حور العين
01-19-2016, 03:05 PM
من:الأخ / النجم الساطع
شرح دعاء
( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ،
وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) .
البخاري ، كتاب الدعوات ، باب التعوذ من جهد البلاء ،
ومسلم ، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار،
باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره ،
ولفظه :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ
من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ،
وشماتة الأعداء ).
المفردات :
قوله : ( جَهْدِ الْبَلَاءِ ) :
الجَهد بالفتح هو كل ما يصيب المرء من شدة ومشقة ،
وبالضم ما لا طاقة له بحمله ، ولا قدرة له على دفعه .
قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) :
الدَّرَك : اللحوق والوصول إلى الشيء ،
والشقاء ، هو الهلاك ، أو ما يؤدي إلى الهلاك ،
وهو نقيض السعادة .
قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) :
ما يسوء الإنسان ويحزنه ، ويوقعه في المكروه
من الأقضية المُقدَّرة عليه .
قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) :
فرحة الأعداء ببلاء يُصيب العبد .
الفتوحات الربانية
الشرح :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء ،
وأمر به أيضاً فدلّ على شدّة أهمّيته ، والعناية به
لما احتواه من عظيم الاستعاذات ، وشمولها ، في أهمّ المهمّات ،
في أمور الدين والدنيا والآخرة .
قوله : ( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ) :
اللَّهمّ أجرني من شدّة البلاء ومشقّته ، والذي ما لا طاقة لي بحمله ،
ولا أقدر على دفعه ، سواء كان هذا البلاء جسدياً كالأمراض وغيرها ،
أو كان بلاء معنوياً ذِكرياً كأن يُسلِّط عليَّ من يؤذيني بالسبّ
والشتم والغيبة والنميمة والبهتان وغير ذلك ،
فهذه استعاذة من جميع البلاءات بشتى أنواعها وأشكالها .
قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) :
وأجرني من أن يلحقني مشقّة ، وهلكة في دنياي ، في نفسي ،
وأهلي ، ومالي ، وفي آخرتي ، من عقوبة وعذاب بما اقترفته
بسبب الذنوب والآثام .
قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) :
هو ما يسوء الإنسان ويحزنه أو يوقعه في المكروه
من القضية المقدّرة عليه ، وهو شامل في الدين ، والدنيا ،
في النفس ، والأهل ، والمال ، والولد ، والخاتمة ،
وهذه الاستعاذة تتضمّن الحفظ في كل الأمور المذكورة .
فيض القدير , الفتوحات الربانية
والاستعاذة من سوء القضاء لا يخالف الأمر بالرضا بالقضاء ؛
فإن الاستعاذة منه من قضاء اللَّه سبحانه وتعالى وقدره ،
والتي شرعها لنا وجعلها سُنّة لعباده ؛
لهذا يجب أن يعلم أن القضاء باعتبار العباد
ينقسم إلى قسمين :
خير وشر ،
فشرع لهم سبحانه الدعاء بالوقاية من شره ، والاستعاذة منه ،
فهذا في القضاء المقضي المخلوق ، أما قضاء اللَّه الذي هو حكمه وفعله ،
فكلّه خير لا شرّ فيه أبداً .
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( والشر ليس إليك )
مسلم , كتاب صلاة المسافرين وقصرها ،
باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه
لكماله جلّ وعلا من كل الوجوه ، فلا يدخل الشرّ في صفاته
ولا في أفعاله ، ولا يلحق في ذاته جلّ وعلا .
قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) :
فرح الأعداء بما ينزل على الشخص من مكروه ، وسوء ومحنة ،
فينكأ القلب عندها ، ويحزن ، ويبلغ من النفس أشدّ مبلغ ،
وقد يؤدّي إلى العداوة والبغضاء والحقد ،
وقد يُفضي إلى استحلال ما حرّمه اللَّه تعالى من القتال والانتقام
والتعدي والظلم؛ لهذا أستعيذ منه لخطورته .
فدلّ هذا الدعاء الجليل على أنه من جوامع الكلم التي أوتيها
النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمع الاستعاذة من جميع الشرور
في الدين والدنيا ، فاعتن بهذا الدعاء العظيم في ليلك ونهارك ،
وفي سفرك وحضرك ، حتى تكون في حفظ اللَّه وعصمته
من جميع شرور الدنيا والآخرة
شرح دعاء
( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ،
وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) .
