المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه ثاني أثنين 3-1


حور العين
01-04-2016, 03:42 PM
من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط

سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه
ثاني أثنين 3-1

تروي كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو يتحدث فيما تحدث به عن

أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال :

( ما لأحد عندنا يد ، إلا وقد كافأناه بها ما خلا أبا بكر

فإنه له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة ) .

وأيضا :

( وما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له كبوة

عدا أبي بكر، فإنه لم يتلعثم ).

وهذا ما يوجب علينا أن نقف اليوم الجمعة والتي تليها لنسترجع طرفا

من سيرة الرجل الذي تميز بمفرده بلقب « الصاحب » من الله جل جلاله

فيما قال تعالي :

{ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ }.

وفيما روته كتب السيرة عن إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه :

( أن أبا بكر غادر منزله إلى دار الرسول عليه الصلاة والسلام

والتي كان فيها مع زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها ،

وما إن وصل لمقصده حتى قرع أبو بكر الباب ونادى...

وتألق بشر الحياة جميعه على محيا الرسول صلى الله عليه وسلم ،

وقال مناديا خديجة : إنه عتيق يا خديجة.

وسارع الرسول إلى لقاء صاحبه .

وجرى الحديث بينهما في مثل سرعة الضوء وصفائه.

قال أبو بكر: أصحيح ما أنبأني به القوم يا أخا العرب ؟

أجاب الرسول قائلا : وماذا أنبأوك ؟

قالوا إن الله أرسلك إلينا لنعبده ، ولا نشرك به شيئا .

وماذا كان جوابك لهم يا عتيق ؟

قلت لهم : إن كان قال فقد صدق .

وفاضت عينا الرسول من الدمع غبطة وشكرا

وعانق صاحبه وقبل جبينه ،

وأخذ يحدثه كيف جاءه الوحي في غار حراء قائلا له :

{ اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ،

اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم }. )

وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد كثيرا

عن أبي بكر رضي الله عنه وكان مما قاله عنه :

( ما نفعني مال أحد قط ، مثلما نفعني مال أبي بكر ،

وما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له كبوة

عدا أبي بكر فإنه لم يتلعثم ).

رضي الله عن الصديق ونفعنا الله بسيرته الوضاءة

وإلى الأسبوع المقبل لنواصل الحديث عنه رضي الله عنه ،

نقلا مما جاء في كتب السيرة ومنها كتاب خلفاء الرسول .

السطر الأخير :

يا رب هبت شعوب من منيتها
واستيقظت أمم من رقدة العدم