المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علامات الترقيم( الجزء الثاني)


حور العين
01-24-2016, 05:28 PM
من:الأخ / أديب سعيد
علامات الترقيم
الجزء الثاني

لقد تحدثنا فى الجزء الأول عن اول ثلاث مواضع

للترقيم وفى هذا الجزء نستكمل باقي

الأنواع الاخري :

رابعاً: علامة الاستفهام الحقيقي ( ؟ ) :

توضع في آخر الكلام المستفهم عنه
سواء أكانت أداة الاستفهام اسما أم حرفا نحو:

{ أَأَنتَ فَعَلتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ }

[ الأنبياء : 62 ] ؟،

{ هَل نَحْنُ مُنْظَرُونَ }

[ الشعراء : 203 ] ؟،

{ أَيْنَ المَفَرُّ }

[ القيامة : 10 ] ؟

{ مَتَى نَصرُ اللَّهِ }

[ البقرة : 214 ] ؟

كيف حالك ؟

{ لِمَ أَذِنتَ لَهُم }

[ التوبة : 43 ] ؟

{ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }

[ النبأ : 1] ؟.

ملحوظة :

قد يحذف حرف الاستفهام ومع ذلك توضع العلامة ؛
لأن النبر يقوم مقام حرف الأداة فلا يخرجها حذف حرف الاستفهام
عن كونها استفهامية :

من حضر ؟ أبوك موجود ؟
تذهب إلى المسجد ؟ تسافر اليوم ؟.

وتوضع كذلك بعد الاستفهام الذي يحمل معاني بلاغية
كالاستنكار والتوبيخ ونحوها :

أتوانياً وقد جد قرناؤك ؟
ألمَّا تصح والشيب وازع ؟
أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هو ؟

خامسا : الاستفهام التعجبي ( ؟! ) :

و تتجاور فيه علامتان تشعران القارئ
بأن الكاتب لا يقصد الاستفهام الحقيقي ،
و لكنه يستفهم متعجبا من شيء ،
نحو :

أتتركني في هذه السن المتأخرة و تسافر ؟! ،
أليس منكم رجل رشيد ؟! ،
أترمي بطرفك إلى الفتيات و أنت في هذه السن ؟! .

سادسا : علامة التأثر و الانفعال ( ! ) :

توضع في نهاية كل جملة تحمل تأثرا ما ،
و تحكي انفعالا ما سواء أكان ذلك تعجبا أم إغراء أم تحذيرا
أم ندبة أم فرحا أم حزنا أم استغاثة أم تمنيا ،
نحو :

ما أجمل الدين و الدنيا إذا اجتمعتا ! ،

عجب لك ! ،

يا ليت الغائب يعود ! ،

لعل السجين يعفى عنه ! ،

الصلاة الصلاة ! ،

الأسد الأسد ! ، النار النار ! ،

و اإسلاماه ! ،

وارأساه ! ،

وافرحتاه ! ،

يالله للمسلمين ! ،

أواه يا ليل !،

حذار حذار من فتكي و بطشي ! ،

إليك عني !

هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل !

نعم الرجال محمد ! ،

بئس الخلق الكذب ! ،

حبذا الصدق !.

سابعا : النقطتان الرأسيتان ( : ) :

1- بعد القول و مشتقاته

( أقول يقول تقول نقول قائل ) نحو :

قال أبو بكر :

" إني وليت عليكم و لست بخيركم ... ".

2- قبل كلام يفصل مجملا نحو:

الكلمة ثلاثة أقسام : اسم ، و فعل ، و حرف .

3- قبل المجمل بعد تفصيل ، نحو :
العقل ، و الصحة و العلم و المال و البنون :
تلك هي النعم التي لا يحل تركها .

4- بين الشيء و أقسامه :
السنة فصول أربعة : الصيف ، و الشتاء ،
و الربيع ، و الخريف .

5- قبل الأمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة أو ضابط ،
و يكثر وضع النقطتين بعد كلمات نحو
( مثل ، نحو ، كـ ، كمثل ) .

6- بعد الألفاظ التي يراد تعريفها نحو :
الصلاة لغة : الدعاء ،
و الحج لغة : القصد ،
و الفاعل : هو الذي يقوم بالفعل أو يتصف به .

ثامنا : القوسان ( ) :

1- يوضع بين الجمل الاعتراضية التي يمكن رفعها من الكلام ،
و يستقيم المعنى ، و توضع بين الجمل التي تصاغ للثناء و المدح
و الترحم و الترضي أو اللعن ، و الدعاء على الشخص نحو :
قال أبو بكر (رضي الله عنه ) :
" فإن أحسنت فقوموني ..."،

قال إبليس ( لعنه الله ) :
... ،
قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :
"كن في الدنيا كأنك غريب ...".

2- توضع بين ألفاظ الاحتراس أو الكلمات التي تفسر غامضا
أو تبين اللبس الحاصل في قراءة بعض الكلمات نحو :
الرئبال ( بكسر اللام مشددة و تسكين الهمزة ) الأسد ،
مصر ( بكسر الميم وتكسين الصاد ) بلد معطاء ،

ولكن عليا (قال أخي) شخص لا يكذب ولا يجبن ،
وكأن يقول صحابي جليل :
قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - هذا الكلام

(رأتني عيني ووعاه قلبي وسمعته أذناي) .

3- وتوضع كذلك بين الأرقام الحسابية
خشية أن تلتبس بالحروف الهجائية :
معي (235) مائتان وخمسة وثلاثون جنيها لاغير .
عندي (5) خمسة أقلام ، و(10) عشرة كتب .


تاسعاً : المعقوفتان أو القوسان المركنان ورمزهما [ ] :

ويستعمله أهل التحقيق كثيرا عندما يتدخلون في نص بالزيادة على الأصل
تنبيها على أن تلك الزيادة من صنع المحقق أو من عمل الباحث
وليست لصاحب المُؤَلَّف

كأن يزيد جملة الثناء بعد "محمد"- صلى الله عليه وسلم-
إذا نسيها المؤلف ، أو كأن يزيد حرف جر يستقيم به المعنى ،
أو كأن يفسر عنوانا غامضا بوضع آخر إلى جواره أكثر وضوحا ،
فعليه أن يضع هذين القوسين المركنين أو المعقوفين
إشعارا بأن تلك الزيادة من عنده ( وهذه أمانة علمية) .

عاشراً : علامتا التنصيص أو الاقتباس
أو الشولتان المزدوجتان ورمزهما " " :

توضع بين الكلام المنقول بنصه دون تدخل من الناقل
ولو كان هذا الكلام لا يروق لناقله ،
كأن ينقل كلام جاحد أو فاسق ليرد عليه ، ويبين عواءه واهتراءه ،
فيضعه بين علامتي التنصيص تبيانا لأنه نقل بنصه دون تصرف منه ،
فإن تصرف ونقله بالمعنى فلا يحق له وضع تلك العلامة
حيث قد انتفى معناها نحو :

قال– صلى الله عليه وسلم - :

"لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت
وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس
أن تحسنوا ، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم" .

ونحو :
يقول الماديون الذين لا يعترفون بالله– سبحانه- :
لا إله والحياة مادة" ،
ويقولون : "الدين أفيون الشعوب" .
ويغلب أن يسبقها الفعل "قال" ، "يقول" ، "نقول" ، "قلت"

حادي عشر : الشرطة أو الوصلة ورمزها ( - ) :

(أهم هذه العلامات) :

وتوضع بين ركني الكلام إذا طال ركنه الأول
أي بين المبتدأ والخبر إذا طال المبتدأ بحيث يفضي إلى الإبهام ،
أو بين خبر إن واسمها إذا طال اسمها ،
أو بين خبر كان أو كاد إذا طال اسمهما
أو بين المفعول الثاني والأول لظن إذا طال الأول
أو بين جواب الشرط والشرط إذا طال الشرط ،

والخلاصة أنها توضع بين ركني الكلام- على اختلافهما-
إذا طال الركن الأول فيهما ،
وكذلك بين العدد رقما أو لفظا وبين معدوده ،
نحو :

- الرجل الذي كان يتكلم أمس معنا حول قضية فلسطين
وما يلاقيه المسلمون هناك ، وما يعانيه إخواننا ليل نهار
من جراء الظلم والاحتلال- مات .

- إن محمدا الذي تفوق في العام الماضي على قرنائه