المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة (813) من دين وحكمة _أحكام البيع 013


حور العين
10-11-2015, 05:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 813 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 13 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :
{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }

[ البقرة 275 ]

قال تعالى :
{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن : بيع المجنون
بيع من خف عقله وضعف رأيه

فلنبدأ على بركة الله
بيع المجنون
تقدم في شروط صحة البيع أن يكون كلٌ من البائع والمشتري عاقلاً،

فلا يجوز بحال بيع المجنون ولا شراؤه لعدم تحقق الرضا منهما،

ولأنهما غير مكلفين، وهذا أمر ظاهر لا يحتاج منا إلى بيان،

غير أن هنا مسألة يجدر ذكرها، وهي أن المجنون

لو كان يفيق في بعض الأوقات ويجن في بعضها،

فباع أو اشترى في الوقت الذي يفيق فيه صح بيعه وشراؤه،

وسائر عقوده عند جمهور الفقهاء بشرط أن تقوم على ذلك بينة،

كأن يشهد شاهدان من العدول على أنه باع أو اشترى في وقت كان فيه عاقلاً .

بيع من خف عقله وضعف رأيه:

لا يجوز بيع من خف عقله جداً، ولا شراؤه، بل يجب الحجر عليه لقوله تعالى:

{ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا

وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا }

والسفيه في اللغة: من خف عقله جداً إلى الحد الذي لا يحسن معه التصرف،

ويلحق به الصبي غير المميز .

وأما من خف عقله بعض الشئ، وضعف رأيه إلى حد ما بحيث يدرك شيئاً،

ويغيب عنه آخر، أو يحسن التصرف مرة ويخدع مرة،

فإنه يجوز بيعه وشراؤه بحيث يقول لمن باعه أو اشترى منه:

لا تخدعني، ويشترط لنفسه الخيار فيما باع واشترى

بمعنى أنه إذا تبين أنه خدع في بيع أو شراء كان له الحق

أن يرد السلعة ممن اشتراها منه، ويستردها ممن باعها له في مدة ثلاثة أيام

وفي ذلك وردت الأحاديث الصحيحة.

منها ما رواه البخاري في تأريخه، وابن ماجه والدارقكني:

أن رجلاً يقال له منقذ بن عمر قد أصابته آمة في رأسه، فكسرت لسانه ،

وكان لا يدع التجارة، فكان يغبن ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم

فذكر ذلك له، فقال:

(إذا أنت بايعتَ فقل : لا خلابةَ ،

ثم أنت في كلِّ سلعةٍ ابتعتَها بالخيارِ ثلاثَ ليالٍ ، فإن رضيتَ فأَمْسِكْ ،

و إن سخطتَ فاردُدْها على صاحبِها )

ومنها ما رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما

عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

( أن رجلاً كان يبتاع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفي عقدته ضعف ، فأتى أهله رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقالوا: يا رسول الله، احجر على فلان

فإنه يبتاع وفي عقدته ضعف، فنهاه،

فقال الرجل: إني لا أصبر عن البيع

فقال: إن كنت غير تارك للبيع، فقل: هاء وهاء ، ولا خلابة )

وعلى ذلك يكون من اشترى من رجل خفيف العقل شيئاً مستغلاً عقله

وضعف رأيه آكلاً لأموال الناس بالباطل، وكذلك يكون حال من باع له .

وعلى المسلمين أن يتناصحوا فيما بينهم وأن يتحروا العدالة في بيعهم

وشرائهم وفي جميع أمورهم، وأن يتواصوا على الحق والبر والتقوى .

وإن كان ولابد من البيع له أو الشراء منه فليجعل له الخيار ثلاثة أيام أو أكثر

ويجعل بينهما من يختار له ويشير عليه حتى يطمئن قلبه

بصحة ما باع وما اشترى، والله ولي المؤمنين .
ولنا بقية
أخى المسلم

ماهو بيع الصبى ؟

ماهو بيع النجش ؟

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .