المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 08.01.1432


vip_vip
02-13-2011, 12:06 PM
حديث اليوم الثلاثاء 08.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى




( مما جاء ليلينى منكم أولو الأحلَامِ و النُّهًى )







حَدَّثَنَانَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّحَدَّثَنَايَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍحَدَّثَنَا




خَالِدٌ الْحَذَّاءُعَنْأَبِي مَعْشَرٍعَنْإِبْرَاهِيمَعَنْعَلْقَمَةَعَنْعَبْدِ اللَّه





عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أنه قَالَ :





( لِيَلِيَنِّي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى




ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ




وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ




وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ )










=====================================


قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَ أَبِي مَسْعُودٍ


وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ الْبَرَاءِ وَ أَنَسٍ


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ


وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ


لِيَحْفَظُوا عَنْهُ قَالَ وَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ هُوَ خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ يُكْنَى أَبَا الْمُنَازِلِ


قَالَ وَ سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يَقُولُ يُقَالُ إِنَّ خَالِدًا الْحَذَّاءَ مَا حَذَا نَعْلًا قَطُّ


إِنَّمَا كَانَ يَجْلِسُ إِلَى حَذَّاءٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِ قَالَ وَ أَبُو مَعْشَرٍ اسْمُهُ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ


=====================================


الشــــروح



قَوْلُهُ : ( لِيَلِيَنِّي )


بِكَسْرِ اللَّامَيْنِ وَ تَخْفِيفِ النُّونِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ قَبْلَ النُّونِ


وَ يَجُوزُ إِثْبَاتُ الْيَاءِ مَعَتَشْدِيدِ النُّونِ عَلَى التَّوْكِيدِ . كَذَا قَالَالنَّوَوِيُّ،


قُلْتُ : قَدْ وَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِالتِّرْمِذِيِّلِيَلِنِي بِحَذْفِ الْيَاءِ قَبْلَ النُّونِ وَ فِي بَعْضِهَا بِإِثْبَاتِهَا ،


وَ قَالَالطِّيبِيُّ : مِنْ حَقِّ هَذَا اللَّفْظِ أَنْ يُحْذَفَ مِنْهُ الْيَاءُ لِأَنَّهُ عَلَى صِيغَةِ الْأَمْرِ ،


وَ قَدْ وَجَدْنَا بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ وَ سُكُونِهَا فِي سَائِرِ كُتُبِ الْحَدِيثِ ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ غَلَطٌ انْتَهَى .


وَ الْمَعْنَى لِيَدْنُ مِنِّي فَإِنَّهُ مِنَ الْوَلْيِ بِمَعْنَى الدُّنُوِّ وَ الْقُرْبِ ( أُولُو الْأَحْلَامِ وَ النُّهَى )


قَالَابْنُ سَيِّدِ النَّاسِالْأَحْلَامُ وَ النُّهَى بِمَعْنَى وَاحِدٍ ، وَ هِيَ الْعُقُولُ ،


وَ قَالَ بَعْضُهُمْ : الْمُرَادُ بِأُولِي الْأَحْلَامِ الْبَالِغُونَ ، وَ بِأُولِي النُّهَى الْعُقَلَاءُ .


فَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ الْعَطْفُ فِيهِ مِنْ بَابِ قَوْلِهِ : وَ أُلْفِي قَوْلَهَا كَذِبًا وَ مَيْنًا ،


وَ هُوَ أَنَّ تَغَايُرَ اللَّفْظِ قَائِمٌ مَقَامَ تَغَايُرِ الْمَعْنَى وَ هُوَ كَثِيرٌ فِي الْكَلَامِ ،


وَ عَلَى الثَّانِي يَكُونُ لِكُلِّ لَفْظٍ مَعْنًى مُسْتَقِلٌّ انْتَهَى ( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ )


قَالَالنَّوَوِيُّمَعْنَاهُ الَّذِينَ يَقْرَبُونَ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْوَصْفِ انْتَهَى .


وَ قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ : كَالْمُرَاهِقِينَ أَوِ الَّذِينَ يَقْرَبُونَ الْأَوَّلِينَ


فِي النُّهَى وَ الْحِلْمِ ( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ )


قَالَالْقَارِيُّ : كَالصِّبْيَانِ الْمُمَيِّزِينَ وَ الَّذِينَ هُمْ أَنْزَلُ مَرْتَبَةً مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ حِلْمًا وَ عَقْلًا ،


وَ الْمَعْنَى هَلُمَّ جَرًّا فَالتَّقْدِيرُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَالنِّسَاءِ


فَإِنَّ نَوْعَ الذَّكَرِ أَشْرَفُ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَ قِيلَ الْمُرَادُ بِهِمُ الْخَنَاثَى


فَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى تَرْتِيبِ الصُّفُوفِانْتَهَى كَلَامُ الْقَارِيِّ


( وَ لَا تَخْتَلِفُوا ) أَيْ بِالْأَبْدَانِ . ( فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ ) أَيْ أَهَوِيَتُهَا وَ إِرَادَتُهَا .


