المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوبة من البيان الإلهي


حور العين
01-28-2016, 11:58 AM
من:الأخت / الملكة نــور
التوبة من البيان الإلهي

التوبة من البيان الإلهي :

قال تعالى :

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

[ النور: 31 ].

عودوا أيها المؤمنون إلى طاعة الله بامتثال أمره واجتناب نهيه،

وتحلوا بالخصال الحميدة والخلال المجيدة،

واجتنبوا أفعال الجاهلية من الرذيلة والفاحشة والمنكر،

عسى أن تنالوا رضوان الله وجنته ويتغمدكم برحمته.

التوبة من البيان الإلهي :

قال تعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ }

[ الزمر: 53،54 ] .

قل - أيها النبي - لعباد الله الذي أكثروا من الذنوب وأسرفوا في المعاصي:

لا تيأسوا من رحمة الله لكثرة آثامكم وعظيم ذنوبكم، فإن رحمة الله واسعة،

وجوده عظيم، وهو – سبحانه- يغفر كل الذنوب ويعفو عن جميع السيئات

لمن تاب إليه وندم على ما فعل، بل يفرح الله بتوبته ويبدل سيئاته حسنات،

ولو لم تكن التوبة أحب شيء إليه ما ابتلى بالذنب أعز الناس عليه

وهو آدم عليه السلام , فالله كثير الغفران للعبد مهما اقترف من الآثام،

تواب يعود بفضله وستره وعفوه على عباده رحيم بتلطف إليهم

بإيصال أنواع المحابّ بأحسن الأسباب، ويصرف عنهم المكاره،

فحري بالمسلم أن يفرح بهذه الآية وأن يحسن الظن بربه،

ولا ييأس من روح الله، ولا يقنط من رحمة مولاه.

التوبة من البيان الإلهي :

قال تعالى :

{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ

وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }

[ الشورى: 25 ].

والله تعالى هو الذي يتوب على من تاب وعاد إليه وأناب

فيقبل حسناته ويعفو عن سيئاته،

والله يعلم ما يعمل العباد من خير وشر،

لا يغيب عنه شيء، وسوف يحاسبهم على ذلك.

التوبة من البيان الإلهي :

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا

عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ

تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ

وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ

يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

[ سورة التحريم: 8 ] .

أيها المؤمنون توبوا من كل ذنب توبة لا رجوع بعدها للمعاصي

خالصة لوجه الله، عسى ربكم أن يغفر لكم السيئات، ويمحو الخطيئات،

ويدخلكم الجنات التي أنهارها من تحت أشجارها،

ونورها ملء قصورها في يوم القيامة الذي لا يخزي فيه الله نبيه

ولا عباده الصالحين، ولا يفضحهم ولا يعذبهم،

بل يسعدهم ويثيبهم ويعلي شأنهم، نورهم يسعى أمامهم،

وفي أيمانهم يدعون ربهم بدوام هذا النور حتى يتم المرور

على الصراط إلى دار الحبور، مع غفران الذنوب، وستر العيوب،

ورضوان علام الغيوب؛ لأن الله على كل شيء قدير،

غلب أمره على غيره، ونفذ حكمه بما أراد، لا يرده راد .