vip_vip
01-15-2011, 12:16 PM
من كتاب ( منهج التابعين في تربية النفوس ) -
للشيخ عبد الحميد البلالي
ألخص لكم هذا المنهج ونسأل المولى جل جلاله
أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ـــــــــــــــــــــ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
[ منهاج التابعين في تربية النفوس ]
* السبب في ضمور تربية النفوس : (http://www.ataaalkhayer.com/)
- تغليب الجانب القولي على الجانب الفعلي ,
يقول الإمام ابن المبارك :
" أعربنا الكلام فما نلحن ولحنا الأعمال فما نعرب "
ويذكر الإمام الجيلاني في الفتح الرباني :
" ماء الأساس , الفقه في الدين , فقه القلب لا فقه اللسان , فقه القلب يقربك إلى الحق عز وجل
وفقه اللسان يقربك غلى الخلق وملوكهم ,
فقه القلب يتركك في صدر مجلس القرب منه عز وجل
ويصدرك ويرفعك ويقرب خطاك إلى ربك عز وجل " .
* من الأسباب المعينة على تربية النفس :
1 . العلم بأن الله غني عن عباده ,وأن هذا كله - السعي لتربية النفس - إنما هو إنقاذا لها
من النار وصلاحها واستوائها وإعمار الأرض لتمارس إنسانيتها
يقول تعالى :
{ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ }
العنكبوت : (6)
{ يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15 }
فاطر : (15)
{ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ}
فاطر : ( 18)
2 . الخوف من الله سبب النقاء :
- الخوف من الاطلاع الدائم عليهم (http://www.ataaalkhayer.com/) بكل لفظة وبكل خطوة وبكل خاطر
- الخوف من اللحظة الأخيرة , هل تكون خاتمة خير أو شر
- الخوف من عدم قبول أعمالهم
{ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }
-الخوف من عدم صفاء أعمالهم من الرياء والعجب
-الخوف مما سيحدث لهم في حياة البرزخ
- الخوف من الحساب يوم القيامة
يقول تعالى :
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىفَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
النازعات : ( 40-41)
فالخوف سببا لنهي النفس عن الهوى والخوض في معارك مستمرة
لتذليلها وتحويلها من نفس أمارة بالسوء
إلى نفس مطمئنة ولوامة .
* صفات النـفـس :
لها صفات عديدة يتوجب معرفتها لمعالجتها
وتربيتها على الصفات الحميدة وضبط شهواتها
1. الأمر بالـسوء, فالنفس بطبعها ميالة إلى الشهوات يقول تعالى :
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي
فالتربية تقومها وتحولها إلى نفس لوامة تلوم
كل ما اقترفت ما شأنه الإبعاد عن الله تعالى ورضاه .
2. اللـــــوم , يقول تعالى :
{ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ }
القيامة : (2)
وذكرها الإمام مجاهد مفسرا لها :
" هي التي تلوم على ما فات وندم فتلوم نفسها على الشر
لم فعلته وعلى الخير لم لا تستكثر منه " ,
وتمثل لها محكمة دائمة فهي حساسة خفية تشعر بالحسن والقبيح
ولذلك لا بد أن يكون طلب المعونة للوقوف أمامها أول ما يلجئ العبد إلى مولاه ,
ورد في الحديث النبوي :
" قل اللهم عالم الغيب والشهادة ,
فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت
أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه "
فإذا استمر الالتزام على متابعة هذه الصفة
وتربيتها في النفس فإنها تحيلها إلى نفس مطمئنة .
3. الطمأنينة , يقول تعالى :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }
الفجر : ( 27-30)
فيعرفها القرطبي بانها
" النفس المطمئنة الساكنة الموقنة , أيقنت أن الله ربها فأخبتت لذلك " .
وذكرها ابن عباس بأنها : " المطمئنة بثواب الله "
وقال الحسن البصري :
" إن الله إذا قبض روح عبده المؤمن اطمأنت النفس إلى الله تعالى واطمأن الله لها "
وقال الإمام مجاهد هي :
" الراضية بقضاء الله التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها وما أصابها لم يكن ليخطأها "
وتتأتى هذه النفس بالمحاسبة الدائمة لكل لفظة وخطرة ولحظة وخطوة ,
فيتمكن من تعديل مسارها حتى تستقر على
الخط الأصيل وعلى الصراط المستقيم , فلا تؤثر فيها رياح الفتنة
وزينة الدنيا وشدة البلاء وتسويل الشيطان ,
فإنها تهزأ بذلك كله بطمأنينة الموقن بقدر الله تعالى المستسلم لإرادته تعالى .
فيقول عنها سيد قطب :
" في المطمئنة في السراء والضراء والبسط والقبض والمنع والعطاء
المطمئنة فلا ترتاب, والمطمئنة فلا تنحرف والمطمئنة فلا تتلجلج في الطريق والمطمئنة فلا ترتاع في يوم الهول الرهيب "
4 . الازدواجية ,
يقول تعالى :
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ... }
الشمس : ( 7-10)
فالتزكية هي : التغيير للأحسن وللخير وفعله
أما التدسية : فهي التغير للاسوأ وللشر وفعله قال تعالى :
{ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ }
النساء:79
فالنفس مزدوجة الطبيعة ومزدوجة الاستعداد
ومزدوجة الاتجاه وعبر عنها في القرآن الكريم بطريقتين :
- الإلهام ,
{{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }}
- الهداية ,
{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }
فالاستعدادات للخير وللشر مخلوقة فطرة وكائنة طبعا وكامنة إلهاما
والرسالات والتوجيهات توقظها وتشحذها .
5. القدرة على التكليف : يقول تعالى :
{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
البقرة : (284)
فقد خلقت في النفس القدرة على فعل الخير وفعل الشر ,
يقول الإمام ابن كثير :
" أي لا يكلف في أحدا فوق طاقته وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته
بهم وإحسانه إليهم وهي الناسخة الرافعة لما أشفق منه الصحابة في قوله
{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }
فالله تعالى لا يعذب الشخص بما لا يملك دفعه كوسوسة النفس
وحديثها فلا يكلف بها الانسان " .
6. التطويع, قال تعالى :
{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
المائدة :(30)
وذكر القرطبي في تفسيره :
" سولت وسهلت نفسه عليه الأمر وشجعته فصورته له سهلا طوعا ,
طاع الشيء يطوع : انقاد ومن صفات هذه النفس أنها تغري الإنسان تسهل في عينه الشر وتنسيه العاقبة .
7. الوسوسة , هي الصوت الخافت الذي لا يسمعه الآخرون وحديث النفس لصاحبها ينقسم لقسمين :
الأول , إن كان خيرا فيكون صاحبها قد تعب في تربيتها وتزكيتها
الثاني , وإن كان شرا فيكون قد انقاد لها ولم يكن من أولئك المجاهدين
قال القرطبي :
" الوسوسة , حديث النفس , يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا ,
يقال لهمس
الصائد والحلي والكلاب : وسوسة "
8 . التسويل ,
قال الله تعالى :
{ قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول
فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي }
طه :( 96)
وقال في سورة يوسف :
{ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ }
فالتسويل هو تزيين النفس لصاحبها فعل الخطأ ,
والزينة توضع على الشيخ حتى تغير من صورته الأصلية فتقبلها النفس
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
للشيخ عبد الحميد البلالي
ألخص لكم هذا المنهج ونسأل المولى جل جلاله
أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ـــــــــــــــــــــ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
[ منهاج التابعين في تربية النفوس ]
* السبب في ضمور تربية النفوس : (http://www.ataaalkhayer.com/)
- تغليب الجانب القولي على الجانب الفعلي ,
يقول الإمام ابن المبارك :
" أعربنا الكلام فما نلحن ولحنا الأعمال فما نعرب "
ويذكر الإمام الجيلاني في الفتح الرباني :
" ماء الأساس , الفقه في الدين , فقه القلب لا فقه اللسان , فقه القلب يقربك إلى الحق عز وجل
وفقه اللسان يقربك غلى الخلق وملوكهم ,
فقه القلب يتركك في صدر مجلس القرب منه عز وجل
ويصدرك ويرفعك ويقرب خطاك إلى ربك عز وجل " .
* من الأسباب المعينة على تربية النفس :
1 . العلم بأن الله غني عن عباده ,وأن هذا كله - السعي لتربية النفس - إنما هو إنقاذا لها
من النار وصلاحها واستوائها وإعمار الأرض لتمارس إنسانيتها
يقول تعالى :
{ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ }
العنكبوت : (6)
{ يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15 }
فاطر : (15)
{ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ}
فاطر : ( 18)
2 . الخوف من الله سبب النقاء :
- الخوف من الاطلاع الدائم عليهم (http://www.ataaalkhayer.com/) بكل لفظة وبكل خطوة وبكل خاطر
- الخوف من اللحظة الأخيرة , هل تكون خاتمة خير أو شر
- الخوف من عدم قبول أعمالهم
{ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }
-الخوف من عدم صفاء أعمالهم من الرياء والعجب
-الخوف مما سيحدث لهم في حياة البرزخ
- الخوف من الحساب يوم القيامة
يقول تعالى :
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىفَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
النازعات : ( 40-41)
فالخوف سببا لنهي النفس عن الهوى والخوض في معارك مستمرة
لتذليلها وتحويلها من نفس أمارة بالسوء
إلى نفس مطمئنة ولوامة .
* صفات النـفـس :
لها صفات عديدة يتوجب معرفتها لمعالجتها
وتربيتها على الصفات الحميدة وضبط شهواتها
1. الأمر بالـسوء, فالنفس بطبعها ميالة إلى الشهوات يقول تعالى :
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي
فالتربية تقومها وتحولها إلى نفس لوامة تلوم
كل ما اقترفت ما شأنه الإبعاد عن الله تعالى ورضاه .
