المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يكون تدبير الله -عز وجل-؟


هيفولا
01-17-2016, 09:53 PM
كيف يكون تدبير الله -عز وجل-؟





🌱💛

دائر بين العدل والإحسان، وبين الحكمة والمصلحة والرحمة.🌱💛

معاملة الله لعباده بين العدل والإحسان 🌱💛:


لو شخص واقع في ذنب وعاقبه الله هذا يسمى معاملة بالعدل،

لو واقع في ذنب وأعطاه الله هذا يعتبر إحسان منه أن عامله بالحلم.

شخص مُصلي، صائم، ثم أعطاه الله -عز وجل-🌱💛
أكثر من فعله هذا معاملته أيضا بالإحسان أي هو الفضل.

فالإحسان له صورتان:🌱💛
o أن تكون محسنا.
o و أن تكون مسيئا يعاملك الله بالإحسان.

وأنت محسن يعاملك الله بالإحسان فيعطيك زيادة،
وأنت مسيء يعاملك الله بالإحسان فيعاملك بالحلم؛

لكم أن تتصوروا كيف يعامل الله المسيء بحلمه؟🌱💛
يأتي الشخص يذنب وتبقى عليه العطايا لا يأخذها الله منه،
بل مع إساءته يفتح له أبواب الطاعة،
فلماذا يفتح له أبواب الطاعة وهو مسيء؟🌱💛

يكون مسيئا، لما تـنفتح له أبواب الطاعة لو اغتنمها يزيد إيمانه؛
لأن الطاعة تزيد الإيمان، فلما يزيد إيمانه،
يتذكر الذنب الذي اقترفه قبل عشر سنوات.🌱💛
مثال: أنت يا عبد وقعت في ذنب قبل عشر سنوات،
وهذا الذنب الذي ارتكبته أوقعك في جفاء في قلبك،
حتى أنك تُذكّر باسم التواب وما تقع منك توبة!
الآن وقعت في خطيئة ما أثر هذه الخطيئة؟ (قسوة القلب)؛

فهذه القسوة حتى لما أذكرك باسم التواب لا تتوب من القسوة,
فيعاملك الله بالحلم ولا زالت نِعم الله تعالى عليك تترى,🌱💛
وخصوصا في سن الشباب الإنسان ما يشعر بذنوبه، الله -عز وجل-
ما يعاقبه على هذا الذنب بل يتركه,

ثم تمتد به الحياة ويُفْتح له من أبواب الطاعة ما يفتح:
علم، إيمان، بصور مختلفة,

فلما يصل إلى هذه الحال ويزيد إيمانه ماذا يشعر الإنسان في قلبه؟ 🌱💛
يشعر الإنسان في قلبه: بلين،
لما يلين قلبه يُذَكِّره الله ما مضى من ذنوبه فيعود عليها بالتوبة.
فالله -عز وجل- يعامل عباده بالسنين بالحلم🌱💛،
وأكبر مثال نشترك فيه (عقوق الوالدين)،🌱💛
فلما تكبر و يكون لديك أولاد وتتذكر ماذا فعلت في والديك؟
وكيف أن الله ما أخذك وقت ما وقعت في العقوق؟🌱💛
وكيف ما تجعله في قلب والديك من القهر بتصرفاتك هذه؟ 🌱💛
وكيف أن الله -عز وجل- مع ذلك ما عاملك بأن أخذك!
لأن عقوق الوالدين من أعظم الذنوب من الكبائر بعد الشرك،
فهذا معناه أن الله -عز وجل- يعامل عباده بالحلم
إلى أن تكبر و يصبح لديك أولاد
فتتذكر وتتوب عن عقوقك لوالديك،
فهذا من الإحسان للمسيء.🌱💛
أما الإحسان للمحسن؛🌱💛
شخص مطيع صبر ساعة يعطيه الله -عز وجل- عظيم الأجر،
ويفتح له أبوابا عظيمة؛
إذن هذا من معاني اسمه (الشكور)🌱💛 أنه يعطيك على العمل القليل الأجر الكثير,
إذن هذا العدل و الإحسان.🌱💛
معاملة الله لعباده بالحكمة والمصلحة والرحمة:🌱💛🌱💛

في كثير من الأحيان تلزم الدعاء على أمر،
و يشتد دعاؤك وسؤالك،لكن لا يُستجاب لك؛
يعاملك الله بالحكمة والمصلحة التي سترى آثارها ولو بعد حين,والرحمة 🌱💛
بمعنى أن الله يعجل لك شيئا من مرغوبك من أجل أن يقع في قلبك الهدوء.
أي أحيانا يعجل الله -عز وجل- لك شيئا من مرغوبك؛ رحمة منه بك؛
لأن قلبك مشتعل فيهدئك،
لكن لا يعني أبدا أن الرحمة ستكون فقط في أن يعطيك مرادك.🌱💛





هيفولا:o