تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة


حور العين
02-26-2016, 02:28 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه

وممن توفي فيها من الأعيان‏:‏

جعفر بن حرب الكاتب

كانت له نعمة وثروة عظيمة تقارب أبهة الوزارة، فاجتاز يوماً وهو راكب

في موكب له عظيم، فسمع رجلاً يقرأ‏:‏ ‏

{ ‏أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ

لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ‏ }

‏ ‏[‏الحديد‏:‏ 16‏]‏‏.‏

فصاح‏:‏ اللهم بلى، وكررها دفعات ثم بكى ثم نزل عن دابته ونزع ثيابه

وطرحها ودخل دجلة، فاستتر بالماء ولم يخرج منه حتى فرّق جميع

أمواله في المظالم التي كانت عليه، وردها إلى أهلها، وتصدق بالباقي

ولم يبق له شيء بالكلية، فاجتاز به رجل فتصدق عليه بثوبين فلبسهما،

وخرج فانقطع إلى العلم والعبادة حتى مات رحمه الله‏.‏

أبو علي الحافظ

ابن علي بن يزيد بن داود أبو علي الحافظ النيسابوري، أحد أئمة الحفاظ

المتقنين المصنفين‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ كان إماماً مهذباً‏.‏

وكان ابن عقدة لا يتواضع لأحد كتواضعه له‏.‏

توفي في جمادى الآخرة عن اثنتين وخمسين سنة‏.‏

حسان بن محمد بن أحمد بن مروان

أبو الوليد القرشي الشافعي إمام أهل الحديث بخراسان في زمانه،

وأزهدهم وأعبدهم، أخذ الفقه عن ابن سريج وسمع الحديث من الحسن

بن سفيان وغيره، وله التصانيف المفيدة، وقد ذكرنا ترجمته

في الشافعيين‏.‏

كانت وفاته ليلة الجمعة لخمس مضين من ربيع الأول من هذه السنة،

عن ثنتين وسبعين سنة‏.‏

حمد بن إبراهيم بن الخطاب

أبو سليمان الخطابي، سمع الكثير وصنف التصانيف الحسان، منها

‏(‏المعالم‏)‏ شرح فيها سنن أبي داود، ‏(‏والأعلام‏)‏ شرح فيه البخاري،

و‏(‏غريب الحديث‏)‏‏.‏

وله فهم مليح وعلم غزير ومعرفة باللغة والمعاني والفقه‏.‏

ومن أشعاره قوله‏:‏

ما دمت حياً فدار الناس كلهم * فإنما أنت في دار المداراة

من يدر داري ومن لم يدر سوف يرى * عما قليل نديما للندامات


هكذا ترجمه أبو الفرج بن الجوزي حرفاً بحرف‏.‏

عبد الواحد بن عمر بن محمد

ابن أبي هاشم، كان من أعلم الناس بحروف القراءات، وله في ذلك

مصنفات، وكان من الأمناء الثقات، روى عن ابن مجاهد وأبي بكر

بن أبي داود، وعنه أبو الحسن الحماني، توفي في شوال منها، ودفن

بمقبرة الخيزران‏.‏

أبو أحمد العسال

الحافظ محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد أبو أحمد العسال

الأصبهاني، أحد الأئمة الحفاظ وأكابر العلماء، سمع الحديث وحدث به‏.‏

قال ابن منده‏:‏ كتبت عن ألف شيخ لم أر أفهم ولا أتقن

من أبي أحمد العسال‏.‏

توفي في رمضان منها رحمه الله، والله سبحانه أعلم‏.‏