2. اللـــــوم , يقول تعالى :
{ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ }
القيامة : (2)
وذكرها الإمام مجاهد مفسرا لها :
" هي التي تلوم على ما فات وندم فتلوم نفسها على الشر
لم فعلته وعلى الخير لم لا تستكثر منه " ,
وتمثل لها محكمة دائمة فهي حساسة خفية تشعر بالحسن والقبيح
ولذلك لا بد أن يكون طلب المعونة للوقوف أمامها أول ما يلجئ العبد إلى مولاه ,
ورد في الحديث النبوي :
" قل اللهم عالم الغيب والشهادة ,
فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت
أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه "
فإذا استمر الالتزام على متابعة هذه الصفة
وتربيتها في النفس فإنها تحيلها إلى نفس مطمئنة .
3. الطمأنينة , يقول تعالى :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }
الفجر : ( 27-30)
فيعرفها القرطبي بانها
" النفس المطمئنة الساكنة الموقنة , أيقنت أن الله ربها فأخبتت لذلك " .
وذكرها ابن عباس بأنها : " المطمئنة بثواب الله "
وقال الحسن البصري :
" إن الله إذا قبض روح عبده المؤمن اطمأنت النفس إلى الله تعالى واطمأن الله لها "
وقال الإمام مجاهد هي :
" الراضية بقضاء الله التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها وما أصابها لم يكن ليخطأها "
وتتأتى هذه النفس بالمحاسبة الدائمة لكل لفظة وخطرة ولحظة وخطوة ,
فيتمكن من تعديل مسارها حتى تستقر على
الخط الأصيل وعلى الصراط المستقيم , فلا تؤثر فيها رياح الفتنة
وزينة الدنيا وشدة البلاء وتسويل الشيطان ,
فإنها تهزأ بذلك كله بطمأنينة الموقن بقدر الله تعالى المستسلم لإرادته تعالى .
فيقول عنها سيد قطب :
" في المطمئنة في السراء والضراء والبسط والقبض والمنع والعطاء
المطمئنة فلا ترتاب, والمطمئنة فلا تنحرف والمطمئنة فلا تتلجلج في الطريق والمطمئنة فلا ترتاع في يوم الهول الرهيب "
4 . الازدواجية ,
يقول تعالى :
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ... }
الشمس : ( 7-10)
فالتزكية هي : التغيير للأحسن وللخير وفعله
أما التدسية : فهي التغير للاسوأ وللشر وفعله قال تعالى :
{ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ }
النساء:79
فالنفس مزدوجة الطبيعة ومزدوجة الاستعداد
ومزدوجة الاتجاه وعبر عنها في القرآن الكريم بطريقتين :
- الإلهام ,
{{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }}
- الهداية ,
{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }
فالاستعدادات للخير وللشر مخلوقة فطرة وكائنة طبعا وكامنة إلهاما
والرسالات والتوجيهات توقظها وتشحذها .
5. القدرة على التكليف : يقول تعالى :
{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
البقرة : (284)
فقد خلقت في النفس القدرة على فعل الخير وفعل الشر ,
يقول الإمام ابن كثير :
" أي لا يكلف في أحدا فوق طاقته وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته
بهم وإحسانه إليهم وهي الناسخة الرافعة لما أشفق منه الصحابة في قوله
{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }
فالله تعالى لا يعذب الشخص بما لا يملك دفعه كوسوسة النفس
وحديثها فلا يكلف بها الانسان " .
6. التطويع, قال تعالى :
{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
المائدة :(30)
وذكر القرطبي في تفسيره :
" سولت وسهلت نفسه عليه الأمر وشجعته فصورته له سهلا طوعا ,
طاع الشيء يطوع : انقاد ومن صفات هذه النفس أنها تغري الإنسان تسهل في عينه الشر وتنسيه العاقبة .
7. الوسوسة , هي الصوت الخافت الذي لا يسمعه الآخرون وحديث النفس لصاحبها ينقسم لقسمين :
الأول , إن كان خيرا فيكون صاحبها قد تعب في تربيتها وتزكيتها
الثاني , وإن كان شرا فيكون قد انقاد لها ولم يكن من أولئك المجاهدين
قال القرطبي :
" الوسوسة , حديث النفس , يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا ,
يقال لهمس
الصائد والحلي والكلاب : وسوسة "
8 . التسويل ,
قال الله تعالى :
{ قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول
فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي }
طه :( 96)
وقال في سورة يوسف :
{ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ }
فالتسويل هو تزيين النفس لصاحبها فعل الخطأ ,
والزينة توضع على الشيخ حتى تغير من صورته الأصلية فتقبلها النفس
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين