الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ

[حور العين]

من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط
الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ

.. وتبدأ الموسوعة في المجلد الثالث بباب موسع

عن القرآن الكريم في أكثر من مائة صفحة تستعرض

سور القرآن العظيم سورة سورة.

ثم جاءت بباب من وصايا السلف ومن ذلك وصية الإمام

علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكميل بن زياد.

ويخصص معدو الموسوعة بابا للنفس في القرآن الكريم، وبعد ذلك بابا

في الأنساب، وتردف الموسوعة بحثا ضافيا عن قبيلة قريش، وبعد ذلك

يأتي جدول المختصر في السيرة النبوية .. وفي الوحي وكيف بدأ

برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الدعوة سرا ثم الجهر بالتبليغ لإخراج

العباد من عبودية البشر إلى عبودية رب البشر، ثم تسرد الموسوعة

سيرة الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم.

وكنموذج لما ورد في هذا الجزء من الموسوعة

اخترت للقارىء ما جاء فيها عن سورة الفاتحة :

سورة الفاتحة أول سورة بالقرآن الكريم، في الترتيب لا في النزول،

وهي مكية وآياتها سبع بالإجماع لقوله تعالى :

{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }

وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها، وهي على قصرها ووجازتها –

قد حوت معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال،

فهي تتناول أصول الدين وفروعه .. تتناول العقيدة، والعبادة، والتشريـع،

والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده جل وعلا

بالعبادة، والاستعانة والدعاء والتوجه إليه بطلب الهداية إلى الدين الحق،

والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتوفيق والتثبيت على الإيمان، ونهج

سبيل الصالحين، وتجنب طريق المغضوب عليهم أو الضالين، وفيها

الإخبار عن أحوال الأمم السابقة، والاطلاع على معارج السعداء الأبرار،

ومنازل الأشقياء الفجار، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، إلى غير

ما هناك من مقاصد سامية وأهداف جليلة، فهي كالأم بالنسبة لبقية

السور، ولهذا تسمى «أم الكتاب» لأنها جمعت مقاصد القرآن العظيم».