حور العين
02-06-2016, 03:42 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
أدعية النبى صلى الله علية وسلم
من أعظم الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم
يدعو بها لنفسه ولأصحابه
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ
حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ :
( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ،
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ
عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا
وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ،
وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ،
وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا )
رواه الترمذي وقال : حسن غريب .
وصححه الألباني في صحيح الترمذي
قال المباركفوري رحمه الله :
قوله ( اللهم اقسم لنا ) أي : اجعل لنا من خشيتك
أي : من خوفك .
( ما ) أي قسماً ونصيباً .
( يحول ) أي يحجب ويمنع .
( بيننا وبين معاصيك ) لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت
الأعضاء عن المعاصي .
( ومن طاعتك ) أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها .
( ما تبلغنا أي : توصلنا أنت .
( به جنتك ) أي مع شمولنا برحمتك ،
وليست الطاعة وحدها مبلغة .
( ومن اليقين )
أي اليقين بك ، وبأن لا مرد لقضائك ، وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا ،
وبأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة ، مع ما فيه من مزيد المثوبة
( ما تهون به ) أي تُسَهِّل أنت بذلك اليقين .
( مصيبات الدنيا ) فإن من علم يقيناً أن مصيبات الدنيا
مثوبات الأخرى لا يغتم بما أصابه ،
ولا يحزن بما نابه .
( ومتعنا ) من التمتيع أي اجعلنا متمتعين ومنتفعين .
( بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ) أي بأن نستعملها في طاعتك
قال ابن الملك
التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت .
( ما أحييتنا ) أي : مدة حياتنا
وإنما خص السمع والبصر بالتمتيع من الحواس
لأن الدلائل الموصلة إلى معرفة الله وتوحيده إنما تحصل من طريقهما ؛
لأن البراهين إنما تكون مأخوذة من الآيات ، وذلك بطريق السمع ،
أو من الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس ، فذلك بطريق البصر ،
فسأل التمتيع بهما حذراً من الانخراط في سلك الذين ختم الله
على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة
ولما حصلت المعرفة بالأولين أي السمع والبصر ، وترتب عليها
"أي على المعرفة بالله " العبادة ، سأل القوة ليتمكن بها من عبادة ربه ،
قاله الطيبي .
والمراد بالقوة : قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها ،
فيكون تعميماً بعد تخصيص .
( واجعله ) أي المذكور من الأسماع والأبصار والقوة .
( الوارث ) أي الباقي .
( منا ) أي بأن يبقى إلى الموت .
( واجعل ثأرنا ) أي إدراك ثأرنا .
( على من ظلمنا )
أي مقصوراً عليه ، ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به
غير الجاني كما كان معهوداً في الجاهلية ، فنرجع ظالمين بعد أن كنا مظلومين ،
وأصل الثأر الحقد والغضب ، يقال ثأرت القتيل وبالقتيل أي قتلت قاتله .
( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا )
أي لا تصبنا بما ينقص ديننا من اعتقاد السوء ، وأكل الحرام ،
والفترة في العبادة ، وغيرها .
( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا )
أي لا تجعل طلب المال والجاه أكبر قصدنا أو حزننا ،
بل اجعل أكبر قصدنا أو حزننا مصروفاً في عمل الآخرة ،
وفيه أن قليلاً من الهم فيما لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه ،
( ولا مبلغ علمنا )
أدعية النبى صلى الله علية وسلم
من أعظم الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم
يدعو بها لنفسه ولأصحابه
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ
حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ :
( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ،
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ
عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا
وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ،
وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ،
وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا )
رواه الترمذي وقال : حسن غريب .
وصححه الألباني في صحيح الترمذي
قال المباركفوري رحمه الله :
قوله ( اللهم اقسم لنا ) أي : اجعل لنا من خشيتك
أي : من خوفك .
( ما ) أي قسماً ونصيباً .
( يحول ) أي يحجب ويمنع .
( بيننا وبين معاصيك ) لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت
الأعضاء عن المعاصي .
( ومن طاعتك ) أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها .
( ما تبلغنا أي : توصلنا أنت .
( به جنتك ) أي مع شمولنا برحمتك ،
وليست الطاعة وحدها مبلغة .
( ومن اليقين )
أي اليقين بك ، وبأن لا مرد لقضائك ، وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا ،
وبأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة ، مع ما فيه من مزيد المثوبة
( ما تهون به ) أي تُسَهِّل أنت بذلك اليقين .
( مصيبات الدنيا ) فإن من علم يقيناً أن مصيبات الدنيا
مثوبات الأخرى لا يغتم بما أصابه ،
ولا يحزن بما نابه .
( ومتعنا ) من التمتيع أي اجعلنا متمتعين ومنتفعين .
( بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ) أي بأن نستعملها في طاعتك
قال ابن الملك
التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت .
( ما أحييتنا ) أي : مدة حياتنا
وإنما خص السمع والبصر بالتمتيع من الحواس
لأن الدلائل الموصلة إلى معرفة الله وتوحيده إنما تحصل من طريقهما ؛
لأن البراهين إنما تكون مأخوذة من الآيات ، وذلك بطريق السمع ،
أو من الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس ، فذلك بطريق البصر ،
فسأل التمتيع بهما حذراً من الانخراط في سلك الذين ختم الله
على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة
ولما حصلت المعرفة بالأولين أي السمع والبصر ، وترتب عليها
"أي على المعرفة بالله " العبادة ، سأل القوة ليتمكن بها من عبادة ربه ،
قاله الطيبي .
والمراد بالقوة : قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها ،
فيكون تعميماً بعد تخصيص .
( واجعله ) أي المذكور من الأسماع والأبصار والقوة .
( الوارث ) أي الباقي .
( منا ) أي بأن يبقى إلى الموت .
( واجعل ثأرنا ) أي إدراك ثأرنا .
( على من ظلمنا )
أي مقصوراً عليه ، ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به
غير الجاني كما كان معهوداً في الجاهلية ، فنرجع ظالمين بعد أن كنا مظلومين ،
وأصل الثأر الحقد والغضب ، يقال ثأرت القتيل وبالقتيل أي قتلت قاتله .
( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا )
أي لا تصبنا بما ينقص ديننا من اعتقاد السوء ، وأكل الحرام ،
والفترة في العبادة ، وغيرها .
( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا )
أي لا تجعل طلب المال والجاه أكبر قصدنا أو حزننا ،
بل اجعل أكبر قصدنا أو حزننا مصروفاً في عمل الآخرة ،
وفيه أن قليلاً من الهم فيما لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه ،
( ولا مبلغ علمنا )