البخاري ، كتاب الدعوات ، باب التعوذ من جهد البلاء ،
ومسلم ، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار،
باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره ،
ولفظه :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ
من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ،
وشماتة الأعداء ).
المفردات :
قوله : ( جَهْدِ الْبَلَاءِ ) :
الجَهد بالفتح هو كل ما يصيب المرء من شدة ومشقة ،
وبالضم ما لا طاقة له بحمله ، ولا قدرة له على دفعه .
قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) :
الدَّرَك : اللحوق والوصول إلى الشيء ،
والشقاء ، هو الهلاك ، أو ما يؤدي إلى الهلاك ،
وهو نقيض السعادة .
قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) :
ما يسوء الإنسان ويحزنه ، ويوقعه في المكروه
من الأقضية المُقدَّرة عليه .
قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) :
فرحة الأعداء ببلاء يُصيب العبد .
الفتوحات الربانية
الشرح :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء ،
وأمر به أيضاً فدلّ على شدّة أهمّيته ، والعناية به
لما احتواه من عظيم الاستعاذات ، وشمولها ، في أهمّ المهمّات ،
في أمور الدين والدنيا والآخرة .
قوله : ( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ) :
اللَّهمّ أجرني من شدّة البلاء ومشقّته ، والذي ما لا طاقة لي بحمله ،
ولا أقدر على دفعه ، سواء كان هذا البلاء جسدياً كالأمراض وغيرها ،
أو كان بلاء معنوياً ذِكرياً كأن يُسلِّط عليَّ من يؤذيني بالسبّ
والشتم والغيبة والنميمة والبهتان وغير ذلك ،
فهذه استعاذة من جميع البلاءات بشتى أنواعها وأشكالها .
قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) :
وأجرني من أن يلحقني مشقّة ، وهلكة في دنياي ، في نفسي ،
وأهلي ، ومالي ، وفي آخرتي ، من عقوبة وعذاب بما اقترفته
بسبب الذنوب والآثام .
قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) :
هو ما يسوء الإنسان ويحزنه أو يوقعه في المكروه
من القضية المقدّرة عليه ، وهو شامل في الدين ، والدنيا ،
في النفس ، والأهل ، والمال ، والولد ، والخاتمة ،
وهذه الاستعاذة تتضمّن الحفظ في كل الأمور المذكورة .
فيض القدير , الفتوحات الربانية
والاستعاذة من سوء القضاء لا يخالف الأمر بالرضا بالقضاء ؛
فإن الاستعاذة منه من قضاء اللَّه سبحانه وتعالى وقدره ،
والتي شرعها لنا وجعلها سُنّة لعباده ؛
لهذا يجب أن يعلم أن القضاء باعتبار العباد
ينقسم إلى قسمين :
خير وشر ،
فشرع لهم سبحانه الدعاء بالوقاية من شره ، والاستعاذة منه ،
فهذا في القضاء المقضي المخلوق ، أما قضاء اللَّه الذي هو حكمه وفعله ،
فكلّه خير لا شرّ فيه أبداً .
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( والشر ليس إليك )
مسلم , كتاب صلاة المسافرين وقصرها ،
باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه
لكماله جلّ وعلا من كل الوجوه ، فلا يدخل الشرّ في صفاته
ولا في أفعاله ، ولا يلحق في ذاته جلّ وعلا .
قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) :
فرح الأعداء بما ينزل على الشخص من مكروه ، وسوء ومحنة ،
فينكأ القلب عندها ، ويحزن ، ويبلغ من النفس أشدّ مبلغ ،
وقد يؤدّي إلى العداوة والبغضاء والحقد ،
وقد يُفضي إلى استحلال ما حرّمه اللَّه تعالى من القتال والانتقام
والتعدي والظلم؛ لهذا أستعيذ منه لخطورته .
فدلّ هذا الدعاء الجليل على أنه من جوامع الكلم التي أوتيها
النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمع الاستعاذة من جميع الشرور
في الدين والدنيا ، فاعتن بهذا الدعاء العظيم في ليلك ونهارك ،
وفي سفرك وحضرك ، حتى تكون في حفظ اللَّه وعصمته
من جميع شرور الدنيا والآخرة