المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة(811) من دين وحكمة _أحكام البيع 011


حور العين
10-04-2015, 07:00 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 811 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 11 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم
ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }
[ البقرة 275 ]

قال تعالى :
{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر
وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : ما هو بيع التلجئة ؟
ما هو بيع الهازل ؟

فلنبدأ على بركة الله
بيع التلجئة

قد يجد المرء نفسه ملجأً إلى بيع ما في يديه خوفاً من ظالم،

فيتفق مع رجل أن يتظاهرا ببيع الشئ حتى لا يأخذه الظالم غصباً،

أو يشتريه منه بثمن بخمس ثم يقوم المشترى برد ما اشتراه

فى الظاهر إلى صاحبه إذا ما أمن على نفسه وماله من هذا الظالم

الذى يتربص به، فمثل هذا البيع يسمى بيع التلجئة .

وهذا البيع لا يصح، ولا ينعقد عند جمهور الفقهاء؛

لأن نية البيع والشراء غير متحققة والتراضي بين البائع والمشتري معدوم،

والأمور بمقاصدها كما يقول علماء الأصول .

وهذا البيع من الحيل المباحة للتخلص من ظلم ظالم،

فجاز فعله من غير أن تترتب عليه آثاره من التمليك والتملك .

فعلي المشتري فى مثل هذه الحال أن يرد إلى البائع ما اشتراه، عند طلبه.

بيع الهازل
ومثل بيع التلجئة بيع الهازل،

فإنه لا ينعقد إذا دلت القرينة على عدم إرادة البيع حقيقة .

وعند التقاضي تقبل دعوى التلجئة والهزل بالقرينة الدالة عليهما مع اليمين

أي: إذا رفع المشتري دعوى أمام القضاء يطالب فيها بصحة البيع، ونفاذه،

وأنكر البائع إرادة البيع وقال:

إني كنت ملجأ إلى هذا البيع،

أو هازلاً فيه – قبلت دعواه بيمين يحلفها أمام القاضي

مع إدلائه بالقرائن الدالة على صحة ما يقول،

وإلا حكم القاضي للمشتري بصحة ما اشتراه،

ويكون ذلك نوعاً من العقاب الذى جره الهزل على صاحبه،

أو نتيجة لسوء اختياره لمن يمثل معه الحيلة المباحة

فى التخلص من ظلم الظالم .

ولنا بقية
أخى المسلم

ماهو بيع المضطر؟

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .