vip_vip
02-13-2011, 12:14 PM
حديث اليوم الأحد 13.01.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( مما جاء فى الرجل يصلى مع الرجلين )
حَدَّثَنَابُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍحَدَّثَنَامُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ
قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ
عَنْالْحَسَنِعَنْسَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍقَالَ:
أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( إِذَا كُنَّا ثَلَاثَةً أَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا )
=====================================
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ وَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ سَمُرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً قَامَ رَجُلَانِ خَلْفَ الْإِمَامِ
وَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ صَلَّى بِعَلْقَمَةَ وَ الْأَسْوَدِ
فَأَقَامَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ
وَ رَوَاهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِسْمَعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ .
=====================================
الشــــروح
قَوْلُهُ : ( أَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا )
مَعْمُولٌ لِقَوْلِهِ أَمَرَنَا عَلَى حَذْفِ الْبَاءِ ، أَيْ بِأَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا
وَ " إِذَا كُنَّا " ظَرْفُ يَتَقَدَّمَنَا وَ جَازَ تَقْدِيمُهُ عَلَى أَنِ الْمَصْدَرِيَّةِ لِلِاتِّسَاعِ فِي الظُّرُوفِ
قَالَهُالطِّيبِيُّ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِابْنِ مَسْعُودٍوَ جَابِرٍ (
أَمَّا حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُعَنِالْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ
دَخَلْتُ أَنَا وَ عَمِّيعَلْقَمَةُعَلَى ابْنِ مَسْعُودٍبِالْهَاجِرَةِ قَالَ :
فَأَقَامَ الظُّهْرَ لِيُصَلِّيَ فَقُمْنَا خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِيَدِي وَ يَدِ عَمِّي
ثُمَّ جَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ فَصَفَفَنَا صَفًّا وَاحِدًا ،
قَالَ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً ،
وَ أَخْرَجَأَبُو دَاوُدَ،وَ النَّسَائِيُّ مَعْنَاهُ ، وَ أَخْرَجَهُمُسْلِمٌمُطَوَّلًا وَ مُخْتَصَرًا
وَ سَيَجِيءُ لَفْظُهُ الْمُخْتَصَرُ ، وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌعَنْهُ ،
قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لِيُصَلِّيَ فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ
فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ جَاءَجَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ
فَقَامَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
فَأَخَذَ بِيَدَيْنَا جَمِيعًا فَدَفَعَنَا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ .
قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُسَمُرَةَحَدِيثٌ غَرِيبٌ )
فِي إِسْنَادِهِإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍوَ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ النَّاسِ ، كَمَا صَرَّحَ بِهِالتِّرْمِذِيُّ،
وَ قَدْ تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي سَمَاعِالْحَسَنِعَنْسَمُرَةَلَكِنَّهُ مُؤَيَّدٌ بِحَدِيثِجَابِرٍالْمَذْكُورِ ،
وَ بِحَدِيثِأَنَسٍقَالَ : صَلَّيْتُ أَنَا وَ يَتِيمٌ فِي بَيْتِنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَارَوَاهُمُسْلِمٌ .
قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً قَامَ رَجُلَانِ خَلْفَ الْإِمَامِ )
وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ قَالَابْنُ مَسْعُودٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ صَاحِبَاهُالْأَسْوَدُ،
وَ عَلْقَمَةُوَ نَفَرٌ يَسِيرٌ مِنْأَهْلِ الْكُوفَةِقَامَ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ وَ الْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ ،
وَ خَالَفَهُمْ جَمِيعُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ ،
كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ فِي كَلَامِالنَّوَوِيِّ .
قَوْلُهُ : ( وَ رُوِيَ عَنِابْنِ مَسْعُودٍأَنَّهُ صَلَّىبِعَلْقَمَةَوَ الْأَسْوَدِ
فَأَقَامَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ إِلَخْ )
رَوَاهُأَحْمَدُوَ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّوَ تَقَدَّمَ آنِفًا لَفْظُهُ ، وَ بِهِ قَالَ بَعْضُالْكُوفِيِّينَ،
وَ احْتَجُّوابِحَدِيثِابْنِ مَسْعُودٍهَذَا .
وَ أَجَابَ عَنْهُابْنُ سِيرِينَبِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِضِيقِ الْمَكَانِ رَوَاهُالطَّحَاوِيُّكَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ،
وَ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍعَنْإِبْرَاهِيمَعَنْعَلْقَمَةَوَ الْأَسْوَدِأَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَىعَبْدِ اللَّهِ
فَقَالَ : أَصَلَّى مَنْ خَلْفَكُمْ ؟ قَالَا : نَعَمْ ، فَقَامَ بَيْنَهُمَا
وَ جَعَلَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ ،
ثُمَّ رَكَعْنَا فَوَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا ثُمَّ طَبَّقَ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
ثُمَّ جَعَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ :
هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ،
قَالَ النَّوَوِيُّ : هَذَا مَذْهَبُابْنِ مَسْعُودٍوَ صَاحِبَيْهِ ،
وَ خَالَفَهُمْ جَمِيعُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَى الْآنِ ،
فَقَالُوا إِذَا كَانَ مَعَ الْإِمَامِ رَجُلَانِ وَقَفَا وَرَاءَهُ صَفًّا لِحَدِيثِحَابِرٍوَ جَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ
وَ قَدْ ذَكَرَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ فِي آخِرِ الْكِتَابِ فِي الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ عَنْجَابِرٍ ،
وَ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً يَقِفُونَ وَرَاءَهُ
وَ أَمَّا الْوَاحِدُ فَيَقِفُ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ كَافَّةً ،
وَ نَقَلَ جَمَاعَةٌ الْإِجْمَاعَ فِيهِ ، انْتَهَى كَلَامُالنَّوَوِيِّ .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( مما جاء فى الرجل يصلى مع الرجلين )
حَدَّثَنَابُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍحَدَّثَنَامُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ
قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ
عَنْالْحَسَنِعَنْسَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍقَالَ:
أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( إِذَا كُنَّا ثَلَاثَةً أَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا )
=====================================
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ وَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ سَمُرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً قَامَ رَجُلَانِ خَلْفَ الْإِمَامِ
وَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ صَلَّى بِعَلْقَمَةَ وَ الْأَسْوَدِ
فَأَقَامَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ
وَ رَوَاهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِسْمَعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ .
