المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة(806) من دين وحكمة _أحكام البيع 006


حور العين
09-16-2015, 04:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 806 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 06 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :
{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }

[ البقرة 275 ]

قال تعالى :

{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : بيع المزايدة

فلنبدأ على بركة الله
بيع المزايدة

نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن بيع الرجل على بيع أخيه فقال :

( لا يبع أحدكم على بيع أخيه،

ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائي :

( لا يبع أحدكم على بيع أخيه حتى يبتاع أو يذر )

والبيع يطلق على الشراء أيضاً كما عرفت فى تعريفه اللغوى.

والنهى للتحريم على الأصح من أقوال الفقهاء

لما فيه من الاعتداء على الحقوق، كما عرفت عند الكلام على الخطبة .

فإذا باع الرجل سلعة لأخيه المسلم ورضى المشترى

فلا يجوز لآخر أن يغرى البائع بالرجوع فى بيعته ليشتريها هو بثمن أكثر،

واستثنى من هذه المسألة بيع المزايدة بأن يعرض البائع سلعته على الناس

فى مزاد علنى، فيقول هو أو وكيله للناس: من يزيد،

حتى يبيعها لمن عرض ثمناً أكثر .

فقد باع النبى صلى الله عليه وسلم حلساً وقدحاً لرجل جاء يسأله صدقة،

فدل فعله هذا على جوازه.

ولفظ الحديث عند أبى داود وأحمد:

( أن النبى صلى الله عليه وسلم نادى على قدح وحِلْسٍ لبعض أصحابه،

فقال رجل: هما علىّ بدرهم،

ثم قال آخر: هما علىّ بدرهمين )

فالحرمة إنما تكون فى إفساد البيع على البائع والمشترى

من أجل الحصول على السلعة بعد أن تراضيا على البيع،

ولم يطلب البائع من أحد أن يزيد فى الثمن على المشترى.

والإسلام حريص على دوام المودة بين الناس، ومثل هذا العمل يفسد المودة،

ويجلب العداوة والبغضاء بين الإخوة كما هو معروف .

ولنا بقية
أخى المسلم

ما هو بيع السَّلَم بتشديد السين وفتح اللام

وهو السلف

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .