المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتباع الهوى


هيفولا
11-14-2015, 11:00 AM
اتباع الهوى



قال ابن القيم رحمه الله :
أنّ مخالفة الهوى مطردة للدَّاء عن القلب والبدن
و متابعة الهوى مجلبةٌ لداء القلب و البدن
فأمراض القلب كلها من متابعة الهوى
و لو فتَّشت على أمراض البَدن
لرأيت غالبها من إيثار الهوى على ما ينبغي تركُه .
[روضة المحبين 482]

قال ابن القيم رحمه الله :
( مخالفة الهوى تُوجب شرف الدنيا وشرف الآخرة
وعز الظاهر وعز الباطن ومتابعته تضع العبد في الدنيا والآخرة
وتُذله في الظاهر وفي الباطن
وإذا جمع الله الناس في صعيد واحد نادى منادٍ
ليعلمنَّ أهل الجمع من أهل الكرم اليوم ألا ليقم المتقون
فيقومون إلى محل الكرامة في ظل العرش
وأتباع الهوى ناكسو رؤوسهم في الموقف في حرالهوى وعرقه وألمه )

وقال الفُضيل بن عِياض رحمه الله :
( من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق ) .

(لا يبلُغُ العبدٌ درجةَ المتَّقينَ حتَّى يدعَ ما لا بأسَ بهِ حذرًا مِمَّا بهِ بأسٌ)

قال ميمون بن مهران رحمه الله
( لا يَسلَم للرجل الحلال حتى يجعل بينه و بين الحرام حاجزا من الحلال ) .

و قال الحسن البصري رحمه الله
( ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام )

و قال أبو الدرداء رضي الله عنه
( تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مِثقال ذرَّة
و حتى يترك بعض ما يرى أنَّه حلال خَشية أن يكون حراما )

قال ابن القيم رحمه الله :
( والشيطان يطيف بالعبد من أين يدخل عليه
فلا يجد عليه مدخلاً و لا إليه طريقا إلا من هواه )

آثار و علامات اتباع الهوى :
1- الإستقامة الجوفاء أو ما سميته الإلتزام الأجوف .
2- مرض القلب و قسوته:
3- الإستهانة بالذنوب:
4- عدم استماع قول الناصحين وعدم استفادته من نصحهم.
5- الهوى يعمي و يصم ، فلا يرى إلا الهوى ولا يسمع إلا ما يهوى
6- إضلال الآخرين و إبعادهم عن الحق:
7- العقوبة في الآخرة و المنزلة الوضيعة هناك:
8- قد يسبب الصد عن الخير:
9- الحِرمان من توفيق الله:
10- يصل متبع الهوى إلى درجة لا يلتذ معها بهواه ،
11- لا يَجد حلاوة العبادة:
12- يُضٍعف العزيمة ، لأنَّ همتَّه تكون باتباع ما تهواه نفسه .
13- الهوى مدخل للشيطان .
14- الطبع على القلب.
15- سوء الخاتمة .
16- سبب للهموم والأحزان .

أسباب اتِّباع الهوى:
1- الدلال والدلع مُنذ الصغر ،
2- مجالسة أهل الأهواء:
3- ضعف المعرفة بالله والدار الآخرة ،
4- تقصير الآخرين في نصحه ،
5- الركون إلى الدنيا ونسيان الموت ،
6- الجهل بآثار اتِّباع الهوى ،
7- عدم ادراك هذا الموضوع ,

مظاهر اتباع الهوى:
1- التعلق بالأشخاص وهذا ينقسم إلى قسمين:
أ- تعلق عشق الصور من نساء وصبيان.
ب- تعلق بأشخاص لا عشقاً لصورهم ، وإنما حباً لعلمه مثلاً ،
2- تتبع السقطات وهو ما يسمى النقد غير البناء ،
3- إنكار بعض المنكرات دون بعض لهوى في نفسه ،
4- تضخيم الأمور مع التساهل في غيرها ،
فيبالغ في مدح ما تهواه نفسه ويبالغ في ذم ما لا تهواه ،
5- الجدل بالباطل وعدم الاعتراف بالخطأ ،
ولذا لا يتقبل النقد ويرفض النصيحة ،
6- ترجيح بعض المسائل العلمية لهوى .
7- التقصير في محاسبة النفس ورؤيتها بعين الكمال.
8- حب التسيب وعدم الإنضباط ،
9- تلمس الأعذار لنفسه لتبرير تقصيره ،
والتعذر بالعراقيل الوهمية
10- إضاعة الوقت بما تهواه نفسه .
11- إخفاء مواقفة المتقاعسة تحت ستار الحكمة ،
12- انتقاد الآخرين ، إظهاراً لنصح المسلمين ،
وهو في الحقيقة نقد غير بناء ،
13- في التحكيم والميل لأحد المتسابقين .

ستة عشر خصلة تساعد في علاج اتِّباع الهوى :
1- الخوف من الله عز وجل:
2- اكتشاف المرض ، لأنَّ اكتشاف المرض نِصف العلاج ،
3- الإرادة والعزيمة القوية على إصلاح نفسه:
4- استحضار عواقب اتِّباع الهوى:
5- تعويد النفس على مخالفة الهوى ولو كان في أشياء مباحة .
6- أن يتصوَّر تلك الأهواء في حق غيره ،
7- الإلتفاف حول أُناس صالحين ناصحين.
8- محاسبة نفسه على الدوام وعدم تزكيتها.
9- البُعد عن مُجالسة أصحاب الأهواء.
10- الوقوف على سير أصحاب الأهواء وكيف فعلت بهم ،
11- الوقوف على سير الصالحين ممن جاهدوا أنفسهم.
12- استحضار أنَّ السعادة الدُنيوية والأخُروية في ترك اتِّباع الهوى ؛
13- معرفته أن طلب التوبة أشق من ترك المعصية.
14- الصبر ، وله محاضرة مُستقلَّة تخصه.
15- غض البصر وله مُحاضرة مستقلَّة تخصه.
16- الدُّعاء و الاستعانة بالله جل و علا .

هيفولا:o