المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية


حور العين
01-29-2016, 03:30 PM
من: الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية

فائدة

في قولِهِ تعالى:

{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

فلم تُخْتَمُ الآيةُ بقوله

{ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }؛

لأَنَّ المقامَ مَقامُ غَضَبٍ وانتقامٍ مِمَّن اتخذ إلهاً مع الله،

فنَاسَبَ ذِكْرُ العِزَّةِ والحكمة، وصار أولى مِن ذِكرِ الرحمة.

د.عبد المحسن بن زبن المطيري

فائدة

قولُه تعالى :

{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ

وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }

ومُناسبةُ خَتْمِ الآيةِ بهذين الاسمين الكريمين:

{ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }

دونَ غيرِهما؛ لمناسبتِهِما للإِغاثةِ،

لأَنَّ الوَليَّ يُحْسِنُ إلى مواليه، والحميدُ يُعطِي ما يُحمَدُ عليه .

د.عبد المحسن بن زبن المطيري

آية

قوله تعالى :

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }

لفظه خبر كأنه يخبر أن المستحق للحمد هو الله عز وجل

وفيه تعليم الخلق تقديره قولوا الحمد لله

والحمد يكون بمعنى الشكر على النعمة ،

ويكون بمعنى الثناء عليه بما فيه من الخصال الحميدة.

يقال حمدت فلانا على ما أسدى إلي من النعمة

وحمدته على علمه وشجاعته ،

والشكر لا يكون إلا على النعمة ،

فالحمد أعم من الشكر

إذ لا يقال شكرت فلانا على علمه

فكل حامد شاكر وليس كل شاكر حامدا

معالم التنزيل للبغوي

آية

قوله تعالى :

{ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }

فالرب يكون بمعنى المالك

كما يقال لمالك الدار رب الدار

ويقال:

رب الشيء إذا ملكه ويكون بمعنى التربية والإصلاح ،

يقال :

رب فلان الضيعة يَرُبُّها إذا أتمها وأصلحها فهو ربَّ مثل طبَّ ، وبرَّ.

فالله تعالى مالك العالمين ومربيهم ،

ولا يقال للمخلوق هو الرب معرفا إنما يقال رب كذا مضافا ،

لأن الألف واللام للتعميم وهو لا يملك الكل.

آية

قوله تعالى :

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ }

{ إِيَّا }

كلمة ضمير خصت بالإضافة إلى المضمر

ويستعمل مقدما على الفعل

فيقال :

إياك أعني ،

وإياك أسأل

ولا يستعمل مؤخرا إلا منفصلا.

فيقال :

ما عنيت إلا إياك.

آية

قوله تعالى :

{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا }

سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض ،

وقيل :

لأنه كان آدم اللون فلما خلقه الله تعالى علمه أسماء الأشياء

وذلك أن الملائكة لما قال الله تعالى :

{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً }

قالوا :

ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا

وإن كان فنحن أعلم منه لأنا خلقنا قبله ورأينا ما لم يره .

فأظهر الله تعالى فضله عليهم بالعلم

وفيه دليل على أن الأنبياء أفضل من الملائكة

آية

قوله تعالى :

{ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا }

قيل :

الهبوط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا

والهبوط { الآخر } من السماء الدنيا إلى الأرض

آية

قوله تعالى :

{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً }

[ البقرة : 30 ]

أي أن سيدنا آدم حينما كان في الجنة

لم يخرج منها بسبب أنه أكل التفاحة ،

لا ، فسيدنا آدم مخلوق في الأصل للأرض ، والدليل هذه الآية ،

لكن الله جعل هذا الدرس البليغ له ولذريته من بعده ،

فليس التصميم أنه مخلوق للجنة ، فلما أخطأ نقل للأرض ،

لأ فالإنسان في الأصل مخلوق للأرض .

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي

آية

قوله تعالى :

{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً }

[ البقرة : 30 ]

من الممكن أن يجعل الله على يدك هداية مليون شخص أو مليار

كالنبي عليه الصلاة والسلام ،

المسلمون مليار ومئتي مليون في صحيفة واحد ،

ويمكن والعياذ بالله أن يكون خمسون مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية

بسبب شخص واحد كهتلر ،

الإنسان شيء كبير جداً يمكن أن يقوم بأعمال لا تفعلها الجبال ،

ويمكن أن يقوم بجرائم لا تفعلها أشرس الوحوش في الأرض ؛

هذا الذي ألقى قنبلة على هيروشيما

أباد ثلاثمئة ألف إنسان في ثلاث ثوان ،

توجد الآن حروب ؛ حروب كيماوية ، حروب غازية ،

حروب جرثومية ، توجد أسلحة فتَّاكة ،

توجد قنابل حارقة على بعد دائرة قطرها مئتي متر يصبح فحماً ،

النابالم أعطى للإنسان قدرات سمح له أن يخترع البارود ، القنابل ،

أن يطير في أعماق السحاب ، أن يغوص في أعماق البحار ،

أن يصل إلى القمر ، أعطاه إمكانات مذهلة ،

الإنسان معه إمكانات بشكل غير معقول .

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي