تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة


حور العين
01-18-2016, 01:54 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

ثابت بن سنان بن قرة الصابي

أبو سعيد الطبيب، أسلم على يد القاهر بالله ولم يسلم ولده ولا أحد من أهل

بيته، وقد كان مقدماً في الطب وفي علوم أخر كثيرة‏.‏ توفي في ذي القعدة

منها بعلة الذرب ولم تغن عنه صناعته شيئاً، حتى جاءه الموت‏.‏

وما أحسن ما قال بعض الشعراء في ذلك‏:‏

قل للذي صنع الدواء بكفه * أتردُّ مقدوراً عليك قد جرى

مات المداوي والمداوى والذي * صنع الدواء بكفه ومن اشترى

وذكر ابن الجوزي في ‏(‏المنتظم‏)‏ وفاة الأشعري فيها وتكلم فيه، وحط عليه

كما جرت عادة الحنابلة يتكلمون في الأشعرية قديماً وحديثاً‏.‏

وذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي في هذه السنة، وأنه صحب

الجبائي أربعين سنة ثم رجع عنه، وتوفي ببغداد ودفن بمشرعة

السرواني‏.‏

محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة

ابن الصلت السدوسي مولاهم أبو بكر، سمع جده وعباساً الدوري

وغيرهما، وعنه أبو بكر بن مهدي، وكان ثقة‏.‏ روى الخطيب أن والد

محمد هذا حين ولد أخذ طالع مولده المنجمون فحسبوا عمره وقالوا‏:

إنه يعيش كذا وكذا‏.‏

فأرصد أبوه له جباً فكان يلقي فيه عن كل يوم من عمره الذي أخبروه به

ديناراً، فلما امتلأ أرصد له جباً آخر كذلك، ثم آخر كذلك، فكان يضع فيها

في كل يوم ثلاثة دنانير على عدد أيام عمر ولده‏.‏

ومع هذا ما أفاده ذلك شيئاً، بل افتقر هذا الولد حتى صار يستعطي من

الناس، وكان يحضر مجلس السماع عليه عباءة بلا إزار، فكان يتصدق

عليه أهل المجلس بشيء يقوم بأوده‏.‏

والسعيد من أسعده الله عز وجل‏.‏

محمد بن مخلد بن جعفر

أبو عمر الدوري العطار، كان يسكن الدور - وهي محلة بطرف بغداد –

سمع الحسن بن عرفة والزبير بن بكار ومسلم بن الحجاج وغيرهم، وعنه

الدارقطني وجماعة، وكان ثقة فهماً واسع الرواية مشكور الديانة

مشهوراً بالعبادة‏.‏

توفي في جمادى الأولى منها، وقد استكمل سبعاً وسبعين سنة وثمانية

أشهر وإحدى وعشرين يوماً‏.‏

المجنون البغدادي، روى ابن الجوزي من طريق أبي بكر الشبلي قال‏:‏

رأيت مجنوناً عند جامع الرصافة، وهو عريان وهو يقول‏:‏

أنا مجنون الله، أنا مجنون الله‏.‏

فقلت له‏:‏ ما لك ألا تستتر وتدخل الجامع وتصلي‏؟‏

فأنشأ يقول‏:‏

يقولون زرنا واقض واجب حقنا * وقد أسقطت حالي حقوقهم عني

إذا هم رأوا حالي ولم يأنفوا لها * ولم يأنفوا منها أنفت لهم مني