المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة


حور العين
02-16-2016, 10:37 AM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وممن توفي فيها من الأعيان‏:‏

عثمان بن أحمد

ابن عبد الله بن يزيد أبو عمرو الدقاق المعروف بابن السماك، روى عن

حنبل بن إسحاق وغيره، وعنه الدارقطني وغيره، وكان ثقة ثبتاً، كتب

المصنفات الكثيرة بخطه، توفي في ربيع الأول منها، ودفن بمقبرة باب

التبن، وحضر جنازته خمسون ألفاً‏.‏

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد

أبو جعفر القاضي السمناني، ولد سنة إحدى وستين ومائتين، وسكن بغداد

وحدث بها، وكان ثقة عالماً فاضلاً سخياً حسن الكلام، عراقي المذهب،

وكانت داره مجمع العلماء، ثم ولي قضاء الموصل وتوفي بها في هذه

السنة في ربيع الأول منها‏.‏

محمد بن أحمد بن بطة بن إسحاق الأصبهاني

أبو عبد الله، سكن نيسابور ثم عاد إلى أصبهان‏.‏

وليس هذا بعبد الله بن بطة العكبري، هذا متقدم عليه، هذا شيخ الطبراني

وابن بطة الثاني يروي عن الطبراني، وهذا بضم الباب من بطة،

وابن بطة الثاني وهو الفقيه الحنبلي بفتحها‏.‏

وقد كان جد هذا، وهو ابن بطة بن إسحاق أبو سعيد، من المحدثين أيضاً‏.‏

ذكره ابن الجوزي في ‏(‏منتظمه‏)‏‏.‏

محمد بن محمد بن يوسف بن الحجاج

أبو النضر الفقيه الطوسي، كان عالماً ثقة عابداً، يصوم النهار ويقوم

الليل، ويتصدق بالفاضل من قوته، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،

وقد رحل في طلب الحديث إلى الأقاليم النائية والبلدان المتباعدة، وكان قد

جزأ الليل ثلاثة أجزاء، فثلث للنوم، وثلث للتنصيف، وثلث للقراءة‏.‏

وقد رآه بعضهم في النوم بعد وفاته فقال له‏:‏ وصلت إلى ما طلبت‏؟‏

فقال‏:‏ أي والله نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عرضت

مصنفاتي في الحديث عليه فقبلها‏.‏

أبو بكر الحداد

الفقيه الشافعي، هو محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر بن الحداد أحد أئمة

الشافعية، روى عن النسائي، وقال‏:‏ رضيت به حجة بيني

وبين الله عز وجل‏.‏

وقد كان ابن الحداد فقيهاً فروعياً، ومحدثاً ونحوياً وفصيحاً في العبارة،

دقيق النظر في الفروع، وله كتاب في ذلك غريب الشكل، وقد ولي القضاء

بمصر نيابة عن أبي عبيد بن حربويه‏.‏

ذكرناه في طبقات الشافعية‏.‏

أبو يعقوب الأذرعي

إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن يعقوب النهدي، قال ابن عساكر‏:‏ من أهل

أذرعات - مدينة بالبلقاء - أحد الثقات من عباد الله الصالحين‏.‏

رحل وحدث عنه جماعة من أجل أهل دمشق وعبادها وعلمائها، وقد روى

عنه ابن عساكر أشياء تدل على صلاحه وخرق العادة له، فمن ذلك قال‏:‏

إني سألت الله أن يقبض بصري فعميت، فلما استضررت بالطهارة سألت

الله عوده فرده علي‏.‏

توفي بدمشق في هذه السنة - سنة أربع وخمسين – وصححه

ابن عساكر وقد نيف على التسعين‏.‏