وقال: من المهم إخبار الزوجين لشخص حكيم وعاقل،

قد يكون ولي أمر الزوجة أو غيره،

حيث توضح له الأسباب التي أدت لوقوع الطلاق دون التشهير

بين أفراد الأسرة، وهذا الأمر يترتب عليه معالجة أسباب النزاعات

من الجذور ما أمكن، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بمستشار أسري للعلاج

والتوجيه

موصياً في حال وقعت الطلقة الأولى بالإشهاد عليها،

مستشهداً بالرجل الذي جاء إلى ابن عباس وقال:

[ طلقت امرأتي وراجعتها، فقال له: أشهدت على ذلك،

قال: لا،

فقال ابن عباس: طلقت لغير سنة، وراجعت لغير سنة، لماذا لم تشهد؟

اشهد على رجعتها، واشهدوا ذوي عدل منكم ]

مشيراً إلى أنّه من المهم أيضاً توثيق الطلقة، فلا ينكرها الزوج

وهو الموافق للشرع وللتنظيم في المحاكم، بحيث يتم معرفة موعد التطليقة الأولى،

وسببها، وكيف وقعت ؟ وموعد الرجعة،

وكذلك في التطليقة الثانية إذا قدر وقوعها، أمّا الثالثة فلا بد من إشهارها،

كما يبيّن الطرف الثالث أثر الطلاق على الأسرة،

حتى لا يستهين به الزوج أو الزوجة .

أمراض نفسية

وأضاف التيسان أنّ الإخبار والإشهار يتأكد في حال وقعت الزوجة

بظلم وجور من الزوج، كأن يضربها، أو أن يكون مريضا نفسيا،

يعاني من الشك، والغيرة المرضية، والوسواس القهري،

وغيرها من الأمراض النفسية؛ مما يضبط الزوج،

ويعالج جذور المشكلة التي أدت للطلاق،

مبيّناً أنّه يتأكد الإخبار من الزوج في حالة الرغبة في حصوله على مساعدة

أهل الفتاة في حل مشكلة متأصلة في الزوجة، مثل الخروج بدون إذنه،

أو عدم طاعته، أو نشوزها ولجوئه لأسباب علاج النشوز ولم ترتدع،

فطلق ليخبر أهلها بطلاقها؛ بهدف تعاونهم في تعديل سلوكها،

والمحافظة على الأسرة من الانهيار،

لافتاً إلى أنّه في حالات كثيرة كانت الطلقة رغم فداحتها رادعة للطرفين،

مصححة لمسيرة حياة الأسرة.

ضغط اجتماعي

وأشار التيسان إلى أنّ الحرص على عدم نشر خبر الطلقتين الأولى والثانية

في المحيط الأسري أو المجتمع؛ يأتي لتدارك بعض الأضرار الاجتماعية

والنفسية على الأسرة والمجتمع منها: إضعاف الأمل في استمرارية الحياة

الزوجية بينهم، خاصةً إذا فتحت آذانهم للقائلين والخوض في مشكلتهما،

وكذلك التقليل والاستهانة من شأن الطلاق في نفوسهم،

الذي ربما يسارع في إيقاع الطلقة الأخيرة،

وإنهاء الزوجية في ظل وجود الضغط الاجتماعي السلبي على الزوجين.

تدخل الأهل

ولفت د. خالد الحليبي - مستشار أسري ومدير مركز التنمية الأسرية

بالأحساء- إلى أنّ تدخل الأهل من أكثر الأسباب شيوعاً في وقوع الطلاق

بالمجتمع، خاصةً الأم التي تنتصر لابنتها بلا عقلانية

حتى تطلقها من زوجها، وتحرمها من بيت الزوجية،

مشيراً إلى أنّ الدراسات تؤكّد أنّ الزوجة كلما ازداد ترددها إلى بيت أهلها

غضباً من زوجها فإنّها تكون أقرب إلى الطلاق من غيرها،

وخوفاً من التدخل الخاطئ من أهلها تلجأ الزوجة إلى الصمت،

وعدم إخبار الأهل بوقوع الطلاق الأول والثاني،

مشدداً على أنّ مراكز التنمية الأسرية وأمثالها من المؤسسات

ومكاتب الصلح لها جهود رائدة في هذا المجال،

وقد ظهر أثرها في تخفيض نسب الطلاق في المناطق بشكل مهني مدروس.

انتظرونا والجزء الثانى إن شاء الله تعالى