المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرفة الغش


حور العين
09-15-2015, 09:03 PM
من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط
حرفة الغش

لقد أصبح الغش حرفة:

عجبت من صاحب متجر قصدته لشراء غرض أحتاجه، ولما سألته عن

السعر قال 150 ريالا، لكن هذا تقليد وإذا أردت الأصلي فهو عند ذلك

المتجر وأشار إليه بإصبعه.

وقد ذكرني هذا الموقف ببائعة ساعات في أحد الأسواق التجارية

بواشنطن وقد سألتها عن سعر ساعة أعجبتني لأنها بوزن الريشة،

وبتصميم في غاية الروعة؟ فقالت: 520 دولارا.

قلت: ألا يمكن تخفيض المبلغ؟

قالت: اليوم هذا سعرها ولكن إن جئت يوم الثلاثاء – وكان يومها جمعة –

فسيكون سعر الساعة نفسها 350 دولارا حيث سيتم ذلك اليوم تخفيض

سعر جميع السلع في السوق بأكمله.

تذكرت هذه الوقائع وأنا أقرأ ما نشرته «الاقتصادية» بتاريخ

11/10/1436هـ عن ارتفاع مضبوطات الجمارك للسلع المغشوشة

خلال 8 أعوام إلى 11000 %، وأيضا ما نشرته «المدينة» بتاريخ

21/10/1436هـ عن الأجهزة الكهربائية بالمملكة 80 % منها مغشوشة

فيما ضبطت «الجمارك» 34 مليون وحدة مقلدة.

في حين أن 50 % من المسوقين يؤكدون لك بأن ما يبيعونه لك أصلي

100 % والـ 50 % الثانية لا يزيد على أن يقول بملء فمه:

«هذا الموجود ولك أن تجرب»!

وأعود لخبر «الاقتصادية» الذي جاء فيه:

«كشفت أرقام رسمية حديثة، ارتفاع قيمة مضبوطات مصلحة الجمارك

للسلع المغشوشة والمقلدة عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية للأراضي

السعودية إلى أكثر من 10.9 ألف في المائة خلال ثمانية أعوام،

أي بتضاعف 110 مرات.

وأشارت إحصائية اطلعت «الاقتصادية» عليها، إلى بلوغ قيمة

المضبوطات من المواد المغشوشة والمقلدة تجاوزت قيمتها خلال

العام الماضي حاجز 858 مليون ريال».

وتذكر «المدينة» في الخبر الذي نشرته:

«كشف عضو لجنة الأجهزة الكهربائية بغرفة جدة محمد ماطر: أن سوق

الأجهزة الكهربائية أكثر الأسواق تعرضا لغش تجاري وتقليد للمنتج

الأصلي، مشيرا إلى أن كبار التجار يتعاقدون مع عمالة من جنسيات

مختلفة بمقابل ريال أو أكثر على القطعة الواحدة لإدخالها السوق، وقال

إن هناك عددا من صغار المستثمرين في السوق يقومون بتصوير المنتج

الأصلي في السوق السعودي، ثم يرسلون نسخة منه للصين بهدف

تقليدها وكتابة نفس اسم المنتج ويقوم ببيعها في السوق السعودي».

ترى ماذا يمكن أن يقال أمام هذه الوقائع بعد

أن أصبح الغش حرفة غير.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
السطر الأخير:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من غشنا فليس منا )