المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحج المبرور جزاءه الجنة


حور العين
09-17-2015, 06:29 PM
من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط

الحج المبرور جزاءه الجنة

عندما أكمل سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما وعلى نبينا أفضل

الصلاة والسلام بناء بيت الله الحرام قال له رب العزة والجلال:

{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا

وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }.

وهنا قال الخليل إبراهيم عليه السلام:

وكيف يصل صوتي لأهل الأرض؟

فقال له سبحانه وتعالى:

( عليك الأذان وعلينا البلاغ )

وبذا أصبح الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة

متى استطاع لذلك سبيلا.

واليوم وقد هل شهر الحج الذي قال عنه

فيما رواه الإمام البخاري ومسلم رحمهما الله:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،

والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )

وأخرج البيهقي

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( الحجاج والعمار وفد الله عز وجل يعطيهم ما سألوا ويستجيب

لهم ما دعوا، ويخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم بألف ألف )

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

( جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله كلمات أسأل عنهن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

إن شئت أخبرتك عما جئت تسألني وإن شئت تسألني وأخبرك.

فقال: لا يا نبي الله أخبرني عما جئت أسألك؟ فقال: جئت تسألني

عن الحاج ماله حين يخرج من بيته وماله حين يقوم بعرفات؟

وماله حين يرمي الجمار؟ وماله حين يحلق رأسه؟ وماله حين

يقضي آخر طواف بالبيت؟ فقال: يا نبي الله والذي بعثك بالحق

ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا. قال: فإن له حين يخرج من

بيته أن راحلته لا تخطو خطوة إلا كتب له بها حسنة أو حط عنه

بها خطيئة فإذا وقف بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا

فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني قد غفرت لهم

ذنوبهم وإن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج، وإذا رمى الجمار

لا يدري أحد ما له حتى يتوفاه الله يوم القيامة فإذا قضى آخر

طواف بالبيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه )

وهكذا فإن كل نفقة أو خطوة أو حركة لها من الأجر الشيء الكثير.

فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله الدرهم بسبعمائة )

السطر الأخير:

قال الله تعالى:
{ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ }.