المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين وحكمه ( الحلقة الحادية و العشرون )


vip_vip
02-14-2011, 10:27 AM
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة الحادية و العشرون )


{ الموضوع الخامس ( الغُــسل ) - الفقرة ز - الأخيرة }


أخى المسلم

هذه هى الحلقة الأخيرةمن موضوع الغسلو هى عن



الإستحاضة

ما هى الاستحاضة ؟؟
الإستحاضة هى أستمرار نزول الدم و جريانه فى غير آوانه

ماهى أحوال المستحاضة ؟؟
المستحاضة لها ثلاث حالاتهى

- 1أن تكون مدة الحيض معروفة لها قبل الإستحاضة
و فى هذه الحاله تعتبر هذه المدة المعرفة هى مدة الحيض
و الباقى إستحاضة
و ذلك لحديث أم سلمة
أنها أستفتت النبى صلى الله عليه و سلم
فى أمرأة تهراق الدم
فقال
( لتنظر قدر الليالى و الأيام التى كانت تحيضهن و قدرهن من الشهر



فتدع الصلاه ثم لتغتسل و لتستثفر ثم تصلى )
رواه مالك و الشافعى و الخمسة إلا الترمذى
قال الخطابى
هذا حكم المرأة
يكون لها من الشهر أيام معلومة تحيضها فى أيام الصحة
قبل حدوث العله ثم تستحاض فتهريق الدم
و يستمر بها السيلان
أمرها النبى صلى الله عليه و سلم
أن تدع الصلاة من الشهر قدر الأيام التى كانت تحيض
قبل أن يصيبها ما أصابها
فاذا أستوفت عدد تلك الأيامأغتسلت مرة واحدة
و حكمها حكم الطاهرات

2 - أن يستمر بها الدم و لم يكن لها أيام معروفة
أما لأنها حسبت عادتها أو بلغت مستحاضة
و لا تستطيه تمييز دم الحيض
و فى هذه الحاله
يكون حيضها ستة أيام أو سبعةو ذلك على غالب عادة النساء
عن جمنة بنت جحش قالت
كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة
فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم أستفتيه وأخبره
فوجدته فى بيت أختى زينب بنت جحش
قالت :فقلتيا رسول الله
إنى أستحاض حيضة كثيرة شديدةفما ترى فيها
فقد منعتنى الصلاة و الصيام
فقال
( أنعت لك الكرسف فأنه يذهب الدم
قالت : هو أكثر من ذلك
قال : فتلجمى
قالت : أنما أثج ثجا
فقال : سآمرك بأمرين
أيهما فعلت فقد أجزأ عنك من الأخر
فان قويت عليها فأنت أعلم
فقال لها :
أنما هذه ركضة من ركضات الشيطان
فتحيضى ستة أيام إلى سبعة فى علم الله
ثم أغتسلى
حتى إذا رأيت أنكِ قد طهرت و أستنقيت
فصلى أربعا و عشرين ليلة
أو ثلاثا و عشرين ليلة و أيامها
و صومى فأن ذلك يجزيكِ
و كذلك فأفعلى فى كل شهر كما تحيض النساء
و كما يطهرن بميقات حيضهن و طهرهن
و أن قويتِ على أن تؤخرى الظهر و تعجلى العصر
فتغتسلين ثم تصلين الظهر و العصر جميعا
ثم تؤخرين المغرب و تعجلين العشاء و تجمعين الصلاتين فأفعلى
و تغتسلين مع الفجر و تصلين
فكذلك فأفعلى و صلى و صومى أن قدرتِ على ذلك
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هذا أحب الأمرين إلىّ )
رواه أحمد و أبو داود و الترمذى
قال الخطابى
و ذلك تعقيبا على هذا الحديث
إنما هى أمرأة مبتدأه لم يتقدم لها أيامو لا هى مميزة لدمها
و قد أستمر بها الدم حتى غلبها
فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمرها إلى العرف الظاهر و الأمر الغالب من أحوال النساء
كما حمل أمرها فى تحيضها كل شهر مرة واحدة على الغالب من عادتهن
و يدل على هذا قوله
كما تحيض النساء و يطهرن بميقات حيضهن و طهرهن
قال
و هذا أصل فى قياس أمر النساء بعضهن على بعض
فى باب الحيض و الحمل و البلوغ و ما أشبه هذا من أمورهن

3 - ان لايكون لها عادة
و لكنها تستطيع تمييز دم الحيض عن غيره
و فى هذه الحالة تعمل بالتمييز
لحديث فاطمة بنت أبى حبيش
أنها كانت تستحاض
فقال لها النبى صلى الله عليه و سلم
( اذا كان دم الحيض فانه اسود يعرف
فاذا كان كذلك فأمسكى عن الصلاه
فاذا كان الاخر فتوضئى و صلى فانما هو عرق )
و قد تقدم شرحه




ماهى أحكام المستحاضه؟؟
- 1 أنه لا يجب عليها الغسل لشئ من الصلاة و لا فى وقت من الأوقات
إلا مره واحدة حينما ينقطع حيضها
و بهذا قال الجمهور من السلف و الخلف
- 2 أنه يجب عليها الوضوء لكل صلاة
لقوله صلى الله عليه و سلم
فى رواية البخارى
ثم توضئى لكل صلاة
و عند مالك
يستحب الوضوء لكل صلاة و لا يجب إلا بحدث أخر
- 3 أن تغسل فرجها قبل الوضوء و تحشوه بخرقة أو قطنة
دفعا للنجاسة و تقليلا لها
فأذا لم يندفع الدم بذلك
شدت مع ذلك على فرجها و تلجمت و أستثفرت
و لا يجب هذا و أنما هو الأولى
4 - إلا تتوضأ قبل دخول وقت الصلاه عند الجمهور
إذ طهارتها ضرورية
فليس لها تقديمها قبل وقت الحاجة
- 5 أنه يجوز لزوجها أن يطأها فى حال جريان الدم
عند جماهير العلماء لأنه لم يرد دليل بتحريم جماعها
قال أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
المستحاضه يأتيها زوجها إذا صلت الصلاة
ليعنى إذا جاز لها أن تصلى و دمها جار
و هى أعظم ما يشترط لها الطهارة جاز جماعها
و عن عكرمة بنت حمنة
أنها كانت مستحاضه و كان زوجها يجامعها
رواه أبو داود و البيهقى
6 - أن لها حكم الطاهرات
تصلى و تصوم و تعتكف و تقرأ القران
و تمس المصحف و تحمله و تفعل كل العبادات و هذا مجمع عليه




دم الحيض دم فاسد
أما دم الإستحاضة فهو دم طبيعى
لذا منعت من العبادات فى الأول دون الثانى



*************


و بهذا نكون قد أنتهينا من موضوع الغسل


و اخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

حــكـمــة اليــوم
على الرامى أن يرمى
فان لم يأخذ اليوم يأخذ غدا
أعلم أخى المسلم
إياك و المعصية
فقد تكون سببا لتوقف الرزق
فأطلب من الله التوبة
فأن قبلتوالافاستغث بالله و قل
ربنا إنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين
و لا تكن كمن أتى عليه أربعون سنة
و لم يقرع باب الله قطو أكثر ما يخاف عليك
سوء الخاتمة و العياذ باللهتعالى



بسبب اطفاء جمرة الايمان بسواد العصيان
و هى الذنوب على الذنوب حتى يسود القلب من غير توبة
إياك أن تتهاون فى أعمالك و تختار الطيبات لمرحاضك
و أحذر نفسك التى بين جنبيك فهى التى تحطب عليك
ثم لا تفارق صاحبها إلى الممات
و الشيطان يفارق فى رمضان لأنه تغل فيه الشياطين
و ربما تجد من يقتل فيه و يسرق فهذا من النفس
فأذا مالت إلى المعصية
فذكرها بعذاب الله



**************************


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة فى موضوع جديد


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته


هشام عباس محمود