المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة(812) من دين وحكمة _أحكام البيع 012


حور العين
10-07-2015, 09:12 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 812 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 12 }
( أحكــام البيع )
أخى المسلم
ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال تعالى :

{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }
[ البقرة 275 ]
قال تعالى :

{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }
[ البقره 282 ]
قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }
[ البقره 282 ]
نهى النبى صلى الله عليه وسلم
عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )
رواه أحمد عن ابن عمر
وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )
روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :
عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛
أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟
لا تبع ما ليس عندك )
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : بيع المضطر
فلنبدأ على بركة الله
بيع المضطر

قد يضطر الإنسان لبيع شئ مما يمتلكه لسداد دين حل سداده،
أو لأي ضرورة من ضرورات الحياة،
فيعرض هذا الشئ على بعض من يعلم حاله، فهل يجوز أن يشتريه منه،
أم لا يجوز ؟
أقول: يجوز أن يشتريه منه بالثمن المتعارف عليه،
أو الذي لا يشعر معه بغبن أي ظلم وإجحاف ولا يجوز أن يشتريه منه
بثمن بخس انتهازاً لحاجته للبيع، واستغلالاً لظروفه المحرجة التي يمر بها،
فإن ذلك ليس من الدين فى شئ، والواجب عليه فى هذه الحال
أن يعينه على قضاء حاجته بما استطاع، كأن يقرضه أو يقترض له،
أو يحث الناس على إعانته من غير أن يشهر به،
ونحو ذلك من وجوه التعاون وهى كثيرة .

ولكن لو باع هذا الشئ بثمن أقل لمن لا يعلم حاله أو لمن يعلمها
انعقد البيع على كل حال؛ لوجود التراضي بين البائع والمشتري،
ولو ظاهراً من البائع كما هو ملاحظ، ويكون المشتري مقصِّراً في حق أخيه
والله أعلم بالحال والمآل .
أخرج أبو داود فى سننه عن شيخ من بني تميم قال:
خطبنا علي بن أبي طالب، أو قال: قال لي عليّ:

[ سيأتي زمان على الناس عَضُوض يعض الموسر فيه على ما في يده،
ويبايع المضطرون، ولم يؤمروا بذلك ]
قال الله تعالى:

{ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر،
وعن بيع الغرر، وعن بيع الثمرة قبل أن تدرك .
ولنا بقية

أخى المسلم

ما هو بيع المجنون ؟
ما هو بيع من خف عقله وضعف رأيه ؟
هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .