المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 857 ) من دين و حكمة - أحكــام الإجهاض 002


حور العين
02-18-2016, 02:24 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 857 )
{ الموضوع الرابع والعشرون الفقرة 02 }
( أحكــام الإجهاض )

أخى المسلم
ونواصل معكم اليوم الموضوع الرابع والعشرون من مواضيع دين و حكمة
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ

قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }

[ الطلاق 3 ]

قال النبى صلى الله عليه وسلم :

( البِرُّ ما اطمأنَّتْ إليه النفسُ )

حديث صحيح

أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن :

ما هى الضرورات الوهمية لإسقاط الجنين

فلنبدأ على بركة الله

ضرورات وهمية لإسقاط الجنين

وهناك ضرورات وهمية يظن كثير من الناس

أنها ضرورات ملجئه لإسقاط الحمل منها :

تأثير الجنين على جمال المرأة ورشاقة جسمها

فهذا ليس من الضرورة التى تبيح إسقاط الجنين بعد نفخ الروح فيه .

ومنها أيضا الخوف من حدوث بعض المضاعفات المرضية

التى تؤدى الى إرهاقها وإعاقتها عن تأدية واجباتها المنزلية وغيرها

فهذا ليس من الضرورة المبيحة للإسقاط فقد لا يحدث

بل قد يحدث العكس والله المستعان ومنه تستمد القوة

وإذا انزل بالعبد شيئا انزل اللطف به معه إذا رضى بقضائه

وصبر على بلائه واحتسب أجره عليه

وهو شأن المتوكلين على الله فى جميع أمورهم

قال تعالى :

{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ

قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }

[ الطلاق 3 ]

ومن الضرورات المتوهمة أن تخشى المرأة من الولادة بعملية قيصرية

وهى عبارة عن شق فتحة فى البطن وفى جدار الرحم لإخراج الطفل منها

وهى طريقه قديمة عرفها القانون الرومانى سنة 715 ق . م

وهى وسيله لتخليص الطفل من أمه الحية أو فصله عنها وهى ميتة .

ولكن إذا كانت هذه العملية يخشى منها أن تؤدى إلى موتها

وتحققت من طبيب عارف بأن السلامة منها أمر مشكوك فيه

ونصحها بالإجهاض دفعا لهذا الخطر المتوقع حصوله بظن قوى

فإنها حينئذ تأخذ بنصيحة هذا الطبيب

وتستشير غيره حتى يطمأن قلبها إلى ما قاله الأول

والبر ما أطمأنت إليه النفس

كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح

ومن الضرورات التى لا تبيح الإجهاض

خشية الفضيحة بأن كان الحمل من الزنا

لأن الضرر الناجم عن فضيحتها لايبلغ جريمة قتل مخلوق

بدون مبرر شرعى وقد يباح لها ذلك فى بداية الحمل عند بعض الفقهاء .

ولنا بقية

أخى المسلم

ماذا قال الأستاذ جميل محمد بن مبارك فى كتابه

نظرية الضرورة الشرعية ؟

هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى فى الحلقه القادمة

انتظرونا ولكن لا تنسونا من صالح الدعوات