المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة(809) من دين وحكمة _أحكام البيع 009


حور العين
09-27-2015, 05:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 809 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 09 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :
{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }

[ البقرة 275 ]

قال تعالى :

{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : ما هو البيع المحرم ؟

فلنبدأ على بركة الله
البيع المحرم ؟

واعلم أن كل بيع فقد ركناً من الأركان التى ذكرناها

أو شرطاَ من شروط صحته فهو بيع غير جائز شرعاً .

وسيمر بك بعض هذه الأنواع المحرمة،

وقد ذكر ابن العربى أنها قد بلغت ستة وخمسين نوعاً

ثم ردها إلى سبعة أقسام، فمنها ما يرجع إلى صفة العقد،

أو ما يرجع إلى صفة المتعاقدين،

أو ما يرجع إلى العوضين ( السلعة والثمن )،
ومنها ما يرجع إلى حال العقد، ومنها ما يرجع إلى وقت البيع:

كالبيع وقت نداء يوم الجمعة، أو فى آخر جزء من الوقت المعين للصلاة .

ثم رد هذه الأقسام السبعة إلى ثلاثة أصول هى الربا والباطل والغَرر،

ثم رد الغرر إلى الباطل فكانت الأقسام كلها ترجع إلى قسمين هما:

الربا والباطل،

ويستطيع الفقيه أن يرد هذه البيوع إلى أكثر من هذه الأقسام إن أراد التفصيل،

ويستطيع أن يردها إلى أصل واحد فحسب هو الباطل؛

إذ كل ما يخالف الشرع باطل لا محالة .

أما ما يرجع إلى صفة العقد فهو أن يختل شرط الإيجاب والقبول،

كأن لا يتم البيع بالصيغة الصريحة الدالة على التراضى .

وأما ما يرجع إلى صفة المتعاقدين فهو الذى يختل فيه شرط

من شروط الأهلية، بأن يكون البائع أو المشترى مجنوناً أو مكرهاً

أو صغيراً غير مميز.

وأما ما يرجع إلى العوضين – هما السلعة والثمن كما ذكرنا –

فإنه إذا كانت السلعة مثلاً لا يجوز تملكها شرعاً كالخمر وأدوات اللهو،

والثمن لا يجوز بذله فى شراء السلعة كأن يكون خمراً أو خنزيراً

فإنه حينئذ لا يكون هذا البيع صحيحاً.

وأما ما يرجع إلى حال العقد فإنه يشترط أن يتم العقد بين البائع والمشترى

فى حال الاختيار بحيث يكون كل منهما راضياً مختاراً لا مكرهاً،

فإذا كان أحدهما مكرهاً لا يصح البيع،

وكذلك إذا كان البيع قد تم فى حالة كان أحدهما غير مميز

لصغره أو لسفهه مثلاً .

وأما ما يرجع إلى وقت البيع كالبيع وقت نداء يوم الجمعة

فإنه يقع باطلاً عند بعض الفقهاء وصحيحاً عند بعضهم

على ما سيأتى بيانه إن شاء الله تعالى

وإليك بعض هذه البيوع المحرمة

وهم حوالى 22 بيع تقريبا

ولنا بقية

أخى المسلم
ماهو بيع المكره ؟

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .