المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 835 ) من دين و حكمة - أحكــام البيع 035


حور العين
01-11-2016, 01:07 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 835 )
{ الموضوع الثانى والعشرون الفقرة 35 }
( أحكــام البيع )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }

[ البقرة 275 ]

قال تعالى :

{ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }

[ البقره 282 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ }

[ البقره 282 ]

نهى النبى صلى الله عليه وسلم

عن بيع الرجل على بيع اخيه فقال :

( لا يخطبُ أحدُكم على خطبةِ أخيه ولا يبيعُ على بيعِ أخيه إلا بإذنِه )

رواه أحمد عن ابن عمر

وفى النسائى

( لا يبيعُ الرجلُ على بيعِ أخيهِ حتى يبتاعَ أو يذرَ )

روى مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم :

عن حكيم بن حزام رضى الله عنه قال :

( يا رسول الله ! يأتيني الرجل ؛ فيسألني عن البيع ليس عندي ؛

أبيعه منه ثم أبتاعه من السوق ؟

لا تبع ما ليس عندك )

أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن : نستكمل آداب البيع

الصدق والامانه

هل التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً ؟

فلنبدأ على بركة الله

هل التجار يبعثون فجاراً ؟

وفي رواية أخرى للبخاري:

( فإن صدَّقا وبيَّنا بورِكَ لَهُما في بَيعِهِما،

وإن كذَبا وَكَتما مُحِقَت برَكَةُ بيعِهِما )

اليمين الفاجر: مَنْفَقَةٌ للسلعة، مَمْحَقَةٌ للكسب

وروى الترمذي بسند حسن

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( التاجر الأمين الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء )

وأخرج الترمذي في جامعه عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال:

خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى،

فرأى الناس يتبايعون، فقال:

( يا مَعشَرَ التُّجارِ فاسْتجابُوا لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

ورَفَعُوا أعناقَهمْ وأبْصارَهُمْ إليه

فقال إنَّ التُّجارَ يُبعثُونَ يَومَ القِيامةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى اللهَ وبَرَّ وصَدَقَ )

ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم:

( بر وصدق )

أي لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة من غش وخيانة،

وأحسن إلى الناس في الكيل والوزن والسعر،

وأسدى إليهم النصح وعطف على فقيرهم، وتصدق عليه،

ورق لحاله فتاجاوز هم دينه، أو أمهله فيه إلى ميسرة،

وصدق في عرضه للسلع، وحديثه عنها، ووصفه لها،

وبيانه لجودتها ورداءتها.

هذا. ولما كان الغرض من التجارة جمع المال

كان الشأن في التجار أن يغفلوا في غالب أمرهم عن مرضاة الله

وعن محاسبته، فندر فيهم البار الصادق، وفشا بينهم حب الدنيا،

والتكالب على حطامها، ودأب الكثير منهم على احتكار السلع،

والزيادة في الأسعار.

وغير ذلك مما هو معروف عنهم لما كان هذا أمرهم وحالهم

حكم عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث بالفجور،

واستثنى منهم التادر، وهو من اتقى وبر وصدق في نيته وقوله عمله.

انتهى

أخى المسلم

التنزه عن الحلف

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .