حور العين
02-06-2016, 03:34 PM
من: الأخت / الملكة نــور
سر الصلاة الإقبال على الله - حال العبد بين السجدتين
سر الصلاة الإقبال على الله
و سرُّ الصلاة و روحها و لبُّها ،
هو إقبال العبد على الله بكليّته فيها ،
فكما أنه لا ينبغي أن يصرف وجهه عن القبلة إلى غيرها فيها ،
فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن ربِّه إلى غيره فيها.
بل يجعل الكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه و بدنه ،
و رب البيت تبارك و تعالى قبلة قلبه و روحه ،
و على حسب إقبال العبد على الله في صلاته ،
يكون إقبال الله عليه ،
و إذا أعرضَ أعرض الله عنه ،
كما تدين تُدان .
حال العبد بين السجدتين :
ثم شرع له أن يرفع رأسه ، و يعتدل جالساً ،
و لما كان هذا الاعتدال محفوفا بسجودين ؛
سجود قبله ، و سجود بعده ،
فينتقل من السجود إليه ، ثم منه إلى السجود الآخر ، كان له شأن ،
فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيل الجلوس بين السجدتين
بقدر السجود يتضرع إلى ربه فيه ، و يدعوه و يستغفره ،
و يسأله رحمته ، و هدايته و رزقه و عافيته ، و له ذوق خاص ،
و حال للقلب غير ذوق السجود و حالهن ؛
فالعبد في ذا القعود يتمثَّل جاثيا بين يدي ربه ،
مُلقيا نفسه بين يديه ، مُعتَذراً إليه مما جَناَه ،
راغباً إليه أن يغفر له و يرحمه ،
مستَعدياً له على نفسه الأمَّارة بالسوء .
أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة
سر الصلاة الإقبال على الله - حال العبد بين السجدتين
سر الصلاة الإقبال على الله
و سرُّ الصلاة و روحها و لبُّها ،
هو إقبال العبد على الله بكليّته فيها ،
فكما أنه لا ينبغي أن يصرف وجهه عن القبلة إلى غيرها فيها ،
فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن ربِّه إلى غيره فيها.
بل يجعل الكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه و بدنه ،
و رب البيت تبارك و تعالى قبلة قلبه و روحه ،
و على حسب إقبال العبد على الله في صلاته ،
يكون إقبال الله عليه ،
و إذا أعرضَ أعرض الله عنه ،
كما تدين تُدان .
حال العبد بين السجدتين :
ثم شرع له أن يرفع رأسه ، و يعتدل جالساً ،
و لما كان هذا الاعتدال محفوفا بسجودين ؛
سجود قبله ، و سجود بعده ،
فينتقل من السجود إليه ، ثم منه إلى السجود الآخر ، كان له شأن ،
فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيل الجلوس بين السجدتين
بقدر السجود يتضرع إلى ربه فيه ، و يدعوه و يستغفره ،
و يسأله رحمته ، و هدايته و رزقه و عافيته ، و له ذوق خاص ،
و حال للقلب غير ذوق السجود و حالهن ؛
فالعبد في ذا القعود يتمثَّل جاثيا بين يدي ربه ،
مُلقيا نفسه بين يديه ، مُعتَذراً إليه مما جَناَه ،
راغباً إليه أن يغفر له و يرحمه ،
مستَعدياً له على نفسه الأمَّارة بالسوء .
أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة