حور العين
01-20-2016, 12:53 PM
من:الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ
وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا
نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }
[ سبأ 12 ]
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ
اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
[ سبأ 13 ]
لما ذكر تعالى ما أنعم به على داود عطف بذكر ما أعطى ابنه سليمان عليهما السلام
من تسخير الريح له تحمل بساطه غدوها شهر ورواحها شهر
قال الحسن البصري :
كان يغدو على بساطه من دمشق فينزل بإصطخر يتغدى بها
ويذهب رائحا من إصطخر فيبيت بكابل وبين دمشق وإصطخر شهر كامل
للمسرع وبين إصطخر وكابل شهر كامل للمسرع وقوله تعالى
{ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْر }
قال ابن عباس رضي الله وغير واحد القطر النحاس وقوله تعالى :
{ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ }
أي وسخرنا له الجن يعملون بين يديه بإذن ربه أي بقدره وتسخيره لهم بمشيئته
ما يشاء من البنايات وغير ذلك
{ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا }
أي ومن يعدل ويخرج منهم عن الطاعة
{ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }
وهو الحريق
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ }
أما المحاريب فهي البناء الحسن وهو أشرف شيء في المسكن وصدره
وقال مجاهد المحاريب بنيان دون القصور وقال الضحاك هي المساجد
وقال قتادة :
هي القصور والمساجد وقال ابن زيد هي المساكن وأما التماثيل
فقال عطية العوفي والضحاك والسدي التماثيل الصور
قال مجاهد وكانت من نحاس وقال قتادة من طين وزجاج وقوله تعالى :
{ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ }
الجواب جمع جابية وهي الحوض الذي يجبى فيه الماء
كما قال الأعشى ميمون بن قيس : تروح على آل المحلق جفنة كجابية الشيخ العراقي
تفهق وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما كالجواب
أي كالجوبة من الأرض وقال العوفي عنه كالحياض وكذا قال مجاهد والحسن وقتادة
والضحاك وغيرهم والقدور الراسيات أي الثابتات في أماكنها لا تتحرك
ولا تتحول عن أماكنها لعظمها وقوله تعالى :
{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا }
أي وقلنا لهم اعملوا شكرا على ما أنعم به عليكم في الدين والدنيا
قال فضيل في قوله تعالى :
{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا }
قال داود يا رب كيف أشكرك والشكر نعمة منك ؟ قال الآن شكرتني .
{ And to Solomon (We subjected) the wind, its morning
( stride from sunrise till midnoon ) was a month's (journey),
and its afternoon (stride from the midday decline of the sun
to sunset) was a month's (journey i.e. in one day
he could travel two months' journey).
And We caused a fount of (molten) brass to flow for him,
and there were jinns that worked in front of him, by the Leave
of his Lord, and whosoever of them turned aside from
Our Command, We shall cause him to taste
of the torment of the blazing Fire }
[ Saba' 34:12 ]
{ They worked for him what he desired, (making) high rooms,
images, basins as large as reservoirs, and (cooking)
cauldrons fixed (in their places).
Work you, O family of Dâwud (David), with thanks!
But few of My slaves are grateful }
[ Saba' 34:13 ]
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ،
أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ،:
( قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ
حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلاَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا )
صحيح مسلم
( A'isha reported that when Allah's Messenger
( peace be upon him ) occupied himself in prayer,
he observed such a (long) qiyam
( posture of standing in prayer ) that his feet were swollen
A'isha said:
Allah's Messenger you do this ( in spite of the fact )
that your earlier and later sins have been pardoned for you?
Thereupon, he said. A'isha should I not prove myself to
be a thanksgiving servant (of Allah)? )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ
وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا
نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }
[ سبأ 12 ]
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ
اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
[ سبأ 13 ]
لما ذكر تعالى ما أنعم به على داود عطف بذكر ما أعطى ابنه سليمان عليهما السلام
من تسخير الريح له تحمل بساطه غدوها شهر ورواحها شهر
قال الحسن البصري :
كان يغدو على بساطه من دمشق فينزل بإصطخر يتغدى بها
ويذهب رائحا من إصطخر فيبيت بكابل وبين دمشق وإصطخر شهر كامل
للمسرع وبين إصطخر وكابل شهر كامل للمسرع وقوله تعالى
{ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْر }
قال ابن عباس رضي الله وغير واحد القطر النحاس وقوله تعالى :
{ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ }
أي وسخرنا له الجن يعملون بين يديه بإذن ربه أي بقدره وتسخيره لهم بمشيئته
ما يشاء من البنايات وغير ذلك
{ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا }
أي ومن يعدل ويخرج منهم عن الطاعة
{ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }
وهو الحريق
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ }
أما المحاريب فهي البناء الحسن وهو أشرف شيء في المسكن وصدره
وقال مجاهد المحاريب بنيان دون القصور وقال الضحاك هي المساجد
وقال قتادة :
هي القصور والمساجد وقال ابن زيد هي المساكن وأما التماثيل
فقال عطية العوفي والضحاك والسدي التماثيل الصور
قال مجاهد وكانت من نحاس وقال قتادة من طين وزجاج وقوله تعالى :
{ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ }
الجواب جمع جابية وهي الحوض الذي يجبى فيه الماء
كما قال الأعشى ميمون بن قيس : تروح على آل المحلق جفنة كجابية الشيخ العراقي
تفهق وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما كالجواب
أي كالجوبة من الأرض وقال العوفي عنه كالحياض وكذا قال مجاهد والحسن وقتادة
والضحاك وغيرهم والقدور الراسيات أي الثابتات في أماكنها لا تتحرك
ولا تتحول عن أماكنها لعظمها وقوله تعالى :
{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا }
أي وقلنا لهم اعملوا شكرا على ما أنعم به عليكم في الدين والدنيا
قال فضيل في قوله تعالى :
{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا }
قال داود يا رب كيف أشكرك والشكر نعمة منك ؟ قال الآن شكرتني .
{ And to Solomon (We subjected) the wind, its morning
( stride from sunrise till midnoon ) was a month's (journey),
and its afternoon (stride from the midday decline of the sun
to sunset) was a month's (journey i.e. in one day
he could travel two months' journey).
And We caused a fount of (molten) brass to flow for him,
and there were jinns that worked in front of him, by the Leave
of his Lord, and whosoever of them turned aside from
Our Command, We shall cause him to taste
of the torment of the blazing Fire }
[ Saba' 34:12 ]
{ They worked for him what he desired, (making) high rooms,
images, basins as large as reservoirs, and (cooking)
cauldrons fixed (in their places).
Work you, O family of Dâwud (David), with thanks!
But few of My slaves are grateful }
[ Saba' 34:13 ]
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ،
أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ،:
( قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ
حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلاَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا )
صحيح مسلم
( A'isha reported that when Allah's Messenger
( peace be upon him ) occupied himself in prayer,
he observed such a (long) qiyam
( posture of standing in prayer ) that his feet were swollen
A'isha said:
Allah's Messenger you do this ( in spite of the fact )
that your earlier and later sins have been pardoned for you?
Thereupon, he said. A'isha should I not prove myself to
be a thanksgiving servant (of Allah)? )