المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تشتري أضحية العيد (02_02)


حور العين
09-14-2015, 08:05 PM
من:الأخت / غـــرام الغـــرام
كيف تشتري أضحية العيد
الجزء الثانى – 0
الخطوة الثالثة : اكتشف سمنة الأضحية

شراء أضحية سمينة، أعلاف تسمين الأضحية،

الأضحية السمينة تحديد نسبة الشحم في الأضحية

هو الذي يحدد ما إذا كانت هذه اﻷضحية سمينة صالحة للذبح،

أم هزيلة غير صالحة للذبح.

وكلما كانت نسبة الشحم في الأضحية عالية

كلما كانت أضحية مثالية ومطلوبة، غير أن تجاوز الشحم لمستويات قياسية

قد يجعل الأضحية تفقد جودتها ولاسيما في لحمها الذي يفقد لذته

بشكل ملحوظ

وتعتبر منطقة الأضلاع والظهر ( فوق العمود الفقري )

من أكثر اﻷماكن التي تتركز فيها الدهون والشحوم ،

لذلك ترى الخبراء يتوجهون إلى هاتين المنطقتين لتحسسهما عند الشراء

قبل كل المناطق الأخرى .
ضع يدك فوق ظهر الأضحية لتتحسس عمودها الفقري .

إن استطعت أن تمسك به بكل سهولة كان ذالك دليلا على الضعف أو الهزال

وفي هذه الحالة هناك احتمالان :

إما أن الأضحية تشكو من أحد الأمراض أو أنها تشكو من الجوع

بسبب قلة الأعلاف

لذلك ابتعد فورا عن هذه الأضحية ولا داعي للتفاوض مع البائع بشأنها.

أما إذا وجدت صعوبة في تحسس العمود الفقري أو الإمساك به ،

فهذا دليل على أن الأضحية سمينة وأنها صالحة للذبح.

الخطوة الرابعة : اكتشف حيل المحتالين والنصابين

طرق الغش في الأضحية، مميزات الأضحية،

تجنب حيل الباعة طمعا في الربح السريع بأقل جهد ممكن ،

يتناسى بعض الباعة قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( من غشنا فليس منا )

فيلجأ بعضهم إلى حيل دنيئة لإخفاء عيوب الذبيحة أو ﻹظهار السليمة منها

بمميزات خرافية توهم المشترين بأنها الذبيحة الأنسب والأصلح للذبح.

ومع إغراء سعرها المنخفض يتعامى بعض المشترين عن عيوب الذبيحة

فيبادرون إلى اقتنائها.

لكن هذه المميزات سرعانما تختفي وتزول بمجرد إحضارها إلى المنزل ،

عندها يدرك المشتري كم كان مغفلا لأنه تسرع في شراء ذبيحة

دون المستوى المطلوب.

في ما يلي سنكشف حيل هؤلاء النصابين على أمل أن نساعد العديد

من الناس لكي يتجنبوا الوقوع ضحية لأساليب الغش التي يقوم بها

بعض الباعة المحتالين ، ومنها :
1- خلط ماء الشرب بالملح :

قبل الذهاب إلى السوق يحرص بعض الباعة على خلط كميات كبيرة

من الملح بالماء قبل تقديمه للأغنام لتشرب منه ،

مما يؤدي إلى انتفاخ بطنها كالبالون،

فيتوهم الزبائن أنها أغنام سمينة وصالحة للذبح.

2- خلط الصوف ببعض الأعشاب البرية :

وهي حيلة يقوم بها بعض الباعة ليوهموا الزبناء بأن أغنامهم برية ،

وذلك نظرا للإقبال الشديد على هذه النوعية من الأغنام المعروفة

بلذة لحومها.

3- رفع الذبيحة :

من الحيل الأكثر شيوعا في أوساط الباعة أنهم يرفعون الذبيحة

من القدمين الأماميتين لكي تقف فقط على قدميها الخلفيتين

فتبدو أطول من طولها الحقيقي..ثم يعمد البائع بعد ذلك ،

وفي غفلة منك ،

إلى إدخال ركبته أسفل بطن الذبيحة ليدفع الكرش إلى الأعلى

ويوهمك بأنها ذبيحة سمينة ، وعندما تضع يدك على ظهرها

وهي على هذه الوضعية تحس فعلا كأنها سمينة .

وهنا أنصحك إذا واجهت مثل هذا الموقف في سوق اﻷضاحي

فاطلب من البائع بكل برودة أن ينزل الذبيحة.

لكي تظهر بمظهرها الحقيقي وتستطيع فحصها.

4- ربط الأغنام وهي راقدة :

يلجأ بعض الباعة إلى ربط الأغنام وهي راقدة ووضعها في عربة

أو سيارة بحيث تظهر للزبناء بأنها كبيرة الحجم ،

لأن بطنها وهي في هذه الوضعية ينتفخ فتبدو كأنها سمينة.

وقد تكون هذه الأغنام مريضة أو عرجاء فيلجأ البائع إلى هذه الحيلة

لإخفاء العيوب

وأفضل ما تقوم به في مثل هذا الموقف هو أن تفك قيد الأضحية

أو تطلب من البائع القيام بذلك لترى سيرها وحجمها الطبيعي.

5- وضع الأغنام وهي واقفة في سيارة عالية :

هنالك من الباعة من يضع أغناما قصيرة القامة داخل شاحنات

أو في سيارات عالية فتحسبها طويلة وهي ليست كذلك.

وليس العيب في قصر القامة ،

ولكن هذه الحيلة قد تجعلك ترى الأضحية بغير حجمها الطبيعي .

6- الحرب النفسية :

في السوق قد تجد غالبا أمام كل قطيع من الأغنام أكثر من شخص واحد ،

فهناك البائع ، وشخص آخر يسمى "المقنع" ،

بالإضافة إلى الحمالين والمساعدين.

هؤلاء يتفقون في ما بينهم بشكل مسبق على السيناريوهات الممكنة للبيع ،

ومن السيناريوهات الماكرة في هذا الصدد أنك عندما تأتي إليهم

وتعرض عليهم سعرا معينا للشراء ،

يتظاهر البائع بالغضب وعدم الرضى بالسعر الذي اقترحته ،

ويعمل كل ما في وسعه ليشعرك أنك تحتقر سلعته باقتراحك سعرا

لا يليق بحجم الأضحية وجودتها حسب زعمه..

وهنا يتدخل الشخص "المقنع" ليوهمك أن رأسمال الأضحية

يفوق بكثير الثمن الذي اقترحته ،

وأمام هذا الموقف قد تنطلي الحيلة على بعض المشترين فيزيد في السعر..

وإن لم يفعل ، يقترح عليه المقنع ذبيحة أخرى تكون عادة

أقل جودة من الأولى.

وفي أحيان أخرى يكون هناك اتفاق مسبق بين عدة بائعين داخل السوق الواحد

بأن يسحبوا المشتري بينهم حتى يقتني الأضحية من أحدهم ،

وهكذا فإن لاحظوا عدم اقتناعه بالسعر أو الحجم مثلا يسحبه الآخرون إليهم

ويعرضون عليه أضاحي بسعر أو بحجم أقل ،

ويوهمونه بأنها مثل الأولى أو أحسن منها ،

فيتفاجأ بسعرها المنخفض ويقتني الأضحية بالمقارنة فقط

وليس لأنه مقتنع تماما بما عرض عليه.

7- تحريك الأغنام بشكل سريع :

قد تكون موفقا في تجاوز كل الحيل السابقة ، وقد تتمكن من اختيار الوضعية

المثالية ، لكن مارأيك إن قلت لك بأنك معرض للوقوع

في فخ النصب والاحتيال حتى في الدقائق الأخيرة

فبعض الباعة يتسلم نقود الأضحية ثم يقوم في غفلة منك بإفلات الأضحية ،

ويتظاهر بأنه لا يقصد ذلك ثم يركض خلفها لتتحرك الأغنام بسرعة

وتختلط ..عندها يمسك بأضحية أخرى غير التي اخترتها ،

ويحرص على أن تكون شبيهة بها ،

ولكنها أقل منها من حيث الجودة والسعر، أو ذات عيوب غير مرئية.

وخلاصة القول أن الحذر مطلوب قبل الإقبال على شراء أضحية العيد ،

ويستحسن ، إن كنت عديم الخبرة ،

أن توكل غيرك ممن هم أكثر خبرة منك لشرائها نيابة عنك.

و يفضل أن ترافقه لتستفيد منه وتتعلم كيفية شراء الأضحية

دون الاعتماد على أحد مستقبلا.