المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الاستسقاء: "الاستغفار سبب الغيث المِدرار"المسجد الحرام


vip_vip
01-19-2011, 11:15 AM
الموقع الرسمى للحرمين الشريفين
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=5&fid=Inbox&inline=1

خطبة صلاة الإستسقاء
ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور / أسامة خياط
أمام و خطيب المسجد الحرام ببلد الله الحرام مكة المكرمة
http://www12.0zz0.com/2010/09/30/07/804800837.gif (http://www12.0zz0.com/2010/09/30/07/804800837.gif)
خطبة الاستسقاء: "الاستغفار سبب الغيث المِدرار"
لفضيلة الشيخ د.أسامه خياط من المسجد الحرام 2/13 هـ
الاستغفار سبب الغيث المِدرار

نبذة مختصرة عن الخطبة: (http://www.ataaalkhayer.com/)
ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خيَّاط - حفظه الله -
خطبة الاستسقاء بعنوان: "الاستغفار سبب الغيث المِدرار"،
والتي تحدَّث فيها عن وجوب استغفار الله - سبحانه -،
والالتجاء إليه والتضرُّع بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،
والسير على نهج السلف الصالح؛ من الصحابة والتابعين،
ففي ذلك الفوزُ والفلاح في الدارَيْن.

الخطبة الأولى (http://www.ataaalkhayer.com/)

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين،
لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا إله إلا الله الواسعُ المجيد،
لا إله إلا الله الذي استوى في علمه القريبُ والبعيدُ،
لا إله إلا الله لا ملجأ منه إلا إليه، ولا مفرَّ ولا محيد،
لا إله إلا الله المُؤمَّل لكشف كل كربٍ شديد، (http://www.ataaalkhayer.com/) لا إله إلا الله المرجُو للإحسان والمزيد،
لا إله إلا الله لا راحِمَ سواه للعبيد، لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ،
لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم،
لا إله إلا الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم.
سبحانه فارِجُ كربِ المكروبين، ومُجيبُ دعوة المُضطرين،
مُزيل الشدائدِ واللأواء فارِجُ همِّ المهمومين،
وكاشِفُ غمِّ المغمومين، ومُجزِل النِّعَم على المخلوقين،
أحمده - سبحانه - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين،
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين وقائدُ الغُرِّ المُحجَّلين،
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: (http://www.ataaalkhayer.com/)
فاتقوا الله - عباد الله -، وتوبوا إليه واستغفروه، وأخلِصوا له الدين،
فالسعيد من أخلص دينَه لله وتابَعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -.
عباد الله:
إن مراجعة النفس ومُحاسبتها عند نزول البلاء وحلول الشدائد دَيْدَنُ أُولي الألباب،
ونَهجُ أُولي النُّهَى، وسبيلُ أُولي الأبصار، وطريقُ الصفوة من عباد الرحمن،
فتراهم عند انقطاع الغيث، وجَدْب الأرض، وحين يهلِكُ الحرثُ،
وتجِفُّ الضروع، وتشتدُّ اللأواء،
تراهم مُتفكِّرين في البواعِث على ذلك وفي أسبابه المُفضِية إليه،
مُستحضِرين قولَ ربهم - سبحانه -:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[النساء: 79]،
وقولَه - عزَّ اسمه -:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[الشورى: 30].
فيستيقنون أن ما نزل بهم من قحطٍ آيةٌ بيِّنة على شُؤم الخطايا،
وعِظَم تبِعات الآثام، وإن من أعظم ذلك وأشدّها نُكرًا:
ظلم المرء نفسَه بالقُعود عن أداء واجبٍ، أو بالاجتِراء على ارتِكاب حرامٍ؛
كتركِ الصلوات المكتوبات، وهَجر الجُمَع والجماعات، ومنعِ الزكاة،
ونقص المِكيال والميزان، وأكل الرِّبا، وأكل أموال الناس بالباطل،
والزِّنا، وشرب الخمر، والنظر إلى الحرام، والاستمتاع بذلك استخفافًا بأمره،
وتغافُلاً عن خطره وضَرره، وعقوق الوالدَيْن،
وقطع ما أمر الله به أن يُوصَل، والغِيْبة، والنميمة،
وإيذاء المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسَبوا، وسُفُور النساء وتبرُّجهن،
ومحاولة تسويغ ذلك وتزيينه بشتَّى السُّبُل، ومعاصي القلوب؛
من حقدٍ، وحسدٍ، وكِبْرٍ، وعُجْبٍ، وغرورٍ، وفخرٍ، وخُيَلاء.
ألا فعليكم - يا عباد الله - عليكم بنَهْج أُولي النُّهَى وطريق عباد الرحمن،
وتضرَّعوا لربكم، وادعُوه مُلحِّين في الدعاء مُوقِنين بالإجابة؛
فقد أمركم بذلك ووعدكم وعدًا حقًّا لا يتخلَّفُ ولا يتبدَّل، فقال - سبحانه -:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[غافر: 60]،
وقال تعالى:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[البقرة: 186]،
وقال - عز وجل -:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)
وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[الأعراف: 55، 56].
وأكثِروا من الاستغفار؛ فإنه من أعظم أسباب الغيث،
كما قال - سبحانه - على لسن نبي الله هود - عليه السلام -:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[هود: 52]،
وقال - حكايةً عن نوحٍ - عليه السلام -:
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًاhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[نوح: 10- 12].
وتوجَّهوا إلى الله ربكم بما كان يتضرَّع به نبيُّكم - صلوات الله وسلامه عليه -،
وما كان يتوسَّلُ به إلى مولاه فيقول: الحمد لله رب العالمين،
مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، (http://www.ataaalkhayer.com/)اللهم أنت الله لا إله إلا أنت،
أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين.
اللهم أغِثْنا، اللهم أغِثْنا، اللهم أغِثْنا، اللهم اسقِنا غيثًا مُغيثًا،
هنيئًا مريئًا طبَقًا مُجلِّلاً سحًّا عامًّا نافعًا غير ضار،
عاجلاً غير رائِث، اللهم تُحيِي به البلاد وتُغيث به العباد،
وتجعله بلاغًا للحاضر والبادِ.
اللهم سُقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة،
لا سُقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرق.
اللهم اسقِ عبادَك وبلادَكَ وبهائِمَك، وانشر رحمتك، وأحيِي بلدَك الميت.
اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والضَّنك والجهد ما لا نشكوه إلا إليك،
اللهم أنبِت لنا الزرعَ، وأدِرَّ لنا الضرعَ،
وأنزِل علينا من بركاتك.
اللهم ارفع عنَّا الجهد والجوعَ والعُرْي،
واكشِف عنَّا من البلاء ما لا يكشِفُه غيرُك،
اللهم إنا خلقٌ من خلقك فلا تمنع عنَّا بذنوبنا فضلَك.
اللهم إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماء علينا مِدرارًا.
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[الأعراف: 23].
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=6&fid=Inbox&inline=1رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f82031%5fAOgNw0MAAFbaTTYUnwJ6L1NPU 58&pid=7&fid=Inbox&inline=1
[البقرة: 286].
هذا وإن مما ثبَتَ في "الصحيحين (http://www.ataaalkhayer.com/)" عن عبد الله بن زيدٍ المازِني
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقلِب رِداءَه في هذا المقام،
فافعلوا كما فعل، عسى ربكم أن يرحمكم فيُغيث القلوب بالهدى،
ويُغيثَ الأرض بالمطر.
وصلُّوا وسلِّموا على خير خلق الله: محمد بن عبد الله،
وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.
http://pictures.brooonzyah.net/fwasel/3.gif