المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأقبال على الطاعات


حور العين
02-20-2016, 05:52 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
الأقبال على الطاعات

الاقبال على الطاعات
مفهومها يدور حول التقوى

{ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ }

[ الأعراف : 25 ]

اللباس نسيج ينسج على القلب ، فالملابس تستر عورات الجسد ،
والتقوى تستر عورات القلب ، وكلما كان القلب رقيقاً استحى من الله ،
ويعلم انه لا يستطيع مخادعته ، والمستحي يلبس لباساً يغطيه
فيلبس القلب التقوى ، ويتغطى بالطاعة ،

* وقال عن هذا اللباس

{ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ }

[ الأعراف : 25 ]

فكل ما اكتشفت جريمة في قلبك البسها التقوى ، كل ماشعرت بالحسد !
البس قلبك التقوى ، بالدعاء لصاحب النعمة ،

* فأنت لا تستطيع أن تقلع طبيعة خلقت عليها قلعاً ،
وإنما استرها بالتقوى حتى لا تظهر ، واجعل امام كل عورة طاعة ،

* وهكذا مع الكبر ذكر نفسك بأصل خلقتك ، وان ماتكبرت به
ماهو الا من الله عليك والواجب الذل والشكر للمنعم ، وهكذا....

الطمع في رحمة الله:-

عندما يرق قلبك ، تشعر بعظمة الله وتقصيرك في حقه ،
فتعمل طمعاً في رحمته ، لكنك لست مستحقاً لها
فلو عاملنا الله بعدله ما استحققنا الجنة , ونسأله ان يعاملنا بفضله لابعدله ،
فاجمع قلبك مع كل عمل تعمله ان يقبله منك ويدخلك في رحمته ،
واسأله ان يعفو عن تقصيرك ،

* رقيق القلب يعرف عظمة ربه فيتذلل له ويقف عند بابه طالباً رحمته .

مفسدات رقة القلب:-

١ - الانشغال بالدنيا:-

من كابد أمور الدنيا عطب قلبه أي فسد كل يوم لابد ان يزيد ايمانك ،
وعدم الزيادة تعني انك مشغول عن زيادة الايمان

تعلم عن اسباب زيادة الايمان ، مثلاً :

* الفجر

وهو وقت الفجر ! عظّمه الله واقسم به وسمى سورة بأسمه
- وانت تصلي الفجر استشعر هذه العظمة
وأنّ سُنّة الفجر خير من الدنيا وما فيها وقران الفجر تشهده الملائكة ،
فيصبح اداءك لصلاة الفجر مختلف بزيادة ايمان ،

* الأذكار

الأذكار لا يكون الهدف منها فقط ارادة التحصين !
لا تفكر فقط في المصالح ، الاذكار بحد ذاتها تجعلك من الذاكرين ،
وسيد الاستغفار منجاة من النار وسبباً لدخول الجنة ،
لا تتصور ان المطلوب منك بدنك وانت تتعبد ،
الحقيقة المطلوب قلبك والواقع القلوب مشغولة والابدان تتعبد .

* الصلاة

ليست الصلاة وقوفك على السجادة

{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }

[ طه : 14 ]

الصلاة حتى تتذكر الله

{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }

[ العلق : 19 ]

الله ينشئ لك الحاجات حتى يدفعك الى بابه فلا تشغلك الحاجات

عن جنابه ، بل اجعلها تحملك اليه ،

تمرض لاتنشغل بالعلاج اجعل مرضك يقودك اليه ،

تفقر لا تجعل فقرك يصرفك للعمل احمل فقرك

وتوسل اليه ،

فتصبح الحياة كلها مع الله واول ما تأتيك الحاجات افزع اليه ،

اكثر مايشغلنا عن الله عطاياه ، وليست بلاياه ،

حتى نصل الى درجة الاستغناء عنه ،

واذا اردت ان تستمتع بالعطايا تقرب بها الى الله بالحمد والثناء ،

{ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }

[ العلق : 6، 7 ]

٢ - الصحبة :-

ان تسلطت على الانسان شغلته عن الله ، يشغلوك ويجاهدوك ان تصحبهم ،

* لا تصاحب احداً يجرك الى الدنيا ،

* انقطع لشأن آخرتك كما انقطعوا لشأن دنياهم ،

* احرص ان يقال عنك

{ نِعْمَ الْعَبْدُ }

[ ص : 30 ]

اجعل هذا همك .