قَالَالطِّيبِيُّفَتَخْتَلِفَ بِالنَّصْبِ أَيْ عَلَى جَوَابِ النَّهْيِ


وَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ الْقَلْبَ تَابِعٌ لِلْأَعْضَاءِ فَإِذَا اخْتَلَفَتِ اخْتَلَفَ


وَ إِذَا اخْتَلَفَ فَسَدَ فَفَسَدَتِ الْأَعْضَاءُ لِأَنَّهُ رَئِيسُهَا


( وَ إِيَّاكُمْ وَ هَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ ) قَالَ النَّوَوِيُّ : بِفَتْحِ الْهَاءِ وَ إِسْكَانِ الْيَاءِ وَ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ .


أَيِ اخْتِلَاطَهَا وَ الْمُنَازَعَةَ وَ الْخُصُومَاتِ وَ ارْتِفَاعَ الْأَصْوَاتِ وَ اللَّغَطَ وَ الْفِتَنَ الَّتِي فِيهَا انْتَهَى ،


وَ فِي الْمِرْقَاةِ جَمْعُ هَيْشَةٍ وَ هِيَ رَفْعُ الْأَصْوَاتِ ،


نَهَاهُمْ عَنْهَا لِأَنَّ الصَّلَاةَ حُضُورٌ بَيْنَ يَدَيِ الْحَضْرَةِ الْإِلَهِيَّةِ


فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونُوا فِيهَا عَلَى السُّكُوتِ وَ آدَابِ الْعُبُودِيَّةِ ،


وَ قِيلَ هِيَ الِاخْتِلَاطُ وَ الْمَعْنَى لَا تَكُونُوا مُخْتَلَطِينَ اخْتِلَاطَ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ ،


فَلَا يَتَمَيَّزُ أَصْحَابُ الْأَحْلَامِ وَ الْعُقُولِ مِنْ غَيْرِهِمْ ،


وَ لَا يَتَمَيَّزُ الصِّبْيَانُ وَ الْإِنَاثُ مِنْ غَيْرِهِمْ فِي التَّقَدُّمِ وَ التَّأَخُّرِ ،


وَ هَذَا الْمَعْنَى هُوَ الْأَنْسَبُ بِالْمَقَامِ ،


قَالَالطِّيبِيُّ : وَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى قُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الِاشْتِغَالِ بِأُمُورِ الْأَسْوَاقِ


فَإِنَّهُ يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَلُونِي .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍوَ أَبِي مَسْعُودٍ،


وَ أَبِي سَعِيدٍ،وَ الْبَرَاءِ،وَ أَنَسٍ )


أَمَّا حَدِيثُأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَ النَّسَائِيُّ،


وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُ،وَ مُسْلِمٌ،وَ النَّسَائِيُّ،وَ ابْنُ مَاجَهْ،


وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍوَ الْبَرَاءِفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُ،وَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ،وَ الْحَاكِمُ، وَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ :


كَذَا فِي شَرْحِ سِرَاجِ أَحْمَدَ السَّرْهَنْدِيِّ ،


وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُ،وَ ابْنُ مَاجَهْ، بِلَفْظِ : قَالَ


: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ )


حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍحَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) وَ أَخْرَجَهُمُسْلِمٌ .



قَوْلُهُ : ( وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعْجِبُهُ إِلَخْ )


رَوَاهُابْنُ مَاجَهْمِنْ حَدِيثِأَنَسٍكَمَا تَقَدَّمَ آنِفًا



قَوْلُهُ : ( هُوَخَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ)


بِكَسْرِ الْمِيمِ وَ سُكُونِ الْهَاءِ ( وَ يُكَنَّى أَبَا الْمَنَازِلِ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ


وَ قِيلَ بِضَمِّهَا وَ كَسْرِ الزَّايِ ( إِنَّخَالِدًا الْحَذَّاءَ)بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ


وَ تَشْدِيدِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ ( مَا حَذَا نَعْلًا )


قَالَ فِي الْقَامُوسِ حَذَا النَّعْلَ حَذْوًا وَ حِذَاءً قَدَرَهَا وَ قَطَعَهَا .


أنْتَهَى .





وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "