حور العين
01-22-2016, 06:22 PM
الأخ الدكتور المهندس / محمد الجندي
تقليل المخاطر وتحسين الأثر البيئي
داخل شركات القطاع ورصد الملوثات فى الهواء الجوى بها
إعداد دكتور مهندس / محمد عبد السلام الجندى
مدير عام مساعد بالإدارة العامة للعمليات
شركة السويس للزيت( سوكو )
الحلقة الخامسة والعشرون ( الأخيرة )
الخاتمة:
مع تزايد حجم الأنشطة الاقتصادية عبر العالم وتزايد الاحتياجات
الاستهلاكية فقد أصبح العالم يضع مسئولية كبيرة على المنظمات
( المؤسسات والشركات ) فيما يخص حماية البيئة والمحافظة على توازنها
وثرواتها
ونتيجة لطبيعة الصناعات البترولية وأثارها البيئية الكبيرة
وبالمقابل لأهميتها ومكانتها بالنسبة للاقتصاد العالمى فإن الشركات
المتعددة فى مجال الصناعات البترولية والمصنفة ضمن اكبر الشركات
التى تؤثر أنشطتها الأساسية على توازن النظام البيئى والمحافظة
على عناصره الأساسية .
وقد حاولنا من خلال هذا البحث إبراز أهم المخاطر للآثار السلبية
على البيئة نتيجة لنشاط تلك الشركات ومدى تحملها لمسئولياتها
تجاه هذه المخاطر وقد خرجنا بالنتائج التالية:
- تمثل المسئولية البيئية عنصرا مهما من عناصر المسئولية الاجتماعية
لمنظمات الأعمال وهى تؤسس للتعرف على آثار منظمات الأعمال
على النظام البيئى من اجل الحد منها ووضع السياسات والاستراتيجيات
المناسبة.
- تعتبر شركات البترول المتعددة وخاصة العملاقة منها التى تمتلك
مقومات وقدرات مالية وإدارية وبشرية ضخمة واستراتيجيات استثمارية
طويلة الأجل مسئولة عن الحفاظ على البيئة بما يتوافق مع طبيعة
الصناعة العاملة فيها واحتياجاتها .
- تسمح طبيعة الصناعات البترولية بوجود آثار سلبية على البيئة
وهو مايؤدى الى تصنيف هذه الشركات ضمن اكبر منظمات الأعمال
تأثيرا على التوازن البيئى , ولذلك فهى تسعى جاهدة لوضع استراتيجيات
منفردة ومتعددة الأطراف من اجل تقليل آثارها البيئية غير أن الواقع العملى
يثبت انها مازالت بعيدة عن تحمل كافة مسئولياتها تجاه البيئة العاملة بها.
- مخاطر التغيرات البيئية يحتم على الشركات والمؤسسات إجراء الفحص
البيئى المستمر الداخلى والخارجى لتحديد نقاط قوتها
والعمل على دعمها وزيادتها وتحديد نقاط ضعفها والعمل على تقليلها
وكذلك تحديد الفرص المتاحة التى يمكن استغلالها وكذلك تحديد التهديدات
التى يمكن ان تتعرض لها وأعداد الخطط اللازمة لمواجهة تلك المخاطر
ان وقعت.
- ان الدقة فى تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات
اصبح ضرورى فى ظل الظروف السائدة الآن للحفاظ على أمان
وسلامة الشركات واستمرارها وهذه الدقة تعتمد على الأساليب المتبعة
لفحص البيئتين الداخلية والخارجية ومستوى استمرارية هذا الفحص
وفترته الزمنية والفريق الذى يقوم به ومستوى تأهيله وكفاءته
ومستوى دقة وتحديث نظام المعلومات الذى تعمل به المؤسسة.
- إن إدارة المخاطر أصبحت فى ظل الظروف البيئية الحالية
احد أهم الإدارات الأساسية للشركات والمؤسسات لاستمرارية أنشطتها
والتصدى للتهديدات والمخاطر التى تواجهها.
التوصيات:
من خلال الدراسة التى قمنا بها والنتائج التى خرجنا بها فإنه يمكننا إدراج
بعض التوصيات المتعلقة بالبحث الذى طرحناه كالتالى:
- تعتبر المسئولية البيئية لمنظمات الأعمال موضوع هام فى الاقتصاديات
الحديثة ولذلك لابد من العمل على توجيه منظمات الأعمال
باتخاذها كعنصر اساسى ضمن أنشطتها الاقتصادية الطويلة
والقصيرة الأجل .
- تعتبر شركات البترول أحد الركائز الرئيسية للخطط الاقتصادية
لكل دولة غير ان آثارها البيئية الكبيرة تستوجب العمل على وضع
تشريعات وقوانين تقلل منها وتحد من التجاوزات البيئية لها.
- يؤثر نشاط شركات البترول بشكل حاد على مكونات النظام البيئى
إلا ان مكانتها وأهميتها بالنسبة لأداء الاقتصاد الوطنى والعالمى
تستوجب العمل على وضع آلية محكمة فى إطار من التعاون المحلى
والدولى تسمح لها بالمساهمة فى رفع معدلات النمو
وبالمقابل تساهم فى زيادة معدل كفاءة أداءها البيئي.
- ضرورة وجود اليات توازن بين البيئة وأنشطة الشركات لتفادى
أو الإقلال من التأثيرات السلبية للبيئة.
- ضرورة الاستخدام الأمثل للطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة
( الاندماجية ) مثل الهيدروجين والشمسية بدلا من طاقة البترول الملوثة
للبيئة والمتوقع نضوبها بحلول عام 2030 وأيضا الطاقة الانشطارية
( النووية ) الخطيرة.
- إن ادارة المخاطر أصبحت اليوم من الإدارات الضرورية
فى هيكل الشركات والمؤسسات لاستمرار أنشطة الشركة
ونجاحها والتقليل من تهديدات المخاطر وأضرارها,
على ان يتوافر بها العاملين المؤهلين لادارتها والعمل فيها
واستخدام الأساليب العلمية المناسبة فى التحليل والتنبؤ
مثل تحليل swot , الكفاءة والفعالية,
تقنية عصف الأفكار و حل المشاكل وإدارة تأهيل الأصول.. الخ
لتحديد مستوى المخاطر التى من المحتمل ان تواجهها.
- ان نظم المعلومات أصبحت اليوم أكثر أهمية وضرورة فى أنشطة
الشركات للعمل على توافر قاعدة بيانات وتحديثها بصفة منتظمة.
وإلى اللقاء فى الجزء التالى إن شاء الله تعالى
تقليل المخاطر وتحسين الأثر البيئي
داخل شركات القطاع ورصد الملوثات فى الهواء الجوى بها
إعداد دكتور مهندس / محمد عبد السلام الجندى
مدير عام مساعد بالإدارة العامة للعمليات
شركة السويس للزيت( سوكو )
الحلقة الخامسة والعشرون ( الأخيرة )
الخاتمة:
مع تزايد حجم الأنشطة الاقتصادية عبر العالم وتزايد الاحتياجات
الاستهلاكية فقد أصبح العالم يضع مسئولية كبيرة على المنظمات
( المؤسسات والشركات ) فيما يخص حماية البيئة والمحافظة على توازنها
وثرواتها
ونتيجة لطبيعة الصناعات البترولية وأثارها البيئية الكبيرة
وبالمقابل لأهميتها ومكانتها بالنسبة للاقتصاد العالمى فإن الشركات
المتعددة فى مجال الصناعات البترولية والمصنفة ضمن اكبر الشركات
التى تؤثر أنشطتها الأساسية على توازن النظام البيئى والمحافظة
على عناصره الأساسية .
وقد حاولنا من خلال هذا البحث إبراز أهم المخاطر للآثار السلبية
على البيئة نتيجة لنشاط تلك الشركات ومدى تحملها لمسئولياتها
تجاه هذه المخاطر وقد خرجنا بالنتائج التالية:
- تمثل المسئولية البيئية عنصرا مهما من عناصر المسئولية الاجتماعية
لمنظمات الأعمال وهى تؤسس للتعرف على آثار منظمات الأعمال
على النظام البيئى من اجل الحد منها ووضع السياسات والاستراتيجيات
المناسبة.
- تعتبر شركات البترول المتعددة وخاصة العملاقة منها التى تمتلك
مقومات وقدرات مالية وإدارية وبشرية ضخمة واستراتيجيات استثمارية
طويلة الأجل مسئولة عن الحفاظ على البيئة بما يتوافق مع طبيعة
الصناعة العاملة فيها واحتياجاتها .