=====================================
الشــــروح
قَوْلُهُ : ( أَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا )
مَعْمُولٌ لِقَوْلِهِ أَمَرَنَا عَلَى حَذْفِ الْبَاءِ ، أَيْ بِأَنْ يَتَقَدَّمَنَا أَحَدُنَا
وَ " إِذَا كُنَّا " ظَرْفُ يَتَقَدَّمَنَا وَ جَازَ تَقْدِيمُهُ عَلَى أَنِ الْمَصْدَرِيَّةِ لِلِاتِّسَاعِ فِي الظُّرُوفِ
قَالَهُالطِّيبِيُّ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِابْنِ مَسْعُودٍوَ جَابِرٍ (
أَمَّا حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُعَنِالْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ
دَخَلْتُ أَنَا وَ عَمِّيعَلْقَمَةُعَلَى ابْنِ مَسْعُودٍبِالْهَاجِرَةِ قَالَ :
فَأَقَامَ الظُّهْرَ لِيُصَلِّيَ فَقُمْنَا خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِيَدِي وَ يَدِ عَمِّي
ثُمَّ جَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ فَصَفَفَنَا صَفًّا وَاحِدًا ،
قَالَ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً ،
وَ أَخْرَجَأَبُو دَاوُدَ،وَ النَّسَائِيُّ مَعْنَاهُ ، وَ أَخْرَجَهُمُسْلِمٌمُطَوَّلًا وَ مُخْتَصَرًا
وَ سَيَجِيءُ لَفْظُهُ الْمُخْتَصَرُ ، وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌعَنْهُ ،
قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لِيُصَلِّيَ فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ
فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ جَاءَجَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ
فَقَامَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
فَأَخَذَ بِيَدَيْنَا جَمِيعًا فَدَفَعَنَا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ .
قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُسَمُرَةَحَدِيثٌ غَرِيبٌ )
فِي إِسْنَادِهِإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍوَ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ النَّاسِ ، كَمَا صَرَّحَ بِهِالتِّرْمِذِيُّ،
وَ قَدْ تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي سَمَاعِالْحَسَنِعَنْسَمُرَةَلَكِنَّهُ مُؤَيَّدٌ بِحَدِيثِجَابِرٍالْمَذْكُورِ ،
وَ بِحَدِيثِأَنَسٍقَالَ : صَلَّيْتُ أَنَا وَ يَتِيمٌ فِي بَيْتِنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَارَوَاهُمُسْلِمٌ .
قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً قَامَ رَجُلَانِ خَلْفَ الْإِمَامِ )
وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ قَالَابْنُ مَسْعُودٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ صَاحِبَاهُالْأَسْوَدُ،
وَ عَلْقَمَةُوَ نَفَرٌ يَسِيرٌ مِنْأَهْلِ الْكُوفَةِقَامَ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ وَ الْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ ،
وَ خَالَفَهُمْ جَمِيعُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ ،
كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ فِي كَلَامِالنَّوَوِيِّ .
قَوْلُهُ : ( وَ رُوِيَ عَنِابْنِ مَسْعُودٍأَنَّهُ صَلَّىبِعَلْقَمَةَوَ الْأَسْوَدِ
فَأَقَامَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ إِلَخْ )
رَوَاهُأَحْمَدُوَ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّوَ تَقَدَّمَ آنِفًا لَفْظُهُ ، وَ بِهِ قَالَ بَعْضُالْكُوفِيِّينَ،
وَ احْتَجُّوابِحَدِيثِابْنِ مَسْعُودٍهَذَا .
وَ أَجَابَ عَنْهُابْنُ سِيرِينَبِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِضِيقِ الْمَكَانِ رَوَاهُالطَّحَاوِيُّكَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ،
وَ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍعَنْإِبْرَاهِيمَعَنْعَلْقَمَةَوَ الْأَسْوَدِأَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَىعَبْدِ اللَّهِ
فَقَالَ : أَصَلَّى مَنْ خَلْفَكُمْ ؟ قَالَا : نَعَمْ ، فَقَامَ بَيْنَهُمَا
وَ جَعَلَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ ،
ثُمَّ رَكَعْنَا فَوَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا ثُمَّ طَبَّقَ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
ثُمَّ جَعَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ :
هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ،
قَالَ النَّوَوِيُّ : هَذَا مَذْهَبُابْنِ مَسْعُودٍوَ صَاحِبَيْهِ ،
وَ خَالَفَهُمْ جَمِيعُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَى الْآنِ ،
فَقَالُوا إِذَا كَانَ مَعَ الْإِمَامِ رَجُلَانِ وَقَفَا وَرَاءَهُ صَفًّا لِحَدِيثِحَابِرٍوَ جَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ
وَ قَدْ ذَكَرَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ فِي آخِرِ الْكِتَابِ فِي الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ عَنْجَابِرٍ ،
وَ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً يَقِفُونَ وَرَاءَهُ
وَ أَمَّا الْوَاحِدُ فَيَقِفُ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ كَافَّةً ،
وَ نَقَلَ جَمَاعَةٌ الْإِجْمَاعَ فِيهِ ، انْتَهَى كَلَامُالنَّوَوِيِّ .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم