المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطاء في باب التوبة


حور العين
02-21-2016, 03:15 PM
من: الأخت / الملكة نــور
أخطاء في باب التوبة

صفات الذنوب :

ذكر الإمام الغزالي رحمه الله

أربع أنواع من الصفات تثير الذنوب وهي :

1- صفات ربانية :

وينشأ عنها ذنوب ؛
كالكبر والاستعلاء ، وحب المدح والثناء .

2- صفات شيطانية :

وينشأ عنها ذنوب ؛
كالحسد والبغي والخداع المكر والغش والنفاق.

3- صفات بهيمية:

وتظهر في الاستجابة لشهوات النفس والبطن والغرائز ؛
كالزنا والشذوذ الجنسي والسرقة.

4- صفات سبعية :

وينشأ عنها ذنوب؛
كالحقد والغصب والعدوان والقتل والضرب .

هناك أخطاء في باب التوبة

وهي التي تدفع العصاة منهم إلى التسويف في التوبة
أو الصد عنها ، أو تعود ببعض التائبين إلى السقوط مرة أخرى
في حبائل الأهواء والشهوات

ومن هذه الأخطاء :

تأجيل التوبة :

وذلك بتأخيرها ، والتسويف فيها إلى الكبر،
أو إلى ما بعد الزواج ، ونحو ذلك
والواجب هو المبادرة إليها: لأن الأعمار غير مضمونة ،
وزيادة المعاصي وتراكمها سبب في تحولها إلى طبع وعادة .

الغفلة عن التوبة :

فبعض العصاة يغفل عن التوبة من الذنوب
بسبب ضعف تدينه ، أو إعجابه بنفسه وعمله .
أو جهله بالحكم الشرعي ، أو انشغاله بالدنيا عن الآخرة .
وأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم دوام الاستغفار
ومواصلة التوبة .

الخوف من الرجوع في الذنوب :

حيث يسوف بعض العصاة في ترك المعاصي والتوبة منها ،
مخافة الرجوع في الذنوب مرة أخرى وهذه من حيل الشيطان
على الإنسان ونزغاته، حتى يصرفه عن التوبة
والرجوع عن الذنوب والمعاصي .

الهمز واللمز :

فبعض العصاة يترك التوبة مخافة من لمز الناس وحديثهم
ومقارنتهم بين وضعه بعد التوبة وما كان عليه حاله في السابق ،
وهذا من الأخطاء الكبيرة ؛ لأن خوف الله وخشيته
مقدم على الخوف من الآخرين .
وكل ما يلاقيه التائب في طريقه إنما هو ابتلاء وامتحان
ومأجور عليه إن شاء الله .

الجاه والمكانة الاجتماعية :

حيث يفضل بعض العصاة البقاء في بعض الوظائف والمناصب
التي تجر ذنوبا، أو الحصول على الحظوة عند بعض الوجهاء ،
على الاستقامة والإنابة والتوبة إلى ربه عز وجل
وهذا نقص في ديانة الإنسان ، ومروءته ،
وخطأ فادح يؤدي بصاحبه إلى الخسران والندم بعد فوات الأوان ،
فهذه الأمور كلها من متاع الدنيا الزائل ،
ولا يبقى للإنسان إلا ما قدمه من عمل يوصله إلى النعيم ،
ويكون حجابا بينه وبين الوقوع في الجحيم .

التسويف بمغفرة الله ورحمته :

فبعض العصاة يترك التوبة ويتمادى في اقتراف الذنوب
بحجة سعة مغفرة الله ويقول إن الله غفور رحيم ،
أو اغترار بإمهال الله لبعض المفسدين . وهذا خطأ جسيم،
وجهل عظيم بأحكام التوبة؛ لأن الله عز وجل غفور رحيم لعباده التائبين ،
الذين يعملون الذنوب بجهالة ثم يعودون من قريب ،
ولكن الله شديد العقاب ، لمن أصر على الذنوب وعاند وكابر .

اليأس من رحمة الله :

حيث يشعر بعض المسرفين في المعاصي بالقنوط
من رحمة الله ومغفرته، ويعتقدون أن الشقاوة قد كتبت عليه ،
أو يحتج بعضهم بالقدر فيقول إن الله قد قدر صلاح العباد وفسادهم ،
وليس لي إلا ما قدر لي . وهذا كله جهل كبير، وضلال في العقيدة ،
ومن أوهام الشيطان وتلبيسه .
فباب التوبة مفتوح للعبد حتى حضور الموت،
واليأس والقنوط من رحمة الله من الكبائر،
وأعظم إثما من اقتراف الذنوب .

فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب

لمصطفى شيخ إبراهيم حقي - الجزء الأول