المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسم الله " الشكور"


حور العين
11-14-2015, 12:52 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
اسم الله " الشكور"
من أسماء الله الحسنى التي يتجلى معناها في الصيام ،

اسماه سبحانه ( الشكور والشاكر )

هو الذي يثيب الطائعين ويجزي العاملين فوق ما يستحقونه على عملهم

فيضاعف لهم الجزاء والثواب الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف

والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب ، ويذكر الذاكرين ، ويشكر

الشاكرين ، ويتقرب للطائعين بأسرع وأقرب من سرعتهم وتقربهم ،

ويحب أثر عبادته وإن كان مبغوضاً للخلق كرائحة الفم من أثر الصيام ،

وفي شأن شكر الله للصائمين

يقول الله تعالى في الحديث القدسي:

( كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ لَهُ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها

إلى سَبعِمائةِ ضِعفٍ قالَ اللَّهُ سبحانَهُ

إلَّا الصَّومَ فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه )

صحيح ابن ماجه

فأي شكر أجزل من أن تعطى على عملك سبعمائة ضعف .

لكن شكر الله للصائم أكثر من ذلك ، حيث لم يقيده بالسبعمائة ضعف وإنما

أضاف جزاءه إليه وربنا غني كريم شكور ،

وفي قيام الليل

( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )

صحيح الترمذي

وقيام ليلة القدر أفضل من عبادة ألف شهر ،

ومن التعبد لله بمقتضى هذين الاسمين الحسنيين

( الشكور والشاكر ) :-

شكر الله وحمده والثناء عليه لفضله العظيم وعطائه الجزيل لعباده

المؤمنين ، والاجتهاد في إحسان الصيام والقيام لنيل هذه الفضائل ،

وسؤال الرب الغفور الشكور القبول مع قوة رجاء القلب لذلك.

خطبة : استشعار قلب الموحد في رمضان - صلاح العريفي

- روضة الخطب المنبرية

~~~~~~~~~~

☆~~☆

وقفة مختصرة مع اسم "الشاكر" "الشكور"

ورد اسمه سبحانه (الشكور) في القرآن الكريم أربع مرات كما في :-

🔅قوله
{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) }

[فاطر 30 ]
أما اسمه سبحانه (الشاكر)، فقد ورد في القرآن الكريم مرتين فقط

كما في قوله - عز وجل -:

{ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) }

[البقرة: 158]

لمعنى في حق الله تعالى:

قال الخطابي: " (الشكور): هو الذي يشكر اليسير من الطاعة فَيُثيبُ

عليه الكثير من الثواب، ويعطي الجزيلَ من النعمة، فيرضى باليسير

من الشكر كقوله سبحانه:

{ إِن رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) }

[فاطر: 34].
ومعنى الشكر المضاف إليه: الرضا بيسير الطاعة من العبد والقبولُ له،

وإعظام الثواب عليه والله أعلم. وقد يحتمل أن يكون معنى الثناء على الله

عز وجل بالشكور ترغيب الخلق في الطاعة، قَلَّتْ أو كثُرت، لئلا يستقلُّوا

القليل من العمل فلا يتركوا اليسير من جملته إذا أعوزهم الكثير منه" أهـ.

وقال السعدي :

"فإذا قام عبده بأوامره، وامتثل طاعته أعانه على ذلك، وأثنى عليه،

ومدحه، وجازاه في قلبه نورًا وإيمانًا وسعة، وفي بدنه قوة ونشاطًا

وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق.

ثم بعد ذلك يقدم على الثواب الآجل عند ربه كاملاً موفورًا،

لم تنقصه هذه الأمور.

ومن شكره لعبده أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه... "

تفسير السعدي -

ولله اﻷسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل