المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة(810) من دين وحكمة _أحكام البيع 010


حور العين
09-30-2015, 04:49 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 810 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 10 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :
{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }

[ البقرة 275 ]

قال تعالى :

{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )

أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : ما هو بيع المكره ؟

فلنبدأ على بركة الله
بيع المكره

لا يجوز لأحد أن يكره أحداً على بيع شئ،

فإن ذلك من باب أكل أموال الناس بالباطل وهو إثم كبير وجرم عظيم .

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ }

وقد عرفت فيما سبق أن التراضى شرط فى صحة البيع،

بل هو ركن من أركانه، فإذا باع أحد سلعة بالإكراه لا ينعقد بيعه إلا إذا أكرهه

الحاكم المسلم من أجل مصلحة عامة من مصالح المسلمين لا تتحقق إلا بذلك،

كتوسعة الطريق أو المسجد الذى يضيق بالمصلين ونحو ذلك .

وكذلك لو أكرهه على بيع ما يملك لدين عليه يطالبه الغرماء به

وليس معه مال سائل يقضى به دينه،

وينبغى للمسلم أن يستجيب للحاكم المسلم إذا دعاه لبيع ما يملك

أو بعض ما يملك من أجل تحقيق منفعة عامة للمسلمين إسهاماً منه

فى التوسعة عليهم ودفع الضرر عنهم،

وينبغى على الحاكم ألا يبخسه في الثمن بل يعطيه أكثر من الثمن

جلباً لرضاه فإن ما يؤخذ بالتراضى أولى مما يؤخذ بالإكراه .

ولنا بقية

أخى المسلم

ما هو بيع التلجئة ؟

ما هو بيع الهازل ؟

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .