المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيوت مطمئنة - الحلقة السادسة عشر


حور العين
02-08-2016, 04:39 PM
من:الأخت الزميلة / منة الرحمن
بيوت مطمئنة
16 - رفضت أن أتزوج عليها :

يقول صاحب القصة :

كنت مسروراً بها , سعيداً معها ، إذا أمرتها أطاعتني ،
وإذا نظرت إليها سرتني ، وإذا غبت عنها حفظتني ،
لا أذكر أني اختلفت معها يوماً إلا كانت تسارع بالاعتذار إلي
حتى ولو كنت لها ظالماً , كل ذلك جعلني أحبها حباً شديداً ،
وأتعلق بها تعلقاً كبيراً .

ومضت ثماني سنوات على زواجنا كأنها أيام
على الرغم من أننا لم نرزق بولد.

ولقد بذلت جهوداً عديدة لعلاجها ، ولكن باءت جهودي بالفشل
حيث أجمع الأطباء على عقم زوجتي , وهذا هو قدر الله

{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ *
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا
إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }
[ الشوري : 49 , 50 ]

ومع إيماني بقدر الله وقضائه إلا أنه صعب علي أن أتغلب
على هاتف حب الوالد الذي كان يلح علي بالزواج بثانية ،
فعرضت عليها رغبتي بالزواج فوافقت ولكن بشرط !!
بشرط أن أطلقها , حاولت مراراً أن أقنعها بالعدول عن ذلك
ولكنها أصرت فكان الطلاق .

تذكرة :
التعدد سنة وحق من حقوق الرجل ،
حتى ولو لم يكن هناك ثمة سبب يدعوه للتعدد

فكيف إذا كان بسبب مرض الزوجة ونحوه ؟

فلتحذر المرأة من أن تطلب من زوجها طلاقها
لغير مسوغ شرعي يدعوها لذلك كخشية أن تكون من اللاتي

قال عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أيُما امرأةٍ سألَت زَوجَها الطَّلاقَ في غيرِ ما بأسٍ ؛
فحَرامٌ عليها رائِحَةُ الجنَّةِ )

ولكننا نتسائل

ولماذا تطلب مثل هذه المرأة الطلاق
من زوج أحبها وأحبته ،
وعاشرها وعاشرته ؟

ولماذا تحرم نفسها من سعادتها الزوجية ، وسكن الأسرة ،
وأمن وحماية الزوج ؟

ولماذا تفقد الأمل وتستسلم لليأس ،
ولا تتوقع أن ترزق بالذرية ولو بعد حين ؟

ولماذا تحرم امرأة أخرى
من أن تجد زوجاً يسترها ويسعدها ؟

وقبل ذلك لماذا تفعل ما يشعر أنه عدم رضى بحكم الله
أو اعتراض على شرع الله ؟

إنها لو حكمت عقلها ، وهدأت عاطفتها ،
وقبل ذلك ابتغت رضوان ربها وإسعاد زوجها
لكان لها بذلك الأجر في الآخرة والسعادة في الدنيا .

نهاية القصة

كنا في حج عام 1414هـ فرأيت زوجتي الأولى مع أخيها
بعد أن تزوجت غيرها وانجبت 3 من الأولاد
فقالت :
ممكن ترجعني ونتزوج من جديد ؟؟

فعرضت على زوجتي أم أولادي فقالت :

هذه الأولى وأنا الثانية هذه الداخلة وأنا الطالعة هذه أم الجميع !!
يكفي أنها بنت عمك لحمك ودمك .. يكفي أنها ما تزوجت بعدك
لكن أرجوك تكون بيوتنا قريبة من بعض أو أنا بشقة وهي بشقة

وتم الزواج وعادت لزوجها
وعاشوا من جديد بالتعدد الذي كانت تحاربه