- تسمح طبيعة الصناعات البترولية بوجود آثار سلبية على البيئة
وهو مايؤدى الى تصنيف هذه الشركات ضمن اكبر منظمات الأعمال
تأثيرا على التوازن البيئى , ولذلك فهى تسعى جاهدة لوضع استراتيجيات
منفردة ومتعددة الأطراف من اجل تقليل آثارها البيئية غير أن الواقع العملى
يثبت انها مازالت بعيدة عن تحمل كافة مسئولياتها تجاه البيئة العاملة بها.
- مخاطر التغيرات البيئية يحتم على الشركات والمؤسسات إجراء الفحص
البيئى المستمر الداخلى والخارجى لتحديد نقاط قوتها
والعمل على دعمها وزيادتها وتحديد نقاط ضعفها والعمل على تقليلها
وكذلك تحديد الفرص المتاحة التى يمكن استغلالها وكذلك تحديد التهديدات
التى يمكن ان تتعرض لها وأعداد الخطط اللازمة لمواجهة تلك المخاطر
ان وقعت.
- ان الدقة فى تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات
اصبح ضرورى فى ظل الظروف السائدة الآن للحفاظ على أمان
وسلامة الشركات واستمرارها وهذه الدقة تعتمد على الأساليب المتبعة
لفحص البيئتين الداخلية والخارجية ومستوى استمرارية هذا الفحص
وفترته الزمنية والفريق الذى يقوم به ومستوى تأهيله وكفاءته
ومستوى دقة وتحديث نظام المعلومات الذى تعمل به المؤسسة.
- إن إدارة المخاطر أصبحت فى ظل الظروف البيئية الحالية
احد أهم الإدارات الأساسية للشركات والمؤسسات لاستمرارية أنشطتها
والتصدى للتهديدات والمخاطر التى تواجهها.
التوصيات:
من خلال الدراسة التى قمنا بها والنتائج التى خرجنا بها فإنه يمكننا إدراج
بعض التوصيات المتعلقة بالبحث الذى طرحناه كالتالى:
- تعتبر المسئولية البيئية لمنظمات الأعمال موضوع هام فى الاقتصاديات
الحديثة ولذلك لابد من العمل على توجيه منظمات الأعمال
باتخاذها كعنصر اساسى ضمن أنشطتها الاقتصادية الطويلة
والقصيرة الأجل .
- تعتبر شركات البترول أحد الركائز الرئيسية للخطط الاقتصادية
لكل دولة غير ان آثارها البيئية الكبيرة تستوجب العمل على وضع
تشريعات وقوانين تقلل منها وتحد من التجاوزات البيئية لها.
- يؤثر نشاط شركات البترول بشكل حاد على مكونات النظام البيئى
إلا ان مكانتها وأهميتها بالنسبة لأداء الاقتصاد الوطنى والعالمى
تستوجب العمل على وضع آلية محكمة فى إطار من التعاون المحلى
والدولى تسمح لها بالمساهمة فى رفع معدلات النمو
وبالمقابل تساهم فى زيادة معدل كفاءة أداءها البيئي.
- ضرورة وجود اليات توازن بين البيئة وأنشطة الشركات لتفادى
أو الإقلال من التأثيرات السلبية للبيئة.
- ضرورة الاستخدام الأمثل للطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة
( الاندماجية ) مثل الهيدروجين والشمسية بدلا من طاقة البترول الملوثة
للبيئة والمتوقع نضوبها بحلول عام 2030 وأيضا الطاقة الانشطارية
( النووية ) الخطيرة.
- إن ادارة المخاطر أصبحت اليوم من الإدارات الضرورية
فى هيكل الشركات والمؤسسات لاستمرار أنشطة الشركة
ونجاحها والتقليل من تهديدات المخاطر وأضرارها,
على ان يتوافر بها العاملين المؤهلين لادارتها والعمل فيها
واستخدام الأساليب العلمية المناسبة فى التحليل والتنبؤ
مثل تحليل swot , الكفاءة والفعالية,
تقنية عصف الأفكار و حل المشاكل وإدارة تأهيل الأصول.. الخ
لتحديد مستوى المخاطر التى من المحتمل ان تواجهها.
- ان نظم المعلومات أصبحت اليوم أكثر أهمية وضرورة فى أنشطة
الشركات للعمل على توافر قاعدة بيانات وتحديثها بصفة منتظمة.
وإلى اللقاء فى الجزء التالى إن شاء الله